أسباب هجرة الشباب من قطاع غزة للخارج
أعلن مركز الدراسات وقياس الرأي العام بجامعة الأقصى نتائج الاستطلاع رقم (6) حول أسباب هجرة الشباب وتداعياتها على المجتمع الفلسطيني والذي تم تنفيذه في الفترة الواقعة بين 5– 7 /10-7 /2018م في محافظات قطاع غزة .
وأكد كمال العبد الشرافي رئيس جامعة الأقصى أن حيثيات الاستطلاع وأهميته جاءت لمعرفة أسباب شيوع ظاهرة هجرة الشباب الفلسطيني من قطاع غزة للخارج , والتي تزايدت بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة خاصة بين أوساط الشباب للوقوف عليها والحد من هذه الظاهرة الخطيرة على مجتمعنا الفلسطيني وذلك بالتعاون مع كل جهات الاختصاص.
كما اكد الدكتور الشرافي أن هجرة الشباب من النتائج المترتبة على سياسة الاحتلال الإسرائيلي الإرهابية من إغلاقات مستمرة للمعابر وحصار جائر على قطاع غزة من أجل أن يفقد الشباب الثقة بالمستقبل وبإمكانية التحرير وبناء الدولة المستقلة, في الوقت نفسه يعمل الاحتلال على زيادة أعداد المهاجرين اليهود من الخارج إلى دولة الاحتلال لبناء المزيد من المستوطنات الجاثمة على أرضنا الفلسطينية.
كما اكد على أن الانقسام الفلسطيني والفرقة الداخلية هي أيضاً سبب رئيسي في زيادة رغبة الشباب للهجرة خارج الوطن داعيا الاحزاب والفصائل الفلسطينية إلى ضرورة إنهاء الانقسام بأقرب وقت وتحقيق الوحدة الوطنية وتحمل مسؤولياتهم اتجاه شبابنا باعتبارهم الفئة الهامة والحيوية في عملية البناء والتحرر الوطني الفلسطيني.
ومن جانب آخر أوضح الدكتور محمد محمود أبو عودة عميد خدمة المجتمع والتعليم المستمر بجامعة الأقصى أن الشباب هم عماد الوطن، وهم جيل البناء، وخط الدفاع الاول والأخير عنه امام الاحتلال ومخططاته وهم أهم أكثر فئة يقع على عاتقها التنمية والنهضة في المجتمع الفلسطيني مؤكداً على أن الشباب دون غيرهم من المجتمع القدرة على المبادرة وامتلاك الأفكار البناءة للمجتمع التي تساهم في التنمية الشاملة في المجتمع الفلسطيني, كما دعا أبو عودة صناع القرار باتخاذ الخطوات الضرورية للحد من هجرة الشباب والتي من أهمها هو ضرورة إنها الانقسام الداخلي والعمل على إيجاد الحلول المناسبة التي من شأنها أن تلبي حاجات الشباب المختلفة كما دعا أبو عودة كافة مؤسسات المجتمع الفلسطيني إلى ضرورة مناصرة قضايا الشباب من أجل النيل من حقوقهم.
ومن جانب آخر أعلن أ. إبراهيم خليل صالحة مدير مركز الدراسات وقياس الرأي العام في جامعة الأقصى نتائج الاستطلاع السادس حول (أسباب هجرة الشباب وتداعياتها على المجتمع الفلسطيني) والذي أجراه مركز الدراسات وقياس الرأي في جامعة الأقصى بغزة خلال الفترة الواقعة ما بين 5-7/10-7 2018، حيث قامت جامعة الأقصى بتمويل ذاتي في إجراء هذا الاستطلاع كاملاً، كما أكد أ. إبراهيم خليل صالحة أن عينة الاستطلاع كانت عينة عشوائية منتظمة بلغ حجمها(1280) شخصاً ممن بلغت أعمارهم 18 سنة فأكثر، وهم الذين لهم حق الانتخاب. وقد تم توزيع هذه الاستمارة في جميع مناطق محافظات قطاع حيث بلغت نسبة فئة الذكور 60.9% ونسبة الإناث 39.1%، أما عن نتائج الاستطلاع فقد توصل الاستطلاع أن نسبة 92.2% من أفراد العينة يعتقدون أن هجرة الشباب أصبحت ظاهرة في قطاع غزة، في المقابل 7.8% يعتقدون عكس ذلك.
وعن استعداد أفراد عينة الاستطلاع للهجرة في حال تم العرض عليهم الهجرة خارج الوطن, فقد أفاد 51.8% من أفراد العينة أنه في حال تم العرض عليهم الهجرة فأنهم سيوافقون, في المقابل 48.2% من عينة الاستطلاع أفادوا أنه لا يوافقون على الهجرة خارج وطنهم.
كما توصل الاستطلاع أن 83.7% من أفراد العينة أكدوا أن أهم الأسباب والعوامل التي تؤدى إلى رغبة الشباب للهجرة هي أسباب اقتصادية, فيما أكد 12.4% من أفراد العينة يرون أن أهم العوامل التي تؤدى إلى رغبة الشباب للهجرة هي عوامل سياسية, كما يرى 0.8% من أفراد العينة أن أهم العوامل التي تؤدى إلى رغبة الشباب للهجرة هي عوامل اجتماعية, فيما يرى 3.1% من أفراد العينة أن من أكثر العوامل التي تؤدى إلى رغبة الشباب بالهجرة هي عوامل ثقافية.
أما عن أكثر ما يحفز الشباب للهجرة خارج الوطن, فقد أفاد 69.8% من أفراد العينة أن استمرار الانقسام الفلسطيني وانتشار البطالة وعدم توفر الخدمات الأساسية هي أكثر العوامل التي تحفز الشباب للهجرة, فيما تبين أن نسبة 15.4% من أفراد العينة يرون أن من أكثر الأسباب التي تحفز الشباب للهجرة هو انتشار البطالة بين أوساط الشباب فقط, كما أكد 11.6% من أفراد العينة ان أكثر الأسباب هو استمرار الانقسام, كما اتضح أن من أكثر الأسباب التي تحفز الشباب للهجرة خارج الوطن هو عدم توفر الخدمات الأساسية وذلك بنسبة3.2%.
وفى سؤال عينة الاستطلاع أنه لو هاجر إلى بلد آخر هل ستحقق أهدافك الشخصية, فقد أفاد 57.3% من أفراد العينة أنهم سيحققون أهدافهم الشخصية في حال هاجروا إلى بلد آخر, في المقابل 42.7% من أفراد العينة أفادوا عكس ذلك.
كما بينت نتائج الاستطلاع أن نسبة 73.4% يرون أنه في حال انتهى الانقسام وتحققت المصالحة الفلسطينية يمكن أن يحققوا أهدافهم دون أن يهاجروا خارج الوطن, في المقابل 26.6% من أفراد العينة أفادوا عكس ذلك.
وفى سؤال عينة الاستطلاع أنه إذا حصلوا على فرصة عمل في وطنهم وفرصة عمل مماثلة في بلد آخر ماذا ستختارون, فقد أفاد 74.2%من أفراد العينة أنهم سيختارون فرص العمل في الوطن، في المقابل 25.8%من أفراد العينة سيختارون فرص العمل المتوفرة في البلد الآخر.
أما بخصوص النتائج المترتبة على هجرة الشباب على المجتمع الفلسطيني, فقد أفاد 25.8% من أفراد العينة أن النتائج المتربة على هجرة الشباب ستكون إيجابية، فى المقابل أفاد 74.2% من أفراد عينة الاستطلاع أن النتائج المترتبة على هجرة الشباب ستكون سلبية على المجتمع الفلسطيني.
وعن العلاقة بين هجرة الشباب وأهداف الاحتلال الإسرائيلي, فقد أفاد 92.2% من أفراد العينة أن هجرة الشباب الفلسطيني خارج الوطن تتفق مع أهداف الاحتلال الإسرائيلي, في المقابل أفاد 7.8% من أفراد العينة أن ظاهرة هجرة الشباب إلى خارج الوطن لم تتفق مع أهداف الاحتلال الإسرائيلي.
أما عن دور الاحتلال الإسرائيلي في تشجيع هجرة الشباب بطريقة غير مباشرة من خلال فرض الحصار المشدد على قطاع غزة والتهديد المستمر بشن عدوان مدمر على غزة فقد أفاد 87.5% من أفراد العينة أن الاحتلال الإسرائيلي يلعب دور بارز في تشجيع هجرة الشباب الفلسطيني من خلال فرض الحصار المشدد على قطاع غزة والتهديد المستمر بشن عدوان على القطاع, فى المقابل 12.5% من أفراد العينة يرون عكس ذلك.
أما عن رأي العينة بالجهات المشجعة لهجرة الشباب فقد أفاد 75.8% من أفراد العينة أنها جهات مشبوهة, في المقابل 24.2% من أفراد العينة أفادوا عكس ذلك.
وبسؤال عينة الاستطلاع عن كيفية الحد من ظاهرة هجرة الشباب الفلسطيني خارج الوطن وترتيبها من الأهم إلى الأقل أهمية، فقد جاءت في المرتبة الأولى من توصيات عينة الاستطلاع للحد من ظاهرة هجرة الشباب هو ضرورة إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية ، تلتها في المرتبة من توصيات العينة ضرورة توفير فرص عمل لجميع الشباب خاصة الخريجين منهم من خلال عمل مشاريع تستوعبهم وتؤمن لهم العيش حياة كريمة, وقد جاءت توصية عينة الاستطلاع في المرتبة الثالثة العمل على محاربة آفة الهجرة للخارج بطرق علمية مدروسة. أما التوصية الأخيرة والتي جاءت في المرتبة الرابعة وهى ضرورة العمل على توعية الشباب بخطورة الهجرة على المجتمع وغرس قيم الحب والانتماء للوطن من اجل الحد من ظاهرة هجرة الشباب الفلسطيني خارج الوطن.