المجلس الوطني: توجه لخفض أعضائه للنصف وتغيرات تمهد لخلافة الرئيس عباس
قالت صحيفة الحياة اللندنية ان هناك توجه لخفض عدد أعضاء المجلس الوطني الفلسطيني من 700 الى 350 عضواً وخفض عدد أعضاء اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير من 18 عضواً إلى 15 عضواً ، في وقت كشف سليم الزعنون أن المجلس سيتخذ قرارات مهمة، بينها قرار ينص على توكيل مهماته إلى المجلس المركزي للمنظمة في الحالات الطارئة ، الأمر الذي يراه مراقبين أنه يمهد لخلاقة الرئيس محمود عباس .
وقال عضو اللجنة التنفيذية للمنظمة الدكتور أحمد مجدلاني أن الهدف من تقليص الأعضاء هو تسهيل عقد المؤسسات.
وأكد رئيس المجلس سليم الزعنون أنه سيتم اختيار ممثل عن الجبهة الديموقراطية في هيئة رئاسة المجلس الوطني ليحل محل ممثل الجبهة الشعبية تيسير قبعة الذي توفي قبل سنوات.
ويرى مراقبون في ذلك مكافأة لـ الديموقراطية على حضور اجتماعات المجلس، وعقاباً لـ الشعبية التي تُعد الفصيل الثاني في المنظمة، على المقاطعة.
وقال مسؤولون في الديموقراطية أنها اختارت أحد قادتها، رمزي رباح، لتولي هذا المنصب.
وكشف سليم الزعنون أن المجلس الذي يُمثل برلمان الشعب الفلسطيني في الوطن والشتات، سيتخذ قرارات مهمة، بينها قرار ينص على توكيل مهماته إلى المجلس المركزي للمنظمة في الحالات الطارئة.
ويرى المراقبون أن هذا القرار يمهد لخلافة الرئيس محمود عباس، البالغ من العمر 83 سنة، في حال مغادرته المشهد لأي سبب كان.
وأوضح أحد المسؤولين أن المجلس المركزي الذي يشكل جسماً مصغراً للمجلس الوطني، سيختار رئيساً للسلطة في حال شغور هذا المنصب.
وحسب النظام السياسي للسلطة، فإن رئيس المجلس التشريعي يتولى الرئاسة في حال شغور منصب الرئيس، لمدة شهرين، يُصار خلالها إلى إجراء انتخابات لمنصب الرئيس. لكن قيادة حركة «فتح» ترى أن برلمان منظمة التحرير، بصفتها مرجعية السلطة، هو الذي يختار الرئيس في ظل الانقسام وتعطُل عمل المجلس التشريعي الذي تقوده حركة « حماس ».
وتُعد لجان المجلس لاتخاذ سلسلة قرارات سياسية كبيرة، مثل تجميد الاعتراف بإسرائيل لحين الاعتراف بدولة فلسطين، ووقف التنسيق الأمني والعمل بالاتفاقات الموقعة، وبينها الاتفاقية الاقتصادية وغيرها. وكان المجلس المركزي للمنظمة اتخذ قراراً بوقف التنسيق الأمني عام 2015، وعاد إلى تأكيده مجدداً في اجتماع عقد العام الماضي، لكنه لم ينفذ، الأمر الذي يثير كثيراً من الشكوك إزاء إمكان تطبيق القرارات التي سيتخذها المجلس.
ومن أبرز القوى المعارضة لعقد المجلس، «حماس» التي أعلنت رفضها مخرجاته وأطلقت عليه لقب «المجلس الانقسامي»، وكذلك «الجهاد الإسلامي» و»الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين».
وقال عضو اللجنة المركزية لحركة «فتح» الدكتور محمد إشتية أن مزيداً من التأخر في عقد المجلس الوطني، يقود إلى فقدان النصاب القانوني في قيادة منظمة التحرير، نتيجة وفاة عدد من الأعضاء وإصابة عدد آخر بأمراض الشيخوخة.
وأضاف أن انسداد أفق المصالحة نتيجة رفض «حماس» تمكين الحكومة من أداء عملها، دفع بالقيادة الفلسطينية إلى عقد المجلس الوطني، مشيراً إلى أن التأخير سيؤدي إلى مزيد من إضعاف المؤسسة السياسية من دون وجود أي بادرة لانتهاء الانقسام.