نسبة المؤيدين والمعارضين لدفع رواتب الموظفين بغزة
أظهر استطلاع رأي أعده معهد العالم العربي للبحوث والتنمية "أوراد"، ونشر نتائجه اليوم الاثنين، نسبة المؤيدين والمعارضين لدفع رواتب الموظفين في قطاع غزة .
وأظهر الاستطلاع أن 87% من عموم المستطلعين يعارضون قرار وقف دفع رواتب الموظفين في قطاع غزة، مقابل 5% يؤيدون هذا القرار. وكذلك، فقد اعتبره 87% بأنه غير مبرر، فيما وصفه 89% بأنه غير مناسب.
وفيما يخص تعامل أمن السلطة الفلسطينية مع متظاهري الضفة المحتجين على قرار قطع الرواتب عن غزة، فصرح 77% بأن تعامل مع السلطة آنذاك لم يكن مناسباً.
كما أظهرت نتائج الاستطلاع أن 70% يرون بأن ما يسمى (ب صفقة القرن ) اذا تمت ستؤدي إلى إنهاء حلم الدولة الفلسطينية. هذا ويعتقد 80% بأن قطع المساعدات الدولية للسلطة يهدف للضغط على القيادة الفلسطينية من أجل الموافقة على صفقة القرن. إضافة إلى أن النتائج تظهر انقساماً في آراء المستطلعين بشأن استئناف عملية السلام في الوقت الراهن مع تأييد ما يقارب النصف للنهج السياسي للرئيس محمود عباس وحركة فتح.
كما جاءت هذه النتائج ضمن استطلاع أجري بتاريخ 7-10 تموز/يونيو 2018 ضمن عينة عشوائية تم اختيارها بشكل علمي مكونة من 1200 من البالغين الفلسطينيين من كلا الجنسين في الضفة الغربية وقطاع غزة، وضمن نسبة خطأ +3%.
النتائج التفصيلية متاحة للأفراد المهتمين، وللمؤسسات، ولوسائل الإعلام على الموقع الالكتروني للمركز على www.awrad.org
وفيما يلي أهم النتائج:
70% يعتقدون بأن صفقة القرن ستؤدي الى انهاء حلم الدولة الفلسطينية
تبين نتائج الاستطلاع بأن معرفة المستطلعين بصفقة القرن المقدمة كمقترح من قبل الادارة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني الاسرائيلي متدنية وهذا شيء طبيعي حيث أنها ما زالت غير معلنة، حيث صرح 18% بأن لديهم معرفة جيدة بمحتواها، فيما صرح 46% بأن لديهم معرفة متوسطة، بينما صرح 33% بأنهم لا يعرفون شيئاً عن محتواها. ويعتقد 70% بأن صفقة القرن ستؤدي إلى إنهاء حلم الدولة الفلسطينية المستقلة، بينما يعتقد 4% فقط ستؤدي إلى حل عادل للقضية الفلسطينية. أما جغرافياً، فتظهر النتائج أن نسبة الذين يعتقدون بأن صفقة القرن ستؤدي الى انهاء حلم الدولة الفلسطينية كانت أكبر في القطاع (78%) فيما بلغت (65%) في الضفة.
80% يعتبرون أن قطع المساعدات عن السلطة يهدف للضغط على القيادة للموافقة على صفقة القرن
صرح 80% بأن قطع الدول المانحة لدعمها المقدم للسلطة الفلسطينية يأتي بهدف الضغط على القيادة الفلسطينية من أجل الموافقة على صفقة القرن، فيما صرح 8% عكس ذلك، و12% لا يعرفون. أما وفي حال تصاعدت المقاطعة الدولية للسلطة الفلسطينية عبر قطع المساعدات المالية، فيتوقع 48% بأن النتيجة ستكون انهيار السلطة وعودة الفوضى للأراضي الفلسطينية، بينما يتوقع 24% اندلاع انتفاضة مسلحة ضد الاحتلال، فيما يتوقع 11% اندلاع انتفاضة سلمية ضد الاحتلال، و17% لا يعرفون. كما صرحت غالبية قدرها (65%) بأن الشعب الفلسطيني أبعد الآن عن تحقيق حلم الدولة الفلسطينية المستقلة ، مقابل (28%) صرحوا بأن الشعب الفلسطيني أقرب الآن إلى ذلك.
الوضع الفلسطيني العام يزداد سوءاً
صرح 32% بأن المجتمع الفلسطيني يسير بالاتجاه الصحيح، مقابل 60% يرون بأنه يسير بالاتجاه الخاطئ. ومن حيث المنطقة الجغرافية، فإن النتائج تظهر أن نسبة من يرون أن المجتمع الفلسطيني يسير في الاتجاه الصحيح أكبر في الضفة الغربية (43%)، مقارنة مع قطاع غزة (15%). أما نسبة الذين يعتقدون بأن المجتمع الفلسطيني يسير بالاتجاه الخاطئ فكانت أكبر في القطاع حيث بلغت 83%، بينما بلغت في الضفة 46%. أما على صعيد التوقعات الايجابية في فلسطين، فقد صرح 48% بأنهم متفائلون إزاء المستقبل في فلسطين، مقابل 49% صرحوا بأنهم متشائمون.
88% من سكان غزة يشعرون بتراجع الوضع الاقتصادي
صرح 54% من عموم المستطلعين بأن الوضع الاقتصادي لأسرهم أصبح أسوأ مقارنة مع قبل سنة، بينما صرح 35% بأن الوضع الاقتصادي لأسرهم بقي كما هو، وصرح 11% بأن وضع أسرهم الاقتصادي أفضل مقارنة مع قبل سنة. ومن حيث المنطقة الجغرافية، تظهر النتائج فجوة مقدراها (56 نقاط) بين الضفة الغربية وقطاع غزة فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي، حيث صرح 88% من سكان غزة بأن الوضع الاقتصادي لأسرهم ازداد سوءاً مقارنة مع قبل سنة، ويشاركهم التقييم ذاته 32% من سكان الضفة.
غالبية كبيرة تعارض قرار قطع السلطة لرواتب موظفي غزة
من حيث المبدأ، عارضت غالبية كبيرة (87%) من عموم المستطلعين قرار السلطة الفلسطينية وقف دفع رواتب الموظفين في قطاع غزة، مقابل 5% فقط يؤيدون هذا القرار، و6% لا يعرفون. ومن حيث المنطقة الجغرافية، فإن نسبة المعارضة لهذا القرار كانت أكبر في قطاع غزة (93%) بينما بلغت في الضفة (86%). وعندما سألنا المستطلعين عن رأيهم بقرار وقف دفع رواتب موظفي قطاع غزة، فقد صرح 89% بأن هذا القرار غير مناسب، مقابل 6% فقط صرحوا بأنه مناسب. أما جغرافياً فان نسبة الذين يعتقدون بأن هذا القرار غير مناسب كانت أكثر في القطاع (93%) بينما بلغت (87%) في الضفة. هذا وترى غالبية المستطلعين على أن هذا القرار غير مبرر، فقد صرح 86% بأن هذا قرار غير مبرر، مقابل 3% فقط اعتبروه مبرراً. أما جغرافياً، فإن نسبة الذين يعتقدون بأن هذا القرار غير مبرر كانت أكبر في القطاع (90%) فيما بلغت النسبة (83%) في الضفة.
77% يؤكدون أن تعامل السلطة مع المتظاهرين غير مناسب
في أعقاب قرار السلطة الفلسطينية وقف صرف رواتب الموظفين في القطاع، خرجت في أنحاء متفرقة في الضفة الغربية مسيرات احتجاجية معارضة لهذا القرار أدت إلى مصادمات بين المتظاهرين وقوى الأمن، الأمر الذي أثار ضجة واسعة في وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي. وعندما سألنا المستطلعين عن تعامل السلطة مع المتظاهرين، صرح 77% بأن تعامل السلطة مع المتظاهرين كان غير مناسب، بينما صرح 15% بأنه كان مناسباً. أما جغرافياً، فإن نسبة الذين يعتقدون بأن هذا التعامل غير مناسب كانت أكبر في الضفة (79%) بينما بلغت (75%) في القطاع.
60% يعتقدون بأن أجندة المظاهرات تخدم أجندة فلسطينية و53% يرون بأنها مستقلة
وفي سؤالنا عن أجندة المظاهرات التي خرجت في الضفة، صرح 60% من المستطلعين بأن المظاهرات المنددة بقطع الرواتب عن قطاع غزة تخدم أجندة فلسطينية، فيما صرح 23% بأنها تخدم أجندة خارجية، و17% لا يعرفون. أما جغرافياً، فقد صرح 67% من سكان غزة بأن أجندة المظاهرات فلسطينية ويشاركهم الرأي ذاته 56% من سكان الضفة. وفيما يتعلق ببعض المقولات بأن هذه المظاهرات خرجت خدمة لأجندة بعض الأحزاب الفلسطينية، فقد صرح 53% بأن المظاهرات مستقلة، بينما اعتبرها 29% بأنها تخدم أجندة فئوية (حزبية)، و18% لا يعرفون.
انقسام الفلسطينيين بشأن استئناف محادثات السلام
انقسم المستطلعون الفلسطينيون بآرائهم إزاء استئناف محادثات السلام المتوقفة أصلاً بين الفلسطينيين والإسرائيليين، حيث صرح 45% بأنهم يؤيدون استئناف مفاوضات السلام من حيث المبدأ، مقابل 47% لا يؤيدون ذلك، و8% لا يعرفون. وعندما سألنا المستطلعين عن النهج السياسي الأفضل لتحسين مكانة القضية الفلسطينية، صرح 33% بأنهم يفضلون نهج الرئيس محمود عباس وحركة فتح، مقابل 18% يفضلون النهج المستخدم من قبل إسماعيل هنية وحركة حماس ، و27% يفضلون نهجاً اخر، و22% لا يعرفون.
49% من سكان الضفة لا يؤيدون أياً من الأحزاب الفلسطينية
تحصل حركة فتح على تأييد مقداره 32%، وترتفع نسبة شعبية حركة فتح في غزة إلى 34%، بينما تحصل فتح في الضفة على 31%. وتحصل حركة حماس على 12% بشكل عام، وكانت نسبة تأييدها في غزة (16%)، بينما في الضفة (10%). وتحصل الجبهة الشعبية على 3%. أما بالنسبة لبقية الأحزاب، فتحصل كل منها على 2% أو أقل. أما المجموعة الأكثر تأثيراً في الانتخابات المقبلة فهي المكونة من (غير المقررين أو الذين لن يصوتوا) حيث وصلت نسبتهم في هذا الاستطلاع إلى 45%، وكانت النسبة الأكبر في الضفة الغربية اذ بلغت 49%، بينما بلغت 38% في غزة
58% من سكان غزة يؤيدون العودة للكفاح المسلح
صرح 45% بأنهم يؤيدون العودة إلى الكفاح المسلح ضد الاحتلال الاسرائيلي، مقابل 45% يعارضون هذا النهج، و10% لا يعرفون. ومن حيث المنطقة الجغرافية، فتظهر النتائج أن سكان غزة (58%) الأكثر تأييداً للعودة للكفاح المسلح مقارنة مع الضفة الغربية (37%). هذا وصرح 34% من المستطلعين بأن العودة للكفاح المسلح سيحقق مصالح الفلسطينيين في التحرر وإنهاء الاحتلال، مقابل 28% صرحوا بأن ذلك سيتحقق الى حد ما اذا ما تم العودة للكفاح المسلح، و29% صرحوا بأنه لن يحقق مصالح الفلسطينيين، و9% لا يعرفون. ومن حيث المنطقة الجغرافية، تظهر النتائج بأن سكان غزة (45%) هم الأكثر اعتقاداً بأن العودة للكفاح المسلح سيحقق مصالح الفلسطينيين مقارنة مع سكان الضفة (27%).