هكذا تلقى أهالي أسرى غزة قرار الاحتلال بشأن رواتب ذويهم
أثار قرار " الكنيست " الإسرائيلي بخصم مخصصات الأسرى من ضرائب السلطة الفلسطينية، صدمة كبيرة لدى ذويهم، وخوف شديد على مصير رواتب أبنائهم الذين يقبعون في سجون الاحتلال.
المصادقة الإسرائيلية، دفّعت الرئاسة للتلويح بقرارات فلسطينية هامة ومصيرية ستتخذها لمواجهة القرار "الخطير" حال تنفيذه، معتبرةً أن "هذا الموضوع من الخطوط الحمر التي لا يسمح لأحد المس به أو تجاوزه، وبمثابة اعلان حرب على الشعب الفلسطيني ومناضليه وأسراه وشهدائه الذين حملوا راية الحرية، من أجل القدس واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة".
اقرأي أيضًا: الرئاسة الفلسطينية: قرارات مصيرية وتاريخية ستتخذها القيادة باجتماعاتها القادمة
الحاجة "أم نبيل" والدة الأسير ماجد أبو القمبز من سكان حي الشجاعية بمدينة غزة ، عدّت أن قرار الاحتلال ظالم ومخالف للقوانين، مبديةً تخوفها من أن يؤثر على مخصصات ابنها (41 عاما) الذي أمضى في السجون الإسرائيلية 12 عامًا.
ويقبع الأسير ماجد في سجون الاحتلال منذ عام 2006، حيث أصدرت محكمة الاحتلال حكما بحقه لمدة 19 عاما.
وقالت والدة الأسير لوكالة (سوا): الأسير ضحي بزهرة شبابه وأولاده وحريته لأجل القضية الفلسطينية، ليتلقى هذا القرار الصارم من الاحتلال الاسرائيلي المجرم.
وأضافت: نتلقى نصف راتب وابني الأسير له أولاد ويحتاجون إلى جميع مستلزمات البيت، لافتةً إلى أن الاحتلال "يحرمنا من زيارته" منذ ما يزيد عن عام ونصف.
وأضافت والدة الأسير:" نحن كشعب فلسطيني نعاني منذ 70 عاما من اغتصاب الأراضي وسجن الأبرياء وتدنيس الأراضي المقدسة، وجميع حقوقنا ضائعة بسبب هذا الاحتلال الظالم"، مناشدةً أحرار العالم بالتدخل لإنقاذ الفلسطينيين.
أما زوج الأسيرة نسرين أبو كميل من حي الرمال بغزة، فتلقى خبر خصم مخصصات زوجته بنوع من الصاعقة، واصفًا إياه بالخطير.
وقال حازم أبو كميل لـ(سوا): كلنا صعقنا حول قرار الكنيست المشئوم، منوها إلى أن زوجته محكومة بالسجن لمدة 6 سنوات، قضت نصفها.
وأضاف:" نحن متخوفون من أن يشل قرار الاحتلال حركتنا، بعد ثلاث شهور من تقاضي نصف راتب لا يقضي حوائج البيت"، معربًا عن أمله بأن يكون لدول العالم كلمة والوقوف إلى جانب حق الأسرى الفلسطينيين.
وكحال الآلاف من ذوي الأسرى، أبدى شقيق الأسير ضياء الأغا من خانيونس جنوب قطاع غزة قلقه الشديد من القرار "الذي يمس عنصرا مهما من عناصر تعزيز صمود الأسرى".
واستنكر الصمت المريب من جانب الدول العربية والإسلامية تجاه ممارسات الاحتلال بحق الفلسطينيين وخاصة الأسرى والمناضلين، مطالبًا إياها بالضغط على الاحتلال لإرجاع كافة المستحقات لجميع الأسري.
واعتقل الاحتلال الأسير ضياء من محافظة خانيونس جنوب قطاع غزة عام 1992، ليصدر عليه حكما بالسجن مدى الحياة.
الجدير ذكره أن الكنيست الإسرائيلي صادق بصورة نهائية، مساء يوم الاثنين، على قانون خصم رواتب الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال. من ضرائب السلطة الفلسطينية
قال رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع إن مصادقة الكنيست على اقتطاع مخصصات الشهداء والأسرى من عائدات الضرائب سرقةً وقرصنة للأموال الفلسطينية ويأتي في إطار القوانين التعسفية والعنصرية بحق أبناء شعبنا.
وأكد قراقع في حديثه التزام القيادة بدفع هذه المخصصات وأنها لن تتخلى عن الشهداء والأسرى وهذا جزء من ثقافتنا ومقاومتنا، مشيرا إلى أن الاحتلال يهدف من وراء هذه الخطوة إلى نزع الشرعية عن نضالنا.