دراسة حول دور الإعلام الجديد في تشكيل اتجاهات الجمهور نحو أزمة الانقسام الفلسطيني
أنجز الباحث الفلسطيني طارق معمر، رسالة علمية بدرجة الدكتوراة، في دراسةٍ حول (دور وسائل الاعلام الجديدة في تشكيل اتجاهات الجمهور نحو أزمة النظام السياسي في فلسطين)، وذلك في العاصمة المصرية القاهرة.
وأفتتح المناقشة رئيس لجنة المناقشة د. محمود علم الدين أستاذ الصحافة الالكترونية بقسم الصحافة بجامعة القاهرة، وضمت اللجنة في عضويتها الأستاذ الدكتور سامي طايع أستاذ العلاقات العامة والاعلام بجامعة القاهرة مشرفًا على الرسالة، والسفير السابق لدولة فلسطين بالقاهرة الدكتور بركات الفرا مناقش خارجي.
وتطرق الباحث في دراسته، إلى الأزمات السياسية وطبيعة معالجة وسائل الاعلام الجديدة لها، وتحدث حول وسائل الإعلام الجديدة من حيث التعريفات والسمات ومبادئ الاعلام الجديد وتطبيقاته؛ بالإضافة إلى دورها في تشكيل اتجاهات الرأي العام والجمهور.
هذا وناقشت الرسالة العوامل المؤثرة في تكوين الرأي العام، ودور وسائل الإعلام في تشكيل الاتجاهات السياسي ونحو النظام السياسي.
وهدفت الدراسة إلى التعرف على كيفية توظيف الجمهور الفلسطيني لوسائل الاعلام الجديد؛ نحو قضايا النظام السياسي الفلسطيني، والتعرف على كيفية استخدام الجمهور الفلسطيني لتلك الوسائل.
وتبرز أهمية هذه الدراسة، أنها تعالج متغيرًا هامًا يتمثل أحد أهم الموضوعات الحالية التي يعيشها المجتمع الفلسطيني وهي أزمة النظام السياسي الفلسطيني.
كما تبيّن بروز دور الإعلام الجديد والشبكات الاجتماعية في تشكيل اتجاهات الجمهور تجاه قضية ما، وهي عمليات التغير وأزمات النظام السياسي الفلسطيني.
وحول أدوات البحث، فقد استخدم الباحث عدة أدوات للبحث، من بينها استمارات للجمهور، ومقابلاتٍ شخصية، ودراسات تحليليّة.
وفي نتائج الدراسة، أوضحت أن أغلب عينة الدراسة يتابعون وسائل الاعلام الجديدة بشكلٍ يومي، بحيث أنها جزءً من حياة العينة، وخصوصًا أثناء الأحداث والأزمات السياسية، بينما اتضح من مقارنة توزيع فئات النوع حسب الموقع وصفحته على "فيس بوك"، أن معظم مستخدمي مواقع الصحف كانوا من الذكور، في حين أن معظم مستخدمي صفحات المواقع من الإناث.
وتطرّق البحث إلى أبرز الصحف الالكترونية الفلسطينية استخدامًا، وهي شبكة قدس الاخبارية بنسبة (22.42) يليها فلسطين الآن بنسبة (17.83%).
وبيّن البحث أنّ الأخبار العاجلة تُعدّ من أبرز الخدمات التي يحصل عليها مستخدمو صفحات المواقع على "الفيس بوك".
يشار إلى أن اللجنة العلمية التي ناقشت الرسالة لإقرار صلاحية المنح والنشر؛ وبعد مناقشة استمرت لمدة ثلاث ساعات، تم منح الباحث درجة الدكتوراه مع مرتبة الشرف الأولى في الإعلام الرقمي، من معهد البحوث والدراسات العربية.
وفي نهاية المناقشة قدم الرفاق في جمهورية مصر العربية وزملائه التهاني والتبريكات للباحث طارق بحصوله على الدرجة العلمية، متمنين له ما هو أفضل، آملين أن تكون هذه الدرجة في خدمة رسالة العلم، وقضيتنا الفلسطينية ببعديها الوطني التحرري والاجتماعي الديمقراطي.
فيما قدم التجمع الصحفي الديمقراطي التهنئة لعضو الهيئة الإدارية للتجمع، الدكتور طارق معمر لنيله درجة الدكتوراه، معبرين عن فخرهم واعتزازهم بهذا التفوق والانجاز العلمي الرائع، متمنين له دوام التميز والتقدم في مسيرة العلم والعطاء على طريق خدمة الوطن والقضية.