مصر وفلسطين تتفقان على استكمال جولات المصالحة الفلسطينية
أكد السفير الفلسطيني في القاهرة دياب اللوح، اليوم الثلاثاء، أن مصر وفلسطين اتفقتا على استكمال جهود المصالحة الفلسطينية بين حركتي فتح و حماس .
وقال اللوح لصحيفة الأخبار المصرية: " مازال تحقيق المصالحة الفلسطينية الفلسطينية برعاية مصرية يشكل ضرورة وطنية وسياسية كبيرة بالنسبة للشعب الفلسطيني".
وأضاف:" في هذا الإطار هناك تفاهم مصري فلسطيني لاستئناف الجهود التي تبذلها مصر لتحقيق المصالحة وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سواء في أكتوبر ٢٠١٧ أو في اتفاق المصالحة لعام ٢٠١١ وتمكين حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني من تولي مهامها بشكل كامل في قطاع غزة كما هو معمول به في الضفة الغربية وطي صفحة الانقسام بشكل نهائي ووضع الواقع الفلسطيني على أعتاب مرحلة جديدة من الشراكة والتعاون بين الفصائل والقوي السياسية الفلسطينية".
وشدد اللوح على أهمية تحقيق الوحدة، " خاصة أننا نمر بظرف سياسي حساس وحرج ودقيق جدا يتطلب التفافا وطنيا فلسطينيا حول برنامج سياسي متمثل في اقامة دولة فلسطينية كاملة السيادة على الأراضي الفلسطينية التي احتلت عام ١٩٦٧ وعاصمتها القدس الشرقية.. وأيضا انجاز باقي الثوابت الفلسطينية وخاصة حق العودة للاجئين الفلسطينيين حسب قرار الشرعية الدولية رقم ١٩٤ ووفقا لما جاء في المبادرة العربية للسلام لتحقيق حل عادل لقضية اللاجئين".
أقرأ/ي المزيد: فتح تستعد لإطلاق مبادرة للمصالحة مع حماس بعد عيد الفطر
وحول الملفات الداخلية للمصالحة، قال اللوح: هناك لجنة تشكلت وأعتقد أنها قد انجزت مهامها وتم الاتفاق على آلية حول كيفية دفع مستحقات هؤلاء الموظفين.. وبالنسبة للجباية أيضا هناك اتفاق على أن تكون الجباية موحدة من قبل السلطة الفلسطينية اي من خلال الحكومة الفلسطينية".
وأردف:" كما تم الاتفاق على أن تكون المعابر تحت مسئولية وإدارة السلطة الفلسطينية.. اي أن هناك اتفاقا على معظم القضايا الأساسية.. لكن هذا يتطلب تمكين حكومة الوفاق الوطني الفلسطيني المشكلة من اتفاق كامل بين فتح وحماس والقوي السياسية الفلسطينية".
وأشار إلى أن محاولة اغتيال رئيس الوزراء رامي الحمد الله كانت سببا مباشرا في تعطيل جهود المصالحة، مستدركا:" لكن كما استمعنا نحن من مسئولين وقيادات فلسطينية فإننا قد تجاوزنا هذه الحادثة وأن السلطة الفلسطينية على أتم الاستعداد لاستئناف جهود المصالحة في غزة على قاعدة تمكين حكومة الوفاق".
ونوه إلى أن إسرائيل لها مصلحة واضحة في استمرارية الانقسام والخلاف والشقاق.. مضيفا "ندرك أن اسرائيل تريد تأجيج الانقسام والخلافات لأن وحدة الشعب الفلسطيني ليست في صالح اسرائيل.. ومن جانب آخر، فإن اسرائيل لا تحدد ماذا تقول مصر أو ماذا يكون موقف مصر فهي دولة كبيرة وراعية للمصالحة الوطنية الفلسطينية بدافع وطني وقومي وأيضا بقرار من جامعة الدول العربية".
وتابع اللوح:" كما أن مصر تدعم الشرعية الفلسطينية وموقفها واضح كل الوضوح ولا تسمح مصر لأي جهة أخري للالتفاف على الشرعية الفلسطينية.. ونحن نثمن غاليا في هذا الصدد باسم القيادة الفلسطينية حرص مصر الدائم علي دور الشرعية الفلسطينية وتعزيز وحدة الشعب الفلسطيني الجغرافية والسياسية".
وحول معبر رفح قال اللوح:" كالعادة مصر تتابع الأوضاع في قطاع غزة عن كثب، باعتبار أن مصر معنية بتخفيف المعاناة عن أهلنا وشعبنا في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع والنقص الحاد في السلع الاستهلاكية وأيضا القيود المفروضة على السفر.. لذلك جاءت مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي مشكورا بفتح معبر رفح على مدار شهر رمضان وفتح المستشفيات المصرية أمام جرحي العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة".
ولفت إلى هذه الخطوات كان له طيب الأثر في نفوس شعبنا وقوبل بالترحاب والشكر والثناء من كافة أطياف الشعب الفلسطيني والقوي السياسية الفلسطينية والقيادة الفلسطينية وخاصة الرئيس محمود عباس أبو مازن الذي قدم الشكر ووافر الامتنان للرئيس السيسي علي هذه المبادرة الطيبة.