قال رئيس الهيئة الشعبية العالمية لدعم غزة الدكتور عصام يوسف، إن القصف الإسرائيلي على قطاع غزة واستهداف متنزهات وتجمعات مدنيين يهدف للنيل من إرادة الشعب الفلسطيني، وضرب الروح النضالية لدى أبناء القطاع، بعد فشله في مواجهة مسيرة العودة السلمية.

واستنكر يوسف، في تصريح صحفي وصل لوكالة (سوا) نسخة عنه صباح اليوم الأحد ،الغارات الإسرائيلية التي أدت لاستشهاد طفلين وإصابة العشرات غالبيتهم أطفال، مشيراً إلى أن "الاحتلال يصر في كل عدوان على استعراض عضلاته على الأطفال الأبرياء والأهالي العزل ".

واستهجن استهداف القصف الإسرائيلي لأماكن يرتادها الأطفال والمدنيون كساحة الكتيبة التي تعتبر متنزها يرتاده الأطفال وعائلاتهم، حيث باتت متنفساً لهم بعد تلوث البحر كواحدة من تداعيات الحصار الإجرامي وآثاره الكارثية على البيئة في القطاع.

وأضاف "كما أن استهداف مسجد الكتيبة غرب غزة، ومبنى دار الكتب الوطنية، يثبت بما لا يدع مجالاً للشك همجية هذا الاحتلال، واستهدافه الهوية والثقافة، وإرث الشعب الفلسطيني الحضاري من خلال محاولات تقويضه، مستحضرين بذلك من التاريخ ما ارتكبه التتار من مجازر وفظائع، وحرق لمكتبة بغداد، وحرمان الحضارات الإنسانية بما فيها من إرث ثقافي، وذلك إبان العصر العباسي".

وبين يوسف أن العدوان الإسرائيلي لا يمكن فصله عن سلسلة الاعتداءات المتكررة على القطاع منذ سنوات الحصار الطويلة، حيث يعد ذلك استمراراً لنهج العدوان والغطرسة التي تحكم العقلية الإسرائيلية".

وطالب يوسف المجتمع الدولي بالإسراع بوقف كافة أشكال العدوان على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، وتفويت الفرصة على الاحتلال حتى لا يتحول عدوانها إلى حرب شاملة كما حدث في السنوات 2009، 2012، 2014، والتي راح ضحيتها الآلاف من الأبرياء، ودمرت البنى التحتية، وألحقت الأضرار الفادحة بكافة قطاعاته الحيوية.