فيدار والمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج وحملة تضامن ينظمون مهرجان العودة

فيدار والمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج وحملة تضامن ينظمون مهرجان العودة

نظمت الجمعية التركية للتضامن مع فلسطين فيدار بمشاركة المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج والحملة الدولية للتضامن مع الأسرى مهرجان العودة الجماهيري في غازي عينتاب جنوب تركيا أمس السبت 5/5/ 2018 وذلك ضمن فعاليات حملة سبعينية النكبة .

ويأتي المهرجان بالتزامن مع مسيرات العودة الكبرى والذكرى السبعين لنكبة فلسطين ودعماً للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال الاسرائيلي.

وقال الأستاذ محمد مشينش في كلمته الافتتاحية جئنا لنجدد العهد لكم بأننا لن نقبل عن فلسطين وطناً بديلاً، ولن نقبل بأي مشروع أو صفقة تنتقص من حقوق اللاجئين سواء كان على مستوى الأونروا والأمم المتحدة أو على مستوى العيش الكريم في دول اللجوء ولن نتنازل ابداً عن حقنا في العودة لديارنا، ففلسطين كل فلسطين من بحرها إلى نهرها من رأس الناقورة إلى أم الرشراش هي لنا ولن تكون لغيرنا، وأن التحرير قادم لا محالة بإذن الله.

وأكد مشينش أن مسيرة العودة الكبرى خرجت لتوجه للعالم أجمع العديد من الرسائل التي مفادها ألا اعتراف بحق العدو الغاصب على أرضنا ولا مساومة على الحقوق الفلسطينية وعلى رأسها حق اللاجئين بالعودة، وبأن القدس كل القدس لن تكون يوما ً إلا عاصمة فلسطين الأبدية.

وأضاف مشينش، أن شعبنا في القدس ليس وحيدا بما يبذل من تضحيات يحرج بها العدو والمنظومة العالمية المنحازة للكيان الغاصب، وأن القرارات الدولية التي عجز العالم عن تطبيقها سيطبقها شعبنا بفرض الواقع.

ووجه مشينش رسالة إلى فلسطينيي سوريا قائلاً:يا أبناء شعبنا الفلسطيني اللاجئين من مخيمات سورية، من مخيم اليرموك الجرح النازف، ومن مخيم خان الشيح " مخيم العودة " ومخيمات سبينة ودنون وجرمانا والسيدة زينب في ريف دمشق، ومن مخيمي درعا في الجنوب السوري والعائدين والرمل في حمص وحماة واللاذقية، والنيرب وحندرات في حلب، إننا معكم ولن تكونوا وحدكم بإذن الله، وإن ما تشهده سورية من مآسٍ لن تحرف اللاجئ عن هدفه الحقيقي وعدوه الأصلي الاسرائيلي المحتل لأرضه وبيته، وأن فلسطين ستبقى البوصلة مهما حاول الأعداء النيل منها، فلسان كل لاجئ اليوم يقول: " إننا على العهد باقون ومتمسكون بحقنا في العودة إلى ديارنا، وبمخيماتنا رمز كفاحنا ونضالنا على طريق فلسطين، وإن اللجوء لن ينجح بنزع فلسطين من عقولنا وقلوبنا، فالفلسطيني مختلف عن غيره فالجميع يولدون في أوطانهم غير أن الفلسطيني يولد وطنه فيه".

وأكد الأستاذ هشام أبو محفوظ نائب الأمين العام للمؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج أن الفلسطينيين في الشتات لم ينسوا أرضهم ومازالوا متمسكين بحقهم يبذلون ما يستطيعون للعودة إلى ديارهم وأن فلسطينيي الخارج يرسلون تحية لإخوانهم في غزة العزة الذين شهد العالم إصرارهم على العودة إلى ديارهم من خلال مسيرات العودة الكبرى، حيث قدموا عشرات الشهداء وآلاف الجرحى رغم بطش قوات الاحتلال الصهيوني، فقد قدموا نماذج بطولة وإصرار وثبات، وقد مرت الجمعة السادسة وهذا الشباب الثائر وتلك العائلات الفلسطينية من كل المشارب في غزة، تقف أمام السلك الشائك وعيونهم ترنو إلى بلداتهم وقراهم التي هجروا منها يريدون العودة إليها .

وأوضح أبو محفوظ أن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج جاء ليؤكد على الثوابت الفلسطينية وحق العودة الذي لا تنازل عنه، ولا عن كل فلسطين وأننا متمسكون بالمشروع الوطني الفلسطيني، وأن المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج جاء ليكون مظلة لأكثر من 6 مليون فلسطيني في الخارج ليحافظوا على حقهم الثابت وليعودوا ويطالبوا بالعودة الى أرضهم ويحافظوا على الثوابت وليكونوا شركاء في القرار الفلسطيني ويكون لهم دورهم في المشروع الوطني الفلسطيني.

وأعلن أبو محفوظ عن حشد وتكثيف الفعاليات الفلسطينية في الأيام القادمة حتى تصل ذروتها في 15 أيار، وما هذا التجمع إلا مشهد من مشاهدها. مرسلاً بتحية إلى مخيمات سوريا آملاً أن يتحقق لهم العيش الآمن والمستقر وأن يكون للمؤتمر الشعبي دور يعود بالمصالح لأبناء الشعب الفلسطيني هناك.

واختتم أبو محفوظ مبرقاً بتحية إلى تركيا قائلاً:تركيا التي كانت البلد الذي احتضن المؤتمر الشعبي في انطلاقته قبل أكثر من سنة، وقدمت الرعاية واحتضنت وقدمت المساعدة إلى أن تحقق تأسيس هذا المؤتمر وما زال لتركيا كل الدور بالوقوف مع القضية الفلسطينية وخدمة الشعب الفلسطيني، ولا يفوتني أن أحيي الوالي والقائمين على مدينة غازي عنتاب فلهم منا التحية على استضافة هذا المهرجان.

وفي كلمة الجمعيات أكد أحمد توغ ممثل هيئة الإغاثة الإنسانية iHH في كلمته على حق الشعب الفلسطيني في العودة الى أراضيه المحتلة وأن الممارسات الصهيونية بحق الشعب الفلسطيني من قتل وحصار لن تزيد هذا الشعب إلا إصرارا على نيل حقوقه، وان الكيان الصهيوني مجرم محتل مبرزاً البعد الإنساني للقضية الفلسطينية وعن دعم جمعيتهم لحقوق الشعب الفلسطيني.

وقالت الأستاذة ريم الكرد في كلمة المرأة الفلسطينية أن المرأة قدمت الكثير ولازالت تقدم على طريق العودة والتحرير منذ النكبة الفلسطينية وحتى يومنا هذا، مؤكدة على ضرورة تأطير عمل المرأة ليكون أكثر فاعلية وتنظيماً مطالبة المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج بتفعيل دور المرأة ودعمها.

فيما ألقى كلمة الأسرى، الأستاذ صالح عواد والذي تحدث عن ممارسات الاحتلال بحق الأسرى وعن صبرهم أمام جميع أنواع التعذيب، مستحضراً بعض صور العذاب التي يعيشها الأسرى في سجون الاحتلال، من فراقهم لذويهم ومعاناتهم الأمراض دون علاج وإجراء تجارب طبية لأدوية جديدة على بعض الأسرى، بالإضافة للممارسات اللاأخلاقية بحق الأسيرات من إهانات لفظية وغيرها. وعن آخر إحصائيات الأسرى في سجون الاحتلال.

يذكر ان فقرات المهرجان تنوعت بين كلمات تضامنية وفقرات فنية شاركت فيها فرقة أطفال كلس للفنون الشعبية والتراثية وفقرة شعرية للطفلة جوري محمد وعرض أفلام قصيرة عن النكبة والأسرى الفلسطينيين ووصلات إنشاديه للمنشد الفلسطيني إبراهيم الأحمد الذي غنى لفلسطين والاقصى والعودة في أجواء حماس ية، وفي نهاية المهرجان كرم القائمون عليه الجمعيات والشخصيات المشاركة وهي:

هيئة الإغاثة والحقوق الإنسانية iHH وجمعية الخدمات الإسلامية في غازي عينتاب ومعاون مفتي مدينة الباب الأستاذ عزام خانجي، ومؤسسة تعليم بلا حدود مداد والحاجة ام حامد شاهدة على النكبة والحاج علي أبو حميدة شاهد على النكبة وأبو احمد المقدسي لجهوده المبذولة في أكثر من مجال والمنشد الفلسطيني إبراهيم الأحمد

بعدها شكرت إدارة جمعية فيدار الحضور الكريم سائلة الله عز وجل ان يكون شعبنا في الأعوام القادمة محققاً أهدافه بالتحرير والعودة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد