وصفت الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، مشاركة متسابقين عرب من الإمارات والبحرين في سباق " جيرو دي إيطاليا" الدولي الذي نظمه الاحتلال يوم الجمعة الماضي، في القدس المحتلة بأنه "جريمة وعار على جبين الدول العربية والتي أصبحت تتغنى على المكشوف بلقاءاتها التطبيعية".

واعتبرت الجبهة في بيان صحفي تلقت (سوا) نسخة عنه يوم الاثنين، أن مشاركة متسابقين عرب وبرعاية من الاحتلال يحمل دلالات خطيرة حول مستوى التطبيع الذي وصل إلى درجة قصوى بين "الدول العربية الرجعية" والاحتلال الاسرائيلي.

وأوضحت أن الاحتلال يستغل هذه المسابقات الرياضية الدولية لمغزى سياسي، وإعطاء شرعية لكيانه أمام المجتمع الدولي، وتزامناً أيضاً مع الذكرى السبعين للنكبة الفلسطينية ولإقامة هذا الاحتلال، مؤكدة أن مشاركة متسابقين عرب من الامارات والبحرين في هذه المسابقات تشكّل إهانة لتضحيات شعبنا وحقوقه ومقدساته خاصة وأن السباق يتزامن مع ذكرى النكبة الفلسطينية.

وذكرّت أنّ التطبيع مع الاحتلال من قبل الأنظمة العربية الرسمية ليس بجديد، مضيفةً : "أمّا أن تقوم بعض الجهات العربية غير الرسمية جزءاً من هذا التطبيع، فهذا لا يحتمل قبوله ويجب محاربته في كافة السبل". 

وعدّت مشاركة الإمارات والبحرين في السباق دليل على مستوى "الانحطاط" الذي وصلت إليه بعض النظم العربية التي خانت القضية وحقوقنا الشرعية .

وعبّرت الجبهة عن استيائها بما تقوم به بعض الدول العربية من استمرار التنسيق مع الاحتلال الاسرائيلي وفي خوضها حرب وكالة ضد الشعوب العربية وطموحاتها خاصة في اليمن وسوريا.

وأكدت بأن استمرار السلوك السياسي والتطبيع من قبل بعض أنظمة الخليج وعلى رأسها النظام السعودي ومن خلفه ما قالت إنها "مشيخات التبعية النفطية" وانغماسها في توفير التبعية المطلقة للهيمنة الأمريكية على المنطقة يؤكد تآمرها وتواطؤها ضد أمتنا العربية والقضية الفلسطينية، خاصة مشاركتها في التمهيد لجريمة القرن الأمريكية " صفقة القرن ".