دعا لانتخابات فورية
هنية: حماس ستعيد النظر بموقفها من المنظمة والاجراءات ضد غزة مخطط مرسوم
ذكر رئيس المكتب السياسي لحركة " حماس " إسماعيل هنية ، أن "حماس" ستعيد النظر بموقفها من منظمة التحرير الفلسطينية "طالما قياداتها لا تقبل الشراكة السياسية وتغلق الأبواب بشأن الأغلبية"، مؤكدًا رفضها لعقد المجلس الوطني في رام الله .
وقال هنية إنه سيخرج عن المجلس الوطني ثلاثة أشياء، بيان سياسي، ومجلس مركزي، ولجنة تنفيذية لا تضم حماس والجهاد الإسلامي، مؤكدًا أن حركته "لن تقف عند حدود تسجيل الموقف، بل سيكون لهذا الأمر ما بعده".
وأوضح أن حركته ستضطر لاتخاذ مواقف واضحة للحفاظ على القضية الفلسطينية وتمثيل الشعب الحقيقي، وذلك عبر التشاور مع الفصائل، مبينًا في هذا السياق أن "حماس ستعيد النظر في موقفها من منظمة التحرير".
جاء ذلك في كلمة متلفزة ألقاها هنية حول انعقاد المجلس الوطني الفلسطيني في رام الله مساء اليوم الاثنين.
وأشار إلى أن أي مجلس وطني لا يحمل بشكل عملي مفهوم الوحدة "لا يعبر عن الكل الوطني، بل يمس بشكل صارخ وحدة شعبنا ويضرب المنظمة وشرعيتها وجدارة تمثيلها لكل أبناء شعبنا الفلسطيني".
وأكد أن مخرجات المجلس الوطني وما سيصدر عنه "لا يمثل الشعب الفلسطيني ولن يقر أحد لها بذلك".
وبين أن الخيار الأمثل يتمثل في تأجيل عقد المجلس وإجراء حوار وطني شامل يضم كل أطراف الحركة الوطنية للاتفاق على رزمة كاملة، تتضمن البرنامج السياسي وتفعيل المجلس التشريعي وتشكيل حكومة وحدة وطنية تحضر لإجراء انتخابات عامة.
وعدّ هنية أن "الطريقة التي يدير بها ابو مازن الوضع الفلسطيني تكرس التفرد والرغبة في اقصاء القوى السياسية الفاعلة في الساحة الفلسطينية"، مشيرًا إلى أن هذا المسار واضح منذ سنوات طويلة، "لا سيما في ملف المصالحة وعقوبات غزة ".
وأوضح أن الرئيس عباس يرغب في الحصول على "شرعية مضروبة" بالقيادة المنبثقة عن المجلس الوطني والتفرد بالقرار الوطني.
وألمح إلى أن "أكثر من ثلثي أعضاء المجلس التشريعي -وهم مكون رئيس في المجلس الوطني- لن يشاركوا بسبب رفضهم للطريقة التي عقد بها.
وقال : "عدد كبير من أعضاء المجلس الوطني في الداخل والخارج، والجبهة الشعبية وحماس والجهاد والإسلامي لن يحضروا حفلة التصفيق المتوقعة الليلة في رام الله".
واعتبر أنه "لا يمكن الثقة في تنفيذ قرارات المجلس الوطني كما فعل مع قرارات اللجنة التنفيذية والمجلس المركزي خصوصا مع وقف التنسيق الأمني وإلغاء الاعتراف بالاحتلال".
واعتبر أن "كل ما تم من اجراءات وخطوات لعقد المجلس يصب في هذا الاتجاه فقط"، لافتًا إلى أن "هذا يثير الشكوك حول مغزى الاجراءات بهذا الشكل في ظل اللمؤامرات المحيطة بالقضية الفلسطينية".
ونوه إلى أنه "من حق الجميع أن يتساءل عن شرعية المدخلات والخرجات لهذا الانعقاد"، معتبرًا أن المغزى الحقيقي لعقد هذا المؤتمر يشير بوعي أو دون وعي بأن له علاقة بما يدور من مؤامرات في المنطقة.
وأكد أنه "لا بد من إعادة بناء السلطة ومنظمة التحرير باتفاق وطني وفق الاتفاقيات السابقة"، لافتا إلى أن الأولوية الاستراتيجية الآن تتمثل بإسقاط صفقة ترامب.
وشدد على استمرار نضال حركته، داعيًا "كل حريص" للعمل على استعادة منظمة التحرير، خصوصا ممن أدركوا خطورة ما يفعله الرئيس عباس تجاه المصالحة.
وفي سياقٍ متصل، أكد هنية اعتقاده بأن "الاجراءات الانتقامية" بحق قطاع غزة، تأتي ضمن مخطط مرسوم، وليس ردات فعل على احداث هنا او هناك".
ودعا هنية لانتخابات رئاسية وتشريعية ومجلس وطني فورية يشارك فيها الكل الفلسطيني؛ لتجديد الشرعيات انطلاقا من التمسك بالثوابت الوطنية.
وتنطلق أعمال المجلس الوطني مساء يوم الاثنين في رام الله، دون مشاركة حركتي حماس والجهاد الإسلامي والجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.
تفجير موكب الحمد الله
وحول تفجير موكب رئيس الوزراء رامي الحمد الله في غزة، قال هنية إنه كان يهدف إلى نسف المصالحة الفلسطينية .
وأوضح أن الهدف من هذه التفجيرات هو تنفيذ حزمة "إجراءات عقابية وقصاص سياسي" ضد أهلنا في قطاع غزة بما فيها مجزرة الرواتب، بالإضافة إلى عرقلة الترتيبات ل مسيرة العودة وكسر الحصار وخلق فوضى أمنية في قطاع غزة.
وأشار إلى أن "المخطط الذي أُعِدّ لقطاع غزة كان خطير جداً، إلا أنه فشل برعاية الله، ثم بجهود الأجهزة الأمنية ووعي شعبنا الفلسطيني"، وفقا لرئيس المكتب السياسي لحركة "حماس".