المتحف الفلسطيني يصمم المرئيات المصاحبة لزيارة البابا
2014/05/19
رام الله / سوا / "ضع إصبعك على الجرح وتأكد من حقيقة وجودي"، بهذه الرسالة يستقبل الفلسطينيون البابا فرانسيس في زيارته إلى بيت لحم يوم الأحد المقبل، وتتجسد هذه الرسالة من خلال مرئيات صممها المتحف الفلسطيني، بتكليف من اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس. وستتوزّع المرئيات في ساحة المهد ومخيم الدهيشة خلال هذا الأسبوع على شكل لافتات كبيرة الحجم وبطاقات بريدية، لتوثق الزيارة التاريخية وتسلط الضوء على الحياة اليومية التي يعيشها الفلسطينيون في ظل احتلال إسرائيلي مستمر.
وصممت المرئيات التي أنتجها المتحف الفلسطيني تحت عنوان "في حضرة الحبر الأعظم"، من خلال دمج لوحات غربية كلاسيكية شهيرة مع صور فوتوغرافية صحفية وصور من أرشيف الأونروا . وبينما اختيرت اللوحات الكلاسيكية لتمثل مشاهد من قصص الإنجيل اتخذت من فلسطين في الماضي البعيد مسرحاً، عكست الصور الفوتوغرافية واقعاً مؤلماً عاشه، وما يزال يعيشه، الفلسطينيون تحت الاحتلال.
يقول جاك برسكيان مدير المتحف الفلسطيني الذي يجري بناؤه في بيرزيت، والمسؤول عن فكرة وتنفيذ المرئيات: "المشاهد التي أنتجها فريق المتحف الفلسطيني من خلال هذا المشروع "في حضرة الحبر الأعظم" تعكس رسالة فلسطينية واضحة مفادها أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المقدسة لا يزال مستمراً. فلسطين هي مسرح لأحداث الإنجيل التي تعكس تعاليم تحمل قيماً إنسانية سامية في مضمونها، كالمحبة والإحسان والرحمة والتعاطف، ولكنها في الحقيقة بلد يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود طويلة، ويتعرض شعبها لكل أشكال القمع والظلم والتهجير والمعاملة غير الإنسانية".
ويشير برسكيان إلى أن المزج ما بين لوحات كلاسيكية جميلة من الماضي، مثل لوحة الفنان الإيطالي كرفاجيو "ضع إصبعك على الجرح لتعرف حقيقة وجودي"، وصور صحفية تعكس المعاناة الفلسطينية اليومية في ظل الاحتلال، مثل صور الجدار والدمار والاعتقال وبطاقات الهوية على الحواجز الإسرائيلية، تنقل المُشاهد بين زمنين مختلفين، وقصص مختلفة ومتشابهة في آن واحد، حدثت جميعها على الأرض ذاتها. ويضيف: "الصورة الرئيسية في هذا المشروع تؤكد، وبقوة، على التعقيدات التي تتسم بها هويتنا الفلسطينية، والتي غالباً ما يصعب شرحها، ولكن هذا المزج بين اللوحة والصورة الفوتوغرافية يؤدي المهمة ويوصل المعنى بقوة، ويصل إلى المشاهد دون أية تعقيدات".
وفي مخيم الدهيشة، الذي يشكل إحدى المحطات في زيارة البابا، ساهم المتحف الفلسطيني في تنظيم معرض لمجموعة من صور أرشيف وكالة الغوث، جنباً إلى جنب مع مجموعة أخرى من المرئيات التي تركز على واقع حياة اللاجئين بين الماضي والحاضر. ويوضح برسكيان أن المرئيات في مخيم الدهيشة تمثل حكاية طويلة للاجئين الفلسطينيين بدأت في العام 1948، ولم تنته بعد، ولا يبدو أن هناك أية بوادر في الأفق لحل هذه القضية وتحقيق العدالة لأصحابها. ومن خلال المرئيات التي نعرضها تظهر مقاطع من حياة الاجئين في الماضي والحاضر، وللأسف فإن المشاهد تتشابه إلى حد بعيد، وتجعلنا ندرك أن معاناة اللاجئين تتفاقم مع الزمن، ولا تضمحل".
ويجد برسكيان في مجموعة المرئيات المصاحبة لزيارة البابا رسالة قوية ومؤثرة من فلسطين إلى العالم: "نأمل أن تستوقف هذه الأعمال المشاهدين والمهتمين بهذه الزيارة ولو للحظات، ولعلها تساهم في إحداث تغييرات، ولو بسيطة، في مفاهيمهم حول القضية الفلسطينية، وأن يتمكنوا من رؤية "الأراضي المقدسة" من منظار مختلف".
يذكر أن المتحف الفلسطيني هو أحد مشاريع مؤسسة التعاون، ويجري بناؤه في بيرزيت حالياً، ومن المتوقع أن يتم افتتاحه في عام 2015. يعمل طاقم المتحف من خلال مكاتبه المؤقتة في رام الله على مجموعة من المشاريع، ومن بينها هذا المشروع: "في حضرة الحبر الأعظم".
وصممت المرئيات التي أنتجها المتحف الفلسطيني تحت عنوان "في حضرة الحبر الأعظم"، من خلال دمج لوحات غربية كلاسيكية شهيرة مع صور فوتوغرافية صحفية وصور من أرشيف الأونروا . وبينما اختيرت اللوحات الكلاسيكية لتمثل مشاهد من قصص الإنجيل اتخذت من فلسطين في الماضي البعيد مسرحاً، عكست الصور الفوتوغرافية واقعاً مؤلماً عاشه، وما يزال يعيشه، الفلسطينيون تحت الاحتلال.
يقول جاك برسكيان مدير المتحف الفلسطيني الذي يجري بناؤه في بيرزيت، والمسؤول عن فكرة وتنفيذ المرئيات: "المشاهد التي أنتجها فريق المتحف الفلسطيني من خلال هذا المشروع "في حضرة الحبر الأعظم" تعكس رسالة فلسطينية واضحة مفادها أن الاحتلال الإسرائيلي للأراضي المقدسة لا يزال مستمراً. فلسطين هي مسرح لأحداث الإنجيل التي تعكس تعاليم تحمل قيماً إنسانية سامية في مضمونها، كالمحبة والإحسان والرحمة والتعاطف، ولكنها في الحقيقة بلد يرزح تحت الاحتلال الإسرائيلي منذ عقود طويلة، ويتعرض شعبها لكل أشكال القمع والظلم والتهجير والمعاملة غير الإنسانية".
ويشير برسكيان إلى أن المزج ما بين لوحات كلاسيكية جميلة من الماضي، مثل لوحة الفنان الإيطالي كرفاجيو "ضع إصبعك على الجرح لتعرف حقيقة وجودي"، وصور صحفية تعكس المعاناة الفلسطينية اليومية في ظل الاحتلال، مثل صور الجدار والدمار والاعتقال وبطاقات الهوية على الحواجز الإسرائيلية، تنقل المُشاهد بين زمنين مختلفين، وقصص مختلفة ومتشابهة في آن واحد، حدثت جميعها على الأرض ذاتها. ويضيف: "الصورة الرئيسية في هذا المشروع تؤكد، وبقوة، على التعقيدات التي تتسم بها هويتنا الفلسطينية، والتي غالباً ما يصعب شرحها، ولكن هذا المزج بين اللوحة والصورة الفوتوغرافية يؤدي المهمة ويوصل المعنى بقوة، ويصل إلى المشاهد دون أية تعقيدات".
وفي مخيم الدهيشة، الذي يشكل إحدى المحطات في زيارة البابا، ساهم المتحف الفلسطيني في تنظيم معرض لمجموعة من صور أرشيف وكالة الغوث، جنباً إلى جنب مع مجموعة أخرى من المرئيات التي تركز على واقع حياة اللاجئين بين الماضي والحاضر. ويوضح برسكيان أن المرئيات في مخيم الدهيشة تمثل حكاية طويلة للاجئين الفلسطينيين بدأت في العام 1948، ولم تنته بعد، ولا يبدو أن هناك أية بوادر في الأفق لحل هذه القضية وتحقيق العدالة لأصحابها. ومن خلال المرئيات التي نعرضها تظهر مقاطع من حياة الاجئين في الماضي والحاضر، وللأسف فإن المشاهد تتشابه إلى حد بعيد، وتجعلنا ندرك أن معاناة اللاجئين تتفاقم مع الزمن، ولا تضمحل".
ويجد برسكيان في مجموعة المرئيات المصاحبة لزيارة البابا رسالة قوية ومؤثرة من فلسطين إلى العالم: "نأمل أن تستوقف هذه الأعمال المشاهدين والمهتمين بهذه الزيارة ولو للحظات، ولعلها تساهم في إحداث تغييرات، ولو بسيطة، في مفاهيمهم حول القضية الفلسطينية، وأن يتمكنوا من رؤية "الأراضي المقدسة" من منظار مختلف".
يذكر أن المتحف الفلسطيني هو أحد مشاريع مؤسسة التعاون، ويجري بناؤه في بيرزيت حالياً، ومن المتوقع أن يتم افتتاحه في عام 2015. يعمل طاقم المتحف من خلال مكاتبه المؤقتة في رام الله على مجموعة من المشاريع، ومن بينها هذا المشروع: "في حضرة الحبر الأعظم".