لماذا أبحرت سفن أسطول كسر حصار غزة في اتجاهات مختلفة؟

سفن كسر الحصار

بعد مغادرتها العاصمة الهولندية امستردام، أبحرت السفن الأوروبية الأربعة المتجهة لكسر الحصار عن قطاع غزة ، باتجاهات مختلفة إلى عدد من الدول الأوروبية، بهدف حشد أكبر تأييد شعبي لكسر الحصار.

وقال زاهر بيراوي رئيس اللجنة الدولية لكسر الحصار عن غزة والعضو المؤسس لأسطول الحرية الذي ينظم هذه الحملة إن "وصول السفينة "حرية" إلى بريطانيا لأول مرة في تاريخ سفن كسر الحصار ليرسل رسالة للحكومة البريطانية بأن عليها واجب أخلاقي وسياسي أن تمنع استمرار جريمة الحصار على مليوني فلسطيني في غزة، وعلى الاقل عليها ان توقف تزويد دولة الاحتلال الاسرائيلي بالأسلحة.

وأضاف بيراوي في بيان تلقت وكالة "سوا" نسخة عنه اليوم الأربعاء، أن هذه السفن الأربعة ستتوقف مجتمعة أو بشكل فردي في حوالي عشرين ميناء في عدد من الدول الأوروبية للتوعية بمعاناة غزة وبآثار الحصار الكارثية على الشعب الفلسطيني، من أجل الضغط على الحكومات الأوروبية لإجبار الاحتلال على رفع الحصار غير القانوني وغير الاخلاقي المفروض على غزة منذ اثني عشر عاماً.

أكبر تلك السفن "العودة" وتحمل على متنها ٢٠ ناشطا توجهت الى جزيرة جيرزي البريطانية ومنها ستتابع المسير الى ميناء "لي راشيل" الفرنسي الذي ستصله مساء الأربعاء، بينما اتجهت سفينة "حرية" التي تحمل على متنها ١٢ ناشطا توجهت الى ميناء برايتون البريطاني ، وتصل اليه مساءً.

أما القاربان الشراعيان اللذان يحملان ثمانية نشطاء دوليون فقد اتجها من امستردام جنوبا عبر النهر الى مدينة روتردام، وتوقفا هناك لعدة ساعات ثم تابعا الابحار في طريقهما الى بلجيكا ومنها الى فرنسا عبر"ننهر الميز" الذي يربط بين هذه الدول.

وخلال التوقف في روتردام، نظم لهم مركز الوسطية وعدد من المجموعات التضامنية استقبالا وفعالية تضامنية حضرها عدد من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية والمتضامنين الهولنديين.

ومن المتوقع أن تجد سفينتا "عودة" و"حرية" استقبالا شعبيا كبيرا في كل من "برايتون" و"لي راشيل" حيث أعلنت المؤسسات التضامنية في كل من المدينتين عن برنامج تضامني حافل.

وستعاود السفن اللقاء من جديد لاحقا في منتصف الشهر الجاري لتتابع طريقها معاً الى غزة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد