البرديني يحذر من خطورة الأوضاع الصحية للأسرى المرضى
حذر الأسير المحرر تيسير البرديني من خطورة الأوضاع الصحية للأسرى الفلسطينيين المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي.
وأشار الرديني إلى أن 62 أسيرا فلسطينيا قضوا نحبهم شهداءا تحت مقصلة الإهمال الطبي المتعمد وكان آخرهم الأسير عزيز موسى سالم عويسات من منطقة جبل المكبر بمدينة القدس العربية والذي استشهد بمستشفى آساف هاروفيه بفعل التعذيب والإهمال الطبي في مساء الأحد 20 / 5 / 2018، مبينا أن الأسرى الفلسطينيين الذين وقعوا فريسة لأنياب الإهمال الطبي المتعمد في سجون الاحتلال الإسرائيلي هم من بين 216 أسيرا شهيدا .
وأكد تيسير البرديني مفوض الشهداء والأسرى والجرحى في غزة ، على ضرورة استنهاض كل الطاقات والجهود الفلسطينية والعربية والإنسانية بما يخدم قضية الأسرى الفلسطينيين ويفضح الجرائم العدوانية الإسرائيلية .
ودعا تيسير البرديني عضو المجلس الثوري لحركة فتح ومفوض الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة لإنقاذ الأسرى المرضى في سجون الاحتلال الإسرائيلي مشيرا إلى حالة الأسير رامي إبراهيم خليل حجازي - أعزب - مواليد الجزائر في 27 / 5 / 1981 وبلدته الأصلية دير سنيد - وكان اعتقل على يد قوات الاحتلال الإسرائيلي في حينها أثناء مروره عبر حاجز أبو هولي بوسط قطاع غزة في 1 / 5 / 2002 ليتم الحكم عليه بالسجن مدة 20 عاما وله 3 أشقاء وحاصل على شهادة بكالوريوس من جامعة الأقصى بتاريخ 15 / 8 / 2016 وله 3 أشقاء وهو من سكان منطقة الرمال الجنوبي في غرب مدينة غزة .
وأضاف البرديني أن الأسير رامي حجازي يعاني من الإهمال الطبي المتعمد الذي تمارسه إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية حيث يعاني من انحراف في فقرات الظهر الأولى والثالثة والرابعة والخامسة ما يسبب له آلاما شديدة ولا يستطيع الحركة ويعاني من وجود كتلة في ركبته اليمنى ما دعا لظهور انتفاخات والتهابات شديدة وهو بحاجة إلى كشف طبي عاجل وعلاج على أيدي أطباء مختصين .
وأفاد الأسير المحرر تيسير البرديني عضو المجلس الثوري لحركة فتح ومفوض الشهداء والأسرى والجرحى بالهيئة القيادية العليا لحركة فتح في قطاع غزة محذرا من خطورة الحالة المرضية للأسير محمد خميس محمود ابراش صاحب المقولة الشهيرة أن لا تقل لأمي أني أصبحت كفيفا في السجن – من سكان مخيم الأمعري – معتقل منذ 17 / 2 / 2003 – حكم عليه بالسجن مدى الحياة – يرقد على كرسي متحرك بشكل دائم في عيادة سجن الرملة – حيث بات الأسير ابراش يعاني من مشاكل صحية بدءا من آثار البتر للقدم اليسرى وصعوبة في التنفس والسمع وتسارع في دقات القلب وألم بالصدر ودوخة شديدة باتت ترافقه وتسبب له آلاما شديدة تلازمة من فترة طويلة ويعاني مثل حال عدد كبير في صفوف إخوانه ورفاقه الأسرى من جريمة الإهمال الطبي المتعمد التي ترتكبها إدارة مصلحة السجون الإسرائيلية بحق الأسرى الفلسطينيين .
ووجه البرديني نداءا شديد اللهجة إلى كافة المنظمات الدولية التي تتغنى بالدفاع عن حقوق الإنسان وتدعو للرفق بالحيوان للقيام بواجباتهم والتزاماتهم في حماية الأسرى الفلسطينيين من السياسات والجرائم والقوانين العنصرية الإسرائيلية الإنتقامية التي تستهدف حياتهم ومشددا على أن كل الشعارات الدولية والإنسانية سوف تظل حبرا على ورق وفارغة من المضمون ما دامت سياسة الكيل بمكيالين وسياسة التعبير عن القلق ومساواة الضحية بالجلاد هي التي تخيم على عمل تلك المنظمات الدولية.
هذا وأوضح الأسرى الفلسطينيين الذين غزت الأمراض أجسادهم في سجون الاحتلال الإسرائيلي في رسالتهم إلى مفوضية الشهداء والأسرى والجرحى بحركة فتح في قطاع غزة أن عملية نقل الأسرى المرضى عبر سيارة البوسطة الحديدية التابعة لإدارة مصلحة السجون الإسرائيلية هي جريمة أخرى تضاف إلى سلسلة الجرائم الإسرائيلية حيث يقضي فيها الأسير ساعات طويلة مقيد من اليدين والقدمين وجالس على كرسي حديدي ما يؤدي لحدوث مضاعفات خطيرة قد تؤدي لوفاة الأسير .