قوى ومنظمات: يجب تعزيز مقومات الصمود لشعبنا ودعم مسيرة العودة

ممثلو قوى وطنية ومنظمات أهلية وحقوقية

أكد ممثلو قوى وطنية ومنظمات أهلية وحقوقية على ضرورة العمل والتحرك على كافة المستويات من أجل تعزيز مقومات الصمود لشعبنا ودعم مسيرة العودة بكل الإمكانيات والسعي الجاد باتجاه إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة.

جاء ذلك خلال الجلسة الحوارية التي نظمتها شبكة المنظمات الأهلية اليوم بعنوان " دور منظمات المجتمع المدني في إسناد مسيرة العودة ".

وشددوا على ضرورة تظافر كل جهود الفصائل الوطنية، والمنظمات الأهلية للتنسيق مع اللجان الدولية المختلفة، لإدانة الاحتلال على الجرائم التي يرتكبها بحق المدنيين السلميين.

وأكدوا على أهمية أن تستند شعارات مسيرة العودة على حقوق شعبنا الوطنية الثابتة والمشروعة، وأن تتضمن إنهاء الاحتلال والحصار والاستيطان وتهويد القدس وحق العودة وإقامة الدولة المستقلة.

كما أطلق المشاركون نداء عاجلا لمنظمات المجتمع الدولي، خاصة العاملة منها في القطاع الصحي من أجل رفد المستشفيات والمراكز الصحية في قطاع غزة بكافة ما يلزمها من أدوية ومستلزمات طبية للتغلب والسيطرة على الكم الكبير من الإصابات الخطيرة في الأطراف.

وفي كلمته أكد عضو الهيئة التنسيقية لشبكة المنظمات الأهلية محسن أبو رمضان، أن منظمات المجتمع المدني هي جزء أصيل من النسيج الوطني وبالتالي دورها لا يقتصر فقط على تقديم الخدمات ولكن لها دور أساسي في إسناد العمل الوطني الفلسطيني في مواجهة الاحتلال والنضال من أجل حقوقنا الثابتة المشروعة بالحرية والاستقلال وتعزيز المبادئ الديمقراطية والعدالة الاجتماعية والتنمية المستدامة واحترام حقوق الإنسان بالإضافة الى كشف ممارسات الاحتلال وانتهاكاته المستمرة.

وقال أبو رمضان لقد ساهمت مسيرة العودة بإعادة صياغة الأولويات حيث أعادت وضع حقوقنا الوطنية والسياسية في الواجهة، وأبرزت القضية المركزية التي يواجها الشعب الفلسطيني وهي قضية الاحتلال والحصار وذكرت المجتمع الدولي بواجباته القانونية والأخلاقية.

وأكد أبو رمضان أن هذه المسيرة السلمية التي ترفع شعارات الحرية جاءت لكسر الحصار وللمطالبة بحق العودة أحد الحقوق الأساسية لشعبنا والتي ينص عليها القانون الدولي والإنساني ومنظومة حقوق الإنسان بأكملها موضحا أن لمنظمات المجتمع المدني دور كبير في المساهمة في الدفاع عن الحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني. وكذلك التشبيك والتنسيق مع قوى التضامن الشعبي الدولي.

وشدد أبو رمضان على أن كل الضغوط التي يحاول الاحتلال ممارستها من خلال أطراف عديدة لن تفلح في ثني الشعب الفلسطيني عن التمسك والمطالبة بحقوقه.

وبدوره أكد منسق الهيئة الوطنية لمسيرة العودة وكسر الحصار خالد البطش، أن مسيرة العودة تغطي كافة القوى والقطاعات والمؤسسات السياسية والمجتمعية حيث أنها شُكلت من 22 شريحة من المجتمع، من بينها الفصائل والقوى الوطنية والإسلامية دون تمييز، إلى جانب مشاركة اللجان الأخرى " لجنة المخاتير، المرأة، الشباب والاحتياجات الخاصة، اللجنة القانونية، ولجان وسائل التواصل الاجتماعي والإعلام ومنظمات المجتمع المدني والتي تعد العمود الفقري لإسناد مسيرة العودة.

وأشار البطش الى أن مسيرة العودة تحمل طيف واسع من العمل الوطني الفلسطيني من أجل رفع راية العودة وتجاوز كل الإشكاليات السياسية، موضحا أن مسيرة العودة جاءت بعد قرار الرئيس الأمريكي ترامب بشأن القدس وصمت المجتمع الدولي ورفع شعار العودة في وجه صفقة القرن وبما يحمي قضيتنا الوطنية وحقونا الثابتة.

وأوضح البطش أن مسيرة العودة هي مسيرة وطنية بامتياز وذات طابع سلمي والهدف الاستراتيجي منها يتمثل في تنفيذ حق العودة وإسقاط صفقة القرن وكسر الحصار ورفض فكرة الوطن البديل، والتصدي لكافة القرارات التي أصدرها الرئيس الأمريكي ترامب التي أبرزها القرار الأخير هو انكار حق الفلسطينيين بالقدس.

وطالب البطش كل من القوي الوطنية والإسلامية والمنظمات الأهلية والحقوقية والكل الفلسطيني بتضافر الجهود وتوفير الدعم والحماية للمسيرة والعمل بجد لرصد كافة الانتهاكات وإرسال الرسائل للمجتمع الدولي لملاحقة الاحتلال على جرائمه ضد المدنيين العزل في مسيرة العودة.

وبدوره أكد عضو الهيئة الوطنية لمسيرة العودة ماهر مزهر أن مسيرة العودة هي بداية حقيقية لتحقيق حق العودة، في ظل تخلي المجتمع الدولي عن تنفيذه مشيرا الى إن المسيرة حققت أهداف كبيرة، حيث أعادت الحلم الفلسطيني بحق العودة على الطاولة، وساهمت في توحيد الجماهير ونزع الحزبية، وأعادت القضية الفلسطينية الى الواجهة الدولية.

وأضاف قضيتنا ليست قضية إنسانية وإنما قضية ارجاع حق سُلب منا عام 48، حيث أن قضيتنا في جوهرها قضية وطنية وسياسية، وسنناضل من أجل استرداد حقوقنا التي كفلتها المواثيق والأعراف الدولية.

وشدد مزهر على أن مسيرة العودة وكسر الحصار ستستمر حتى تحقيق أهداف شعبنا بالحرية والاستقلال والعودة، قائلا نحن جادون في مسيرة العودة، والقضية ليست مرتبطة بمفاوضات هنا أو هناك أو امتيازات يقدمها الاحتلال للشعب الفلسطيني، ولن تثنيا كل محاولات الانتهاكات عن تحقيق أهدافنا ..هذه رسالة للاحتلال أننا لن نتنازل عن حق العودة.

وأوصى المشاركون/ات في الجلسة على ضرورة مواصلة الحراك الجماهيري والحفاظ على الشكل السلمي لمسيرة العودة وتحقيق الهدف الاستراتيجي وهو رفع شعار العودة في وجه القرارات الأمريكية الجائرة، ورفضً سياسات الاحتلال الرامية لتغيير ملامح الأرض عبر سرقتها وإقامة المستوطنات عليها.

وشدد المشاركون/ات على ضرورة مساءلة ومحاسبة الاحتلال الإسرائيلي على جرائمه التي ارتكبها بحق المدنيين في مسيرات العودة السلمية، والعمل على توفير الحماية لشعبنا.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد