اثر وعكة الرئيس عباس الصحية: فتح تستعد لإطلاق مبادرة للمصالحة مع حماس بعد عيد الفطر
أثارت وعكة الرئيس محمود عباس ودخوله المستشفى الكثير من الأسئلة عن إدارة السلطة في حال شغور منصب الرئاسة، حيث كشف مسؤول بارز في حركة فتح عن استعداد الحركة لإطلاق مبادرة للمصالحة مع حركة حماس لإنهاء الانقسام الفلسطيني بعد عيد الفطر .
وقال المسؤول لصحيفة الحياة اللندنية، ان الحركة تعد لإطلاق مبادرة لإنهاء الانقسام الوطني وإعادة توحيد النظام السياسي بعد عيد الفطر.
وأوضح المسؤول أن الهدف من المبادرة هو تحصين النظام السياسي، وحمايته من أي هزّات، مشيراً إلى أنها ستُوجه إلى حركتَي «حماس» و «الجهاد الإسلامي» وبقية الفصائل الفلسطينية.
وكشف أنها تتضمن إجراء انتخابات عامة، تُشكَل بعدها حكومة واحدة، تقوم على فرض قانون واحد وأمن واحد وسلاح واحد في الضفة الغربية وقطاع غزة .
وأضاف: «في حال عدم الاستجابة لهذه المبادرة، فإن فتح ستعمل على إيجاد صيغة لاستمرار عمل السلطة تحت مرجعية منظمة التحرير الفلسطينية».
أقرأ/ي المزيد: حماس تجري مشاورات فصائلية لعقد مجلس وطني بعد عيد الفطر
وقال المسؤول «الفتحاوي»: «أثارت وعكة الرئيس محمود عباس ودخوله المستشفى، الكثير من الأسئلة عن إدارة السلطة في حال شغور منصب الرئاسة، والآن نحن في فتح سنقدم الإجابة».
وأضاف: «نفضل العودة إلى خيار الانتخابات، وفي حال رفض حماس التي تسيطر على قطاع غزة، هذا الخيار، سنجد صيغة لحماية النظام السياسي وتحصينه في إطار منظمة التحرير».
وأكد أن المبادرة ستُبحث وتُطرح بعد عيد الفطر.
وينصّ القانون الأساسي للسلطة الفلسطينية على تولي رئيس المجلس التشريعي الرئاسة مدة شهرين، في حال شغور منصب الرئيس لأي سبب، يصار بعدها إلى إجراء انتخابات عامة للرئاسة.
وتوقّف المجلس التشريعي الذي يترأّسه نائب من «حماس»، عن العمل منذ الانقسام عام 2007.
وأثار مرض الرئيس (83 سنة) الكثير من الأسئلة والمخاوف بين الفلسطينيين في شأن الطريقة التي سيجري فيها ملء هذا الموقع في حال شغوره، وذهب البعض إلى حد رسم سيناريوات مظلمة، مثل وقوع اقتتال بين المتنافسين على المنصب من «فتح»، بحسب الصحيفة.
وقال المسؤول «الفتحاوي»: «هناك رغبة من جميع قيادات فتح، وفي مقدمهم الرئيس، للإجابة عن هذه التساؤلات وتبديد هذه المخاوف من خلال مبادرة تعمل على تحصين نظامنا السياسي».