الاحصاء يستعرض أوضاع الشعب الفلسطيني

الاحصاء

استعرضت معالي السيدة علا عوض، رئيس الإحصاء الفلسطيني، من خلال الأرقام والحقائق أوضاع الشعب الفلسطيني عشية الذكرى السبعون لنكبة فلسطين والذي يصادف الخامس عشر من أيار.

قالت عوض في بيان لها، اليوم الأحد، إن أحداث نكبة فلسطين وما تلاها من تهجير شكلت مأساة كبرى للشعب الفلسطيني، لما مثلته وما زالت هذه النكبة من عملية تطهير عرقي.

حيث تم تدمير وطرد لشعب بكامله وإحلال جماعات وأفراد من شتى بقاع العالم مكانه، وتشريد ما يربو عن 800 ألف فلسطيني من قراهم ومدنهم من أصل 1.4 مليون فلسطيني كانوا يقيمون في فلسطين التاريخية عام 1948 في 1,300 قرية ومدينة فلسطينية، حيث انتهى التهجير بغالبيتهم إلى عدد من الدول العربية المجاورة إضافة إلى الضفة الغربية وقطاع غزة ، فضلاً عن التهجير الداخلي للآلاف منهم داخل الأراضي التي أخضعت لسيطرة الاحتلال الإسرائيلي عام النكبة وما تلاها بعد طردهم من منازلهم والاستيلاء على اراضيهم.

وأكدت رئيس الاحصاء، أن الاحتلال الإسرائيلي سيطر خلال مرحلة النكبة على 774 قرية ومدينة فلسطينية، حيث تم تدمير 531 منها بالكامل وما تبقى تم اخضاعه الى دولة الاحتلال وقوانينها.

وقد رافق عملية التطهير هذه إقترافالعصابات الصهيونية أكثر من 70 مجزرة بحق الفلسطينيين أدت إلى استشهاد ما يزيد عن 15 ألف فلسطيني. والسيطرة على أكثر من 85% من مساحة فلسطين التاريخية والبالغة حوالي 27,000 كم2 بما فيها من موارد وما عليها من سكان ، وما تبقى من هذه المساحة لا تخلو من فرض السيطرة والنفوذ من قبل الاحتلال عليها.

الواقع الديمغرافي: بعد 70 عام على النكبة تضاعف الفلسطينيون أكثر من 9 مرات

وبينت عوض أن بلغ عدد السكان في فلسطين التاريخية عام 1914 نحو 690 ألف نسمة، شكلت نسبة اليهود 8% فقط منهم، وفي العام 1948 بلغ عدد السكان أكثر من 2 مليون حوالي 31.5% منهم من اليهود، وقد ارتفعت نسبة اليهود خلال هذه الفترة بفعل توجيه ورعاية هجرة اليهود الى فلسطين خلال فترة الانتداب البريطاني حيث تضاعف عدد اليهود أكثر من 6 مرات خلال الفترة ذاتها، حيث تدفق بين عامي 1932 و1939 أكبر عدد من المهاجرين اليهود، وبلغ عددهم 225 ألف يهودي، وتدفق على فلسطين بين عامي 1940 و1947 أكثر من 93 ألف يهودي، وبهذا تكون فلسطين قد استقبلت بين عامي 1932 و1947 ما يقرب من 318 ألف يهودي، ومنذ العام 1948 وحتى العام 1975 تدفق أكثر من 540 ألف يهودي.

وأكدت رئيس الاحصاء، أن على الرغم من تشريد أكثر من 800 ألف فلسطيني في العام 1948 ونزوح أكثر من 200 ألف فلسطيني غالبيتهم الى الأردن بعد حرب حزيران 1967، فقد بلغ عدد الفلسطينيين الاجمالي في العالم في نهاية العام 2017 حوالي 13 مليون نسمة، ما يشير الى تضاعف عدد الفلسطينيين أكثر من 9 مرات منذ أحداث نكبة 1948، أكثر من نصفهم (6.36 مليون) نسمة في فلسطين التاريخية (1.56 مليون في المناطق المحتلة عام 1948)، واستناداً الى نتائج التعداد العام للسكان والمساكن والمنشآت 2017 فقد بلغ عدد السكان في الضفة الغربية "بما فيها القدس " 2.9 مليون نسمة، وحوالي 1.9 مليون نسمة في قطاع غزة، وفيما يتعلق بمحافظة القدس فقد بلغ عدد السكان حوالي 435 ألف نسمة في نهاية العام 2017، منهم حوالي 64.6% (حوالي 281 الف نسمة) يقيمون في ذلك الجزء من محافظة القدس والذي ضمه الاحتلال الإسرائيلي إليه عنوة بعيد احتلاله للضفة الغربية عام 1967. وبناءاً على هذه المعطيات فإن الفلسطينيين يشكلون حوالي 49.4% من السكان المقيمين في فلسطين التاريخية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد