بحضور العشرات من الصحافيات، نظّمت مؤسسة فلسطينيات، اليوم الخميس، لقاءً توعويًا بأهمية دور تقارير وقصص المساءلة لمكافحة الفساد في مقرها القائم غرب غزّة.

ويأتي ذلك ضمن إطار مشروع " الإعلاميات يسائلن 2 " للعام الثاني على التوالي بالشراكة مع الائتلاف من أجل الشفافية والنزاهة "أمان" بتمويل من حكومات النرويج وهولندا ولكسمبورغ.

وتحدث ممثل ائتلاف أمان للنزاهة والشفافية محمود عبد الهادي عن القصص الصحفية التي تصلح لأن تدق باب المساءلة في المجتمع والخروج بنجاحات جيدة، من ناحية الخدمات التي تقدم للمواطنين والتي تؤثر على حياتهم، كالرشاوى وموضوع المساعدات وموضوع معبر رفح على سبيل المثال.

ومن جانبه، أوضح الصحافي فادي الحسني أن الكتابة للقصة يجب أن تعتمد على الهرم الماسي الذي يبدأ بوصف الحالة التي تتناولها القصّة ضمن الفقرات الأولى، ثمّ الكتابة عن الخلفية القانونية في الفقرة الثانية، لتليها جزئية مساءلة أحد المسئولين المتعلقة القصة بمهماتهم وإداراتها، بمعنى أن القصة التي طرحت يجب أن يكون لها مرجعية من ناحية المساءلة.

وقالت الصحافية فداء حلس إن تقارير المساءلة لها أهمية على صعيد العمل الصحفي لأنها تركز على قضية معينة وإمكانية المساءلة فيها، لاسيما التخصص في طرح القضية، مضيفة أنها أفضل من التقارير العادية في طرحها للمواضيع، بمعني أن كل المواضيع الصغيرة يمكن المساءلة فيها وإيضاحها وتقديم الإجابات الواضحة للمواطنين.

وتابعت: "ساعد التدريب في صقل مهاراتي ورفع كفاءتي في الكتابة للقصة الصحافي التي تخص موضوع المساءلة بشكل معمق".

وتطرقت الصحافية دعاء شاهين إلى أهمية ذكر الجانب القانوني وصياغته في إطار قالب المساءلة حول المجالات التي يتم المساءلة فيها سواء كان في قطاع التعليم، الصحة، الاقتصاد، السياسية.

وأشارت إلى أن التدريب أبرز أهم القضايا التي تصلح تداولها في إطار مساءلة، ووضعها على الطاولة لمناقشتها أمام الجهات المختصة وإيجاد توضيح لها أو تبرير أو حلول بما يخدم فئات المتجمع التي يستهدفها كتابة المادة الصحافية، كما وضعت الصحافيات أمام مسؤولية تجاه ما يتم تناوله من قضايا مساءلة وعدم الوقوف عن أي عقبة قد تواجهه، ولفته الى الفروقات في الكتابة الصحافية ما بين تقرير أو قصة أو تحقيق صحافي استقصائي.

وتسعى مؤسسة فلسطينيات في برامجها إلى تعزيز الوعي والمعرفة والمهارات الحياتية للصحافيات والشباب الجامعي وتسليط الضوء على قضايا الشأن العام، كما يسعى ائتلاف أمان منذ تأسيسه إلى رفع الوعي العام في مجال تعزيز المساءلة والشفافية وإلى جعل الشباب ونساء الإعلام منخرطين في أنشطة مكافحة الفساد المختلفة، وتشجّع أيضًا إنتاج تقارير استقصائية.