'حماس' تميل لقبول صفقة البالونات الحارقة
قالت صحيفة هآرتس الاسرائيلية ان حركة حماس تميل الى قبول صفقة لوقف إطلاق البالونات والطائرات الحارقة من قطاع غزة اتجاه اسرائيل.
وبحسب الصحيفة فإن حركتي حماس والجهاد الاسلامي تواصلان اتصالاتهما بمسؤولي المخابرات المصرية في محاولة لتخفيف اغلاق غزة من قبل اسرائيل ومصر.
أقرأ/ي أيضًا: 'حماس' تصدر تعليمات بوقف إطلاق البالونات الحارقة من غزة
ونقلت الصحيفة عن مصادر مصرية وفلسطينية شاركت في تفاصيل المحادثات قولها ان مقابل وقف إطلاق البالونات الحارقة، تميل حماس إلى قبول صفقة تتضمن إيماءات إضافية تجاهها، إلى جانب إلغاء إغلاق معبر كرم أبو سالم و فتح معبر رفح بشكل منتظم.
وقال مصدر سياسي في حماس لهآرتس :" لا نريد العودة إلى الوضع الذي كنا فيه قبل الطائرات الورقية ، انه وضع سيئ أدى إلى المسيرات، ومن هناك تطورت مسألة الطائرات الورقية ، ما يقترحونه علينا الآن، هو العودة إلى المربع نفسه، وهذا لن يغير أي شيء ، من المريح جدا لإسرائيل المواجهة، عسكريا وإعلاميا، مع الصواريخ وليس مع البالونات، لذلك ستفعل كل شيء لدفع حماس والفصائل الأخرى إلى هذه الزاوية، وحماس لا تريد أن تلعب في أيدي إسرائيل".
وأوضحت الصحيفة ان حماس تميل الى قبول مخطط تفصيلي يتم بموجبه وقف الطائرات الورقية مقابل إلغاء إغلاق معبر كرم أبو سالم وفتح معبر رفح بشكل منتظم.
ووفقا لمصدر سياسي في حماس فإن مسؤولي الحركة لا يطمحون إلى المواجهة، لكنهم يدركون أن الاستمرار في إرسال الطائرات الورقية والبالونات قد يؤدي إلى صدام عسكري.
وقالت الصحيفة أن هناك جهات في حماس تدعو أيضا إلى إنهاء إطلاق الطائرات الورقية والبالونات، ومن ناحية أخرى، تدعو لزيادة المشاركة في مسيرات العودة – كخطوة تحظى بالإجماع، وتبقي على مسألة الحصار على جدول الأعمال.
وقال أحمد المدلل، أحد كبار قادة الجهاد الإسلامي، إنه ستكون هناك مواجهة إذا لم يتم فتح معبر كرم أبو سالم ومعبر رفح.
واضاف "إن قرار إغلاق معبر رفح دون سبب مبرر، بالتوازي مع القرارات المتعلقة بمعبر كرم أبو سالم، يشكل انتهاكا صارخا لجهود مصر لتهدئة الوضع ، إذا لم يتغير هذا الوضع، فسنواجه الاحتلال مباشرة".
وقال مصدر مصري مشارك في الاتصالات إن المخابرات المصرية تسعى إلى تحقيق الهدوء، وذلك بسبب الجهود المبذولة في المصالحة الفلسطينية الداخلية، وأن القاهرة مستعدة للاستمرار، في المقابل، بتشغيل معبر رفح بشكل منتظم.
واضاف المصدر: "حل المشكلة في غزة يتطلب قرارا سياسيا ، والرسالة إلى حماس هي إعطاء فرصة لهذه الجهود، وليس إحباطها".