وزير الثقافة: هذا ما يسعى إليه الاحتلال الإسرائيلي دائما
قال وزير الثقافة إيهاب بسيسو إن الاحتلال الإسرائيلي يسعى دائما إلى محو تاريخ فلسطين وهويتها وحضارتها وانتمائها، وخاصة في مدينة القدس عبر ممارساته اللا إنسانية القمعية.
يأتي ذلك خلال مراسم رسمية جرت في مدينة الثقافة التونسية، تحت إشراف رئيس الجمهورية الباجي قائد السبسي ، الذي تلاها نيابة عنه وزير الشؤون الثقافية التونسية محمد زين العابدين، رئيس الدورة العشرين للوزراء والمسؤولين عن الشؤون الثقافية في الدول العربية، بحضور المدير العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم الالكسو، وجامعة الدول العربية، وعدد من وزراء القافة العرب أو من يمثلون الوزارات، والسفراء العرب المعتمدون لدى تونس، من بينهم هايل الفاهوم سفير دولة فلسطين بتونس.
وأضاف بسيسو أن مشاركة دولة فلسطين التي يتم اضطهادها كل يوم من قبل الاحتلال الإسرائيلي في المحافل الثقافية، تؤكد أهمية الثقافة في حياتنا للحفاظ على هويتنا العربية من خلال أهمية التنسيق بين الأشقاء.
وثمن بسيسو أهمية الدور التونسي الذي يمثل امتدادا روحيا وثقافيا وحضاريا وتاريخيا لفلسطين وشعبها، وأهمية ما يقدمه الاشقاء العرب للتأكيد على الحق الثقافي العربي وهو الجزء المهم في تعزيز صمودنا على أرضنا في مواجهة التحديات، أمام ممارسات العبث بالذاكرة، وهو جزء من ثقافتنا وصمودنا في وجه الاحتلال ضد محاولاته لطمس هويتنا وثقافتنا وحضارتنا، خاصة في مدينة القدس عاصمة دولة فلسطين الأبدية.
وأكد السبسي أن هذه المرحلة يتعاظم فيها دور الثقافة على جميع المستويات بنحو لا يقل عن الاهتمام بالسياسة والاقتصاد في مختلف المناحي وتنوع المجالات على رغم أهمية السياسة والاقتصاد ودورهما في انتظام الحياة العامة للشعوب والاختيارات التنموية للدول، من منطلق شمولية التنمية في النمو الاقتصادي وبالتحديث السياسي والثقافي والحوكمة وحماية الحريات العامة، وحقوق الإنسان، ما من شأنه تحصين الهوية، حيث دور الثقافة المتميز في سيرورة المجتمعات.
ويأتي العقد العربي للحق الثقافي في اطار العمل العربي المشترك، وتوظيفه في دعم النمو الاقتصادي على المستوى العربي ومزيد العناية بالصناعات الإبداعية، وتشجيع وتنسيق الانتقال وتبادل المنتج الابداعي الفكري، والترويج لثقافة السلام والحوار واحترام التنوع الثقافي والقيم الفكرية في اطار الوحدة الثقافية العربية، واحترام الآخر وثقافة الانفتاح على قيم التقدم الإنساني والحفاظ على التراث، وإحيائه وإعلاء شأن الثقافة وتأكيد دورها في تقوية سبل تأسيس وتفعيل شراكة عالمية من أجل تحقيق التنمية المستدامة بحلول عام 2030 .