'ما يحدث بالضفة عار'
دحلان يوجه رسالة إلى الرئيس عباس وحركة حماس حول المصالحة
وجه النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني محمد دحلان ، مساء الأحد، رسالة إلى الرئيس محمود عباس وحركة حماس بشأن ملف المصالحة الفلسطينية .
وقال دحلان في لقاء متلفز مع قناة الغد:" يجب على الرئيس عباس وحماس أن يلتقطوا الفرصة الأخيرة التي منحتها لهم مصر خلال الأسبوع الماضي، لكي يلملموا الجراح الفلسطينية ولتقوم حكومة وحدة وطنية تخوض انتخابات لإعادة بناء النظام السياسي الفلسطيني".
وأكد دحلان أنه "لابد من وحدة فلسطينية حقيقية وقوية تتلافى أخطاء الماضي".
وأضاف:" يجب أن تكون لدينا رؤية استراتيجية تقوم على أسس الوحدة الوطنية والشراكة.
وأوضح دحلان:" نحن في مهب الريح وليس على مفترق طرق، إن لم نعيد الاعتبار لكل شيء إيجابي".
وأردف:" لن نرى خيرا إلا إذا توحدنا، والوحدة الوطنية أقدس من كل المفاوضات".
وشدد دحلان على أن " الأوضاع في غزة تدمي القلب،مطالبا بانتهاز الفرصة التي منحتها مصر في التغاضي عن كل الصغائر وإكمال الطريق إلى الأمام من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني فقط، وأن تلك المصلحة يجب أن تسود عن المصالح الشخصية والحزبية.
وأكد أن "هذا هو الرد العملي على الاحتلال الذي أنهي وجود السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية ودمّر مستقبل القدس ".
وأشار دحلان إلة أن كلمة السر في رفع معاناة الشعب الفلسطيني، في الضفة والقطاع والقدس، هي تناسي الماضي لبناء استراتيجية وطنية قائمة على مجموعة أسس، أولها الشراكة، والثانية بناء سلطة وطنية ليست كالسلطة الحالية.
واعتبر أن ما يجري في الضفة الغربية هو "عار" وأن ما يجري في القدس "كارثة"، مضيفا أن إسرائيل صادرت كل شيء بما فيها السلطة، وأن السلطة الفلسطينية تحولت إلى أدوات لا حيلة لها ولا قوة، ويقوم الاحتلال بالتلاعب على كل الأطراف.
ورأى دحلان أن "اتفاقة "أوسلو" وتبعاتها قد دمرتها إسرائيل، لذلت يجب أن ترتكز الرؤية الجديدة على الوحدة الوطنية ومبدأ الشراكة بين الجميع ووضع برنامج نضالي حقيقي جاد بمشاركة الجميع".
ولفت إلى أن "المقاومة ليست حكراً على "حماس" أو "فتح"، إذ تم إفراغ المفاوضات من محتواها خلال الأعوام العشرة الماضية ولم تؤتي أية نتائج، كما أن نموذج المقاومة المسلحة التي اعتمدتها "حماس" كانت تكاليفها باهظة جدا ولا يقدر الشعب الفلسطيني على احتمالها الآن، ولم تعد صالحة لهذا الظرف وتوجد أدوات أخرى ووسائل أخرى يكون فيها التكلفة أقل والعائد أكبر على الشعب الفلسطيني" وفق تعبيره.
أقرأ/ي أيضا: هنية يتلقى "مكالمة مهمة" من وزير المخابرات المصرية عباس كامل
في سياق آخر، قال دحلان إن" تغريم القضاء الفرنسي كاتباً وناشراً لتعمدهما نشر أكاذيب ضده جاء لكشف حقيقة التلاعب بعواطف الشعب الفلسطيني، مؤكدا أنه اتبع الوسائل المتاحة التي يحترمها الجميع عبر القضاء لملاحقة تلك الادعاءات، خاصة في ظل الظروف المريرة التي مرت بالشعب الفلسطيني خلال السنوات العشر الماضية وشهدت زيادة أعباء الشعب ومراراته".
وأضاف دحلان، أنه "مارس حقه في ملاحقة الذين يتسلون بدماء الشعب الفلسطيني وإلقاء التهم دون إثبات، خاصة عندما يتعلق الأمر بالزعيم الخالد "ياسر عرفات" والذي كان من أقرب المقربين إليه".
وتابع أنه "كان لابد من اتخاذ إجراء عندما تم استخدام اسم الشهيد "عرفات" ورمزيته في خلافات سياسية"، مشدداً إلى أنه لجأ إلى القضاء لثقته به والذي أصدر حكماً صادماً لمن أراد أن يزيد من أعباء ومعاناة الشعب الفلسطيني".
وأعرب دحلان عن شعوره بالفخر من إدانة المحكمة الفرنسية لمن أساء إلى الزعيم "عرفات" وإلى الشعب الفلسطيني وإليه أيضا وحاولوا تبرئة إسرائيل من اغتيال الرئيس الفلسطيني الراحل، مؤكدا أن "كل من ساهم في نقل تلك التقارير سواء عن طريق الخطأ أو بقصد كان يساهم في تبرئة إسرائيل".
وأوضح دحلان أنه لا يكترث لتلك "الاتهامات أو النمائم" التي يصدرها خصومه السياسيين، لافتا إلى أنهم قلة ممن ينتابهم القلق من مواقفه الوطنية والسياسية،
وأردف أنه "يشعر بالشفقة على كل من يستغل اسمه في قضايا وانقلابات وتكتلات وعمليات كبرى لا تقوى عليها الدول العظمى"، مشددا على أنه برغم هذا فإنه مستمر في أداء واجبه تجاه الفلسطينيين كابن لهذا الشعب".
وأشار دحلان إلى أنه بالرغم من أن هذه القضية جاءت في ظروف صعبة يعاني منها الفلسطينيون من الحرمان والفقر والحصار والانقسام الذي تابعناه طيلة السنوات الماضية، إلا أنه حاول خلال السنوات الأخيرة التقريب في دفع كل الأطراف، سواء "حماس" أو "محمود عباس"، من أجل الاتفاق على الوحدة.