هكذا علقت الدول العربية على المجازر الإسرائيلية في قطاع غزة

من مليونية العودة شرق قطاع غزة حيث ارتكب الاحتلال مجزرة بحق سكان القطاع

استنكرت دول عربية اليوم الاثنين، ارتكاب قوات الاحتلال الإسرائيلي مجزرة في قطاع غزة ، استشهد خلالها 41 مواطنًا فلسطينيًا، وأصيب أكثر من 1700، خلال قمعها لفعاليات مليونية العودة السلمية.

وأعلنت مصر "رفضها القاطع لاستخدام القوة في مواجهة مسيرات سلمية"، واعتبرتها "تصعيدا خطيرا في الأراضي الفلسطينية المحتلة".

ودانت وزارة الخارجية المصرية "استهداف المدنيين الفلسطينيين، محرة من التبعات السلبية لمثل هذ التصعيد في الأراضي المحتلة".

بدوره، أعرب مصدر مسؤول بوزارة الخارجية السعودية عن إدانة المملكة العربية السعودية الشديدة لاستهداف المدنيين الفلسطينيين العزل من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مما أسفر عن سقوط عشرات القتلى والجرحى.

وشدد المصدر على ضرورة اضطلاع المجتمع الدولي بمسؤولياته تجاه وقف العنف وحماية الشعب الفلسطيني الشقيق، مجددا التأكيد على ثوابت المملكة تجاه القضية الفلسطينية، ودعمها للأشقاء الفلسطينيين في استعادة حقوقهم المشروعة وفق قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية.

من جهتها، عبرت الحكومة الأردنية عن ادانتها "القوة المفرطة" التي استخدمتها قوات الاحتلال في غزة محملةً "إسرائيل كقوة قائمة بالاحتلال، المسؤوليّة عن الجريمة التي ارتكبت في قطاع غزة اليوم".

 وقال وزير الدولة لشؤون الإعلام الناطق الرسمي باسم الحكومة محمد المومني "ندين بأشدّ العبارات التصعيد الإسرائيلي ضدّ قطاع غزة اليوم، والذي أسفر عن وقوع عدد كبير من الشهداء، بالإضافة إلى مئات الجرحى".

ودان "استخدام إسرائيل للقوة المفرطة ضد أبناء الشعب الفلسطيني العُزّل الذين خرجوا بالآلاف للتعبير عن حقّهم في العودة إلى ديارهم وفقاً لحقوقهم القانونية والسياسية والإنسانية التي تضمنها لهم القوانين والأعراف الدولية".

كما ندد رئيس الحكومة اللبنانية سعد الحريري بالمجزرة الإسرائيلية، وقال في بيان تغرية عغلى حسابه في تويتر: "نؤكد على تضامننا الكامل مع الإخوة الفلسطينيين في نضالهم المشروع وندعو المجتمع الدولي للتحرك بسرعة لوقف هذه المجازر المروعة والسعي لمساعدة الفلسطينيين في سعيهم من أجل قيام الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس الشريف".
ودان الحريري نقل السفارة الأمريكية إلى القدس المحتلة، وقال: "نستنكر هذه الخطوة الاستفزازية التي تزيد من حدة الصراع وأعمال القمع والمجازر الدموية الرهيبة التي ترتكبها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني".

من جانبها، استنكرت دولة قطر، بشدة المجزرة الوحشية والقتل الممنهج الذي ترتكبه قوات الاحتلال تجاه السكان العزل في غزة.

كما أدانت وزارة الخارجية السورية اليوم الاثنين، "المجزرة الوحشية" في قطاع غزة بعد مقتل أكثر من 50 فلسطينياً في مواجهات مع الجيش الإسرائيلي احتجاجاً على افتتاح السفارة الاميركية في القدس، وفق وكالة الأنباء الرسمية (سانا).

ونقلت وكالة الأنباء السورية (سانا) عن مصدر في وزارة الخارجية قوله إن "الجمهورية العربية السورية تدين بأشد العبارات المجزرة الوحشية التي ارتكبتها سلطات الاحتلال الإسرائيلي بحق المدنيين الفلسطينيين العزل".

وأضاف إن "قتل إسرائيل المتعمد لنحو خمسين فلسطينياً وجرح ما يزيد على ألفين (...) دليل آخر على وحشية السلطات الإسرائيلية وانتهاكاتها التي لم تتوقف للقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان".

وحملت وزارة الخارجية الولايات المتحدة "مسؤولية دماء هؤلاء الشهداء الفلسطينيين بسبب اتخاذها لقرارها الإجرامي واللاشرعي بنقل سفارتها إلى مدينة القدس".

واعتبر المصدر أن القرار الأميركي "أدى إلى تشجيع إسرائيل على استخدام قوتها لاقتراف هذه المذبحة التي لا يمكن اعتبارها إلا جريمة حرب وجريمة ضد الإنسانية".

بدوره، قال الأمين العام للجامعة العربية احمد أبو الغيط إن "تساقط الشهداء الفلسطينيين اليوم برصاص الاحتلال الإسرائيلي يجب أن يدق ناقوس خطر، وهو تحذير لكل دولة لا تجد غضاضة في التماشي مع المواقف غير الأخلاقية أو القانونية" المتمثلة في نقل السفارة الأميركية إلى القدس".

وأضاف أبو الغيط أن الفلسطينيين "يشعرون بتخلي الولايات المتحدة عن دورها التاريخي كوسيط نزيه في هذا النزاع، بعد أن كشفت واشنطن مع الأسف عن انحيازٍ كامل للمواقف الإسرائيلية التي تُخاصم الشرعية".

أما المتحدث باسم وزارة الخارجية العراقية أحمد محجوب، فقد قال ان ما يجري اليوم من نقل سفارة الولايات المتحدة الى مدينة القدس العربية والاصرار على اعتبار هذه المدينة العربية عاصمة لإسرائيل يعد أمرا مرفوضا ومثيراً لغضب مئات الملايين من العرب والمسلمين والمسيحيين في جميع ارجاء العالم ، ويعد مخالفة صارخة للقرارات الدولية ومسار السلام .

وأضاف: وفِي الوقت الذي نعلن فيه تضامننا الكامل مع اشقائنا الفلسطينيين فإننا نعبر عن رفضنا القاطع لهذا الإجراء ونحذر من عواقب هذه الخطوة لما ستسببه من تداعيات خطيرة على استقرار المنطقة وأثر سلبي على الصعيدين السياسي والامني 

وتابع إن نجاح الجهود الحثيثة للجنة منع اسرائيل من الحصول على مقعد في مجلس الأمن والتي ترأسها معالي وزير الخارجية الدكتور الجعفري وعمل فيها بالتعاون مع جميع الأصدقاء والاشقاء لإكمال هذه المهمة التاريخية والتي تكللت بالنجاح من خلال انسحاب اسرائيل من طلب العضوية المؤقتة ، يعد تأكيدا على رفض المجتمع الدولي لإجراءات هذا الكيان الغاصب 

وأردف قائلا إن الإجراءات العنفية التي تستخدمها قوات الاحتلال ضد المدنيين  تعد خرقا سافرا لحقوق الانسان، معبرًا عن ادانة بلاده وبشدة استهداف المتظاهرين المدنيين في غزة ، والذي تسبب باستشهاد العشرات وإصابة المئات من أبناء شعبنا الفلسطيني 

دعوات لتحقيق محايد

في غضون ذلك، دعا خبراء حقوق الإنسان في الأمم المتحدة إسرائيل إلى وقف استخدام جميع أشكال القوة المفرطة ضد المحتجين الفلسطينيين.

كما دعوا إلى إجراء "تحقيق محايد ومستقل" في العنف الذي يرتكبه الجنود الإسرائيليون، وأدى إلى مقتل عشرات الفلسطينيين وجرح الآلاف.

وقالت لجنة الأمم المتحدة للقضاء على التمييز العنصري إنها "قلقة بشأن الاستخدام المفرط للقوة من قبل قوات الأمن الاسرائيلية ضد المتظاهرين الفلسطينيين".

وقالت اللجنة الدولية المؤلفة من 18 شخصا إنها تشعر بـ"القلق البالغ من أن العديد من القتلى والجرحى لم يكونوا يشكلون خطرا وشيكا وقت إطلاق النار عليهم".

ودعا رئيس البرلمان العربي مشعل السلمي، مجلس الأمن الدولي إلى التدخل الفوري والعاجل وتحمل المسؤولية القانونية والإنسانية لوقف المذابح الدموية التي تقترفها إسرائيل بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، التي أدت لسقوط عشرات الشهداء وآلاف المصابين.

وطالب السلمي من خلال الرسالة التي أرسلها اليوم للأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، مجلس الأمن الدولي لاستنكار وإدانة هذه الجرائم الوحشية بحق الشعب الفلسطيني الأعزل، التي تُعد انتهاكاً صارخاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، والعمل الجاد لوقفها وتوفير الحماية الدولية للشعب الفلسطيني.

وشدد على أن قوة إسرائيل ومُنذ احتلالها للأراضي العربية في العام 1948 مستمرة في سياسة الغطرسة وتحدي المجتمع الدولي، ضاربةً بعرض الحائط كل قرارات الشرعية الدولية، وتنتهك بشكل صارخ ميثاق الأمم المتحدة والاتفاقيات والمعاهدات والمبادئ الدولية وتمارس جرائمها على مرأى ومسمع العالم.

وأكد رئيس البرلمان العربي تحمل الولايات المتحدة الأميركية المسؤولية الكاملة للتداعيات والتبعات الكارثية لقرارها المرفوض من المجتمع الدولي بنقل سفارتها إلى مدينة القدس المحتلة، الذي تنفذه اليوم بالتزامن وبشكلٍ متعمد مع ذكرى النكبة ، مُشدداً على أن قرار نقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس باطل ومخالف للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة، ولن يغير الحقيقة التاريخية الثابتة بأن مدينة القدس مدينة محتلة وهي العاصمة الأبدية لدولة فلسطين.

ونوه إلى مواصلة مساندة ودعم الشعب العربي الكامل لنضال وصمود الشعب الفلسطيني حتى تحرير أرضه، وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها مدينة القدس الأبدية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد