لقاء يدرس الصعوبات التي يوجهها الشباب الخريجين
عقدت جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية لقاءا موسعا، اليوم الاربعاء، بالشراكة مع جمعية الخريجات الجامعيات و جمعية أمجاد للتطوير و الإبداع المجتمعي و بالتنسيق مع وزارة العمل حول الصعوبات التي يوجهها الشباب الخريجين/ات واقع وتحديات.
وبدأ اللقاء ياسين أبو عودة بالترحيب بوزارة العمل و جمعية الخريجات و جمعية أمجاد و الحضور الكرام لتلبية دعوة جمعية المرأة العاملة الفلسطينية للتنمية وعرض رسالة ورؤية و أهداف جمعية المرأة العاملة ونبذة عن عمل جمعية الخريجات الجامعيات و جمعية أمجاد للتطوير و الإبداع المجتمعي و فتح المجال للضيوف لعرض أوراق العمل.
كما تناول اللقاء عرض ورقة عمل لوزارة العمل تناول من خلالها مدير عام التشغيل في وزارة العمل عبد الله كلاب، عن دور وزارة العمل في تنظيم قطاع التشغيل في سوق العمل من خلال تعزيز توجهاتها نحو دعم المشاريع الصغيرة والريادية والعمل كمسهل بين الباحث عن عمل و المؤسسات المشغلة من خلال مكاتب التشغيل في المحافظات .
وتطرق كلاب، للظروف التي يمر بها سوق العمل وحجم التحديات التي تواجه مسيرة الخريجين/ات ، مشيرا ان الوزارة تنفذ العديد من البرامج بالشراكة مع المؤسسات الدولة وان التوجه الآن نحو تحقيق التشغيل التنموي المستدام حيث تعكف الوزارة على تعزيز العمل عن بعد ونوه إلى الإعلان عن حقيبة تدريبية تهدف لإكساب المهارات المطلوبة في سوق العمل .
وتحدثت السيدة وداد الصوراني مديرة جمعية الخريجات الجامعيات عن واقع الشباب الخريج و سوق العمل و إحصائيات توضح مدى البطالة والفجوة بين التعليم الأكاديمي و احتياج سوق العمل و عرضت توصيات من شأنها النهوض بواقع الطلبة الخريجين /ات.
كما تحدثت سميرة السقا مديرة جمعية أمجاد عن دور المجتمع المدني في النهوض في تفعيل دور الشباب الفلسطيني والمعيقات التي تواجه الشباب واضافت حلول و توصيات بإمكانها العمل على الحد من تلك المعيقات وطالبت وزارة العمل بتحمل مسؤولياتها تجاه الشباب و الحد من البطالة .
ومن جانبها تحدثت رنا أبو شعبان عن قضايا الشباب الفلسطيني وكيف أنهم يفكرون في عالم واسع يحقق كافة أحلامهم وحقوقهم ومتطلباتهم وتوقظهم الظروف و المعيقات مع خصوصية الوضع في غزة من حروب متتالية و نزوحات و حصار و اغلاقات حدودية و انقسام فلسطيني تمثل صعوبات تحد من إكمال أحلامهم/ن وتجعلهم في حلقة من العالم الضيق ينهمكون في حل مشاكلهم/ن الذاتية ويفكرون في الخلاص الفردي بالتوجه نحو الهجرة ،وشددت أبو شعبان على ضرورة تكاثف جهود الدولة بكافة وزاراتها ومؤسسات المجتمع المدني واشراك الشباب انفسهم للمشاركة في حل كافة المشاكل التي تمثل عقبة امام حياة الشباب وعثرة لمستقبلهم/ن .
وتم فتح باب من النقاش مع الحضور من خلال طرح الاسئلة والتي تعتبر ذات اولوية للشباب.
وفي نهاية اللقاء تم الخروج ببعض التوصيات منها عمل الطلاب و الطالبات على تطوير ذاتهم/ن وصقل مهاراتهم/ن العملية ودمج انفسهم/ن في المؤسسات من خلال التطوع ، ايضا محاولة العمل على وضع سياسات من قبل الدولة تعطي اهتماما للحد من البطالة من خلال رصد موازنات لتنفيذ برامج تعمل على خلق فرص عمل للخريجين/ات وتشجع على التنمية المستدامة للشباب والاهتمام بالشباب بكافة مناحي الحياة .