حميد: القدس ستبقى توأم الخليل

لقاء نظمته محافظة الخليل

قال محافظ الخليل كامل حميد إن " القدس توأم محافظة الخليل وستبقى كذلك، رغم المعيقات التي تضعها سلطات الاحتلال الإسرائيلي".

 جاء ذلك خلال اللقاء الذي نظمته محافظة الخليل، اليوم الثلاثاء، وضم إلى جانب المحافظ حميد، كلا من: رئيس الوزراء الأردني الأسبق طاهر المصري، ورجل الأعمال الفلسطيني منيب المصري، وعضو اللجنة المركزية لحركة "فتح" عباس زكي، وخطيب المسجد الأقصى المبارك، رئيس الهيئة العليا لدعم القدس الشيخ عكرمة صبري، ومستشار الرئيس للعلاقات الخارجية والدولية نبيل شعث ، إضافة إلى رؤساء الهيئات المحلية وكبار رجال الأعمال في الخليل.

وشدد حميد على قوة ومتانة العلاقات الفلسطينية ــ الأردنية، وما تتمتع به من استقرار على مدى عقود، مشيرا إلى حكمة قيادات البلدين وعلى رأسها الرئيس محمود عباس والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني، التي تحظى بتقدير كبير من الشعب الفلسطيني.

واستعرض الوضع السياسي القائم في الخليل والمضايقات والانتهاكات التي تقوم بها سلطات الاحتلال الإسرائيلي في المناطق التي تخضع لسيطرتها الأمنية (منطقة H2)، خاصة البلدة القديمة والحرم الإبراهيمي، وما يتسبب به وجود البؤر الاستيطانية في قلب المدينة من معاناة، فهي تستنزف شريان الحياة الرئيسي للمحافظة، داعيا إلى تضافر الجهود وزيادة الدعم لإحياء البلدة القديمة اقتصاديا، ودعم صمود المواطنين في القدس والخليل.

وأشاد برجال الأعمال والغرف التجارية، وملتقى رجال الأعمال في المحافظة، وما حققوه على صعيد القطاعات الاقتصادية في الخليل، ودعمهم الخيري اللامحدود للمستشفيات وبناء المدارس، ودعم المؤسسات التعليمية الأكاديمية على مستوى المحافظة، وعلى مستوى الوطن، ولمدينة القدس الحاضرة دائما في وجدانهم واهتماماتهم.

وشرح حميد ما يتم متابعته لدعم القدس، وما تشهده محافظة الخليل حاليا من تقدم وتطور يرجع بالأساس إلى رغبة وإرادة أبنائها ورجال الاعمال وإصرارهم على تحقيق التقدم والنمو والحفاظ على مكتسباتهم وإنجازاتهم.

واستعرض رجال الأعمال ورؤساء الهيئات المحلية في المحافظة الخليل التحديات الكبيرة التي يواجهونها نتيجة الوضع القائم، رغم التطور والنمو في بعض القطاعات الاقتصادية، مؤكدين أن القطاع الخاص الفلسطيني على استعداد تام لتوفير الأجواء الاستثمارية لعقد اتفاقيات تجارية مشتركة تخدم اقتصاد البلدين (الأردن وفلسطين) والاستفادة من الحوافز الحكومية لتشجيع الصناعات في مختلف المحافظات الفلسطينية وتهيئة بيئة مواتية للاستثمار.

من جانبه، أكد رئيس الوزراء الأردني الأسبق مواكبته للأوضاع السياسية وللتطور الاقتصادي والمصاعب التي يعيشها الشعب الفلسطيني جراء السياسات الإسرائيلية، مشددا على دعم الأردن، ملكا وحكومة وشعبا، للقيادة الفلسطينية في مواجهتها للضغوطات السياسية.

 كما استعرض جهود رجال الأعمال الأردنيين في مساعدة القطاع الخاص الفلسطيني، والتباحث حول آفاق التعاون والتنسيق المشترك، وسبل تعزيز التبادل التجاري بين البلدين.

بدوره، أشاد رجل الأعمال منيب المصري، بمحافظة الخليل وأبناء المحافظة وما يقدموه من دعم ومساندة لأهل القدس، خاصة دورهم في تطوير البنية الأساسية للاقتصاد الفلسطيني، مؤكدا أن التعاون الوثيق بين رجال الأعمال الفلسطينيين عامة هو نموذج يحتذى به من حيث ترسيخ مفاهيم المشاركة المجتمعية.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد