تحدث عن المصالحة ولقاء الرئيس بملادينوف
قيادي بارز بفتح: 'كفيلون بمعالجة القضايا الإنسانية في غزة وهكذا ستُحل تلقائيًا'
شدد روحي فتوح عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" على أن الإدارة الأمريكية لن تنجح في مخططاتها لتشكيل إدارة محلية في قطاع غزة وفصلها عن الضفة الغربية.
وقال فتوح في لقاءٍ عبر تلفزيون فلسطين، ورصدته (سوا) : "نحن كفلين أن نعالج القضايا الإنسانية في غزة"، مشيرًا إلى أن الفلسطينيين تعرضوا لكثير من المؤامرات لإيجاد قيادة بديلة عن منظمة التحرير في الخارج "لكن لم يستطيعوا ولن يستطيعوا أيضا في غزة".
وأضاف أن "شعبنا بغزة سيسحق أي قوة سياسية يتولد لديها الوهم بأنها تستطيع أن تقتنص هكذا مؤامرات، لتسيطر وتنفرد بالحكم في القطاع"، مؤكدًا أن "غزة لا قيمة لها دون القدس والضفة، والقدس والضفة ليس لهما قيمة دون غزة".
وتابع : "لدينا قيادة جديدة لدولة فلسطين واللجنة التنفيذية برئاسة أبو مازن، والمطلوب الحفاظ على شرعيتها وزخم العمل السياسي الذي قمنا به".
وعدّ فتوح خلال حديثه الذي رصدته (سوا) أن التحرك الأمريكي بشأن غزة "مثير للريبة"، متسائلا: "أين كان الموقف الأمريكي حينما كانت إسرائيل تستهدف كل المناطق في القطاع".
ملادينوف والرئيس عباس
وكشف فتوح تفاصيل حديث نيكولاي ملادينوف منسق الأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط، مع الرئيس عباس بشأن غزة.
وأوضح أن "ملادينوف وضع الرئيس عباس في الصورة، وركز على أن أي تحرك في اتجاه معالجة بعض القضايا في غزة، سيكون عبر السلطة الشرعية"، وفقا له.
وقال عضو مركزية فتح: "الملف والقضايا بغزة ليست إنسانية، إنما سياسية بامتياز (..) حينما نعالج كل القضايا السياسية، فإن كل هذه القضايا الإنسانية ستحل بشكل تلقائي دون انتظار".
في هذا الملف، قال فتوح: "لسنا بحاجة لحوارات واتفاقيات جديدة، فهي وآليات تنفيذها موجودة"، معتبرًا أنه "يجب توفر الإرادة لدى حماس لتطبيقها فقط".
وخاطب حماس قائلا: "تعالوا ننفذ الاتفاق الذي وقعتم عليه برعاية مصرية كما هو، حيث تمكين الحكومة وبعد 6 أشهر-عام نذهب لانتخابات عامة، ومن ينجح نرضى به".
ولفت إلى أن حماس وافقت على دولة على حدود 67، وتطرح الآن المقاومة الشعبية السلمية، مضيفًا: "إذن نحن متفقون في العنوان السياسي الكبير (..) لا نطالبهم بأن يؤمنوا بأفكارنا، ولا تطالبونا أن نؤمن بأيدولوجيتكم".
وبين خلال حديثه الذي رصدته سوا أن "حماس غير مطالبة بأن تعترف بإسرائيل"، مستدركا: "إنما الحكومة نطالبها أن تلتزم بالتزامات منظمة التحرير".
وتابع : "لن نضع اتفاق وآليات جديدة (..) فإما أن تتولى الحكومة برئاسة رامي الحمد الله كل شيء ولا حلول وسط بهذه القضية ثم نذهب لانتخابات، أو تتولى حماس كل شيء".
وفيما إطار متصل، ذكر أن المجتمع الدولي يضغط باتجاه دعم إنهاء الانقسام؛ لأنه يريد موقفا فلسطينيا موحدا، وكذلك بالنسبة لموقف الرئيس باتجاه الإدارة الأمريكية والخطة التي طرحها بمجلس الأمن.
وقال: "المصالحة مطلب فلسطيني وللمجتمع العربي والدولي"، مشددًا عى ضرورة إتمامها والخروج من الانقسام.