وفود طبية أجنبية تقطع آلاف الأميال لتداوي مرضى قطاع غزة

وفود طبية أجنبية تقطع آلاف الأميال لتداوي مرضى قطاع غزة

في قطاع غزة وتحديداً في جنوبه يستقبل مستشفى غزة الأوروبي 3 وفود طبية أجنبية من ثلاث جنسيات مختلفة وبتخصصات متعددة قطعت مسافات طويلة لتساهم في علاج مرضى وجرحى قطاع غزة وتساعد الأطباء في إجراء بعض العمليات المعقدة.


رئيس قسم العظام في المستشفى د. رأفت ضهير ذكر أن وفداً من جمهورية تشيلي يضم متخصصين في طب وجراحة عظام الأطفال وصل قطاع غزة حديثاً وسيباشر يوم الجمعة عمله في المستشفى الأوروبي، مشيراً إلى أن هذا الوفد الذي يصل القطاع للمرة الأولى وسيمكث حوالي 6 أيام سيقوم بإجراء عمليات للأطفال الذين يعانون من مشاكل الولادة وانحرافات القدم والساق وخلع الحوض.


وأضاف د. ضهير أن الوفد الثاني يتمثل في الطبيب الفرنسي المتخصص في جراحة اليد والأعصاب الطرفية د. كريستوف أوبرلان الذي يزور القطاع مرتين سنوياً منذ أكثر من 10 سنوات ليساهم في علاج المرضى ومتابعة حالاتهم الصحية، مؤكداً أن د. أوبرلان سيمكث أسبوع تقريباً وسيجري أيضاً عمليات لبعض الحالات الصعبة من مصابي مسيرات العودة الكبرى.


وحول الوفد الثالث، قال د. ضهير أن الطبيبة البريطانية د. إيفيت وصلت القطاع في زيارة ليست هي الأولى، حيث اعتادت على زيارة قطاع غزة منذ حوالي ثلاث سنوات، منوهاً أنها متخصصة في جراحة تجميل وترميم الأطراف وستقوم بمشاركة أطباء المستشفى بإجراء عدد من عمليات إغلاق الجروح المفتوحة ونقل العضلات وترميم العظام وترقيع الجلد. 
من ناحيته، قال مدير التمريض ورئيس لجنة الوفود في المستشفى أ. عطا الجعبري أن وفداً من جراحي أوعية دموية إسبانيين وإيطاليين شارف على إنهاء عمله في المستشفى بعد أن أجرى عمليات جراحية لبعض مصابي مسيرات العودة الذين كانوا يعانون من مضاعفات في الأوعية الدموية، مشيراً إلى أن الوفد أحضر معه بعض المعدات اللازمة لإجراء العمليات والتي تفتقدها وزارة الصحة كوصلات الشرايين والأوردة الصناعية.


و اشار الجبري الى أن وفداً أخراً من MAP UK  يضم استشاريون في جراحة العظام قاموا بمعاينة 80 مصاب وأعطوا توصياتهم لأطباء المستشفى حول كيفية التعامل معهم، كما ضم الوفد طبيباً تجميلياً أجرى عدداً من العمليات التجميلية.


وعن ما تضيفه هذه الوفود للقطاع الصحي، أكد الجعبري أن هذه الوفود التي زادت نسبة إقبالها على زيارة القطاع تقدم خدمة نوعية و تقنيات جديدة في العلاج وتشكل اسناداً و دعماً لجهود الأطباء وفرصة مهمة لاكتساب الخبرات والمهارات ، كما تشكل فرصة اضافية للمرضى من الحالات الصعبة تخفف من معاناة السفر للعلاج بالخارج، معبراً عن شكره وتقديره الكبيرين لهم على جهودهم الصحية و الانسانية وعلى قطعهم كل هذه المسافات للوقوف إلى جانب المرضى والجرحى ودعم الأطباء في ظل الحصار الصهيوني المستمر على قطاع غزة للعام الثاني عشر على التوالي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد