صحيفة إسرائيلية: أبو مازن يظهر حماسًا قليلًا لمنح جوائز لـ'حماس'
كتب الصحفي يوآب ليمور، في "يسرائيل هيوم"، أن أبو مازن (الرئيس محمود عباس ) والأجهزة الأمنية الفلسطينية في الضفة الغربية يظهرون حماس ا قليلا لمنح جوائز لحركة "حماس".
وقال ليمور في تقرير له بالصحيفة صباح يوم الأحد : "كما كان متوقعًا، بدأت حماس بالاستفادة من البيانات المتعلقة بسقوط ضحايا (تسعة استشهدوا ومئات الجرحى) لتعظيم إنجازاتها، والادعاء أن هذه المظاهرات هي استمرار للاحتجاج المدني ضد الحصار على غزة ".
اقرأ/ي أيضًا: موقع إسرائيلي: سياسة أبو مازن ضد غزة لن تتغير وهذا ما سيحدث!
وأضاف : "رغم أن هذا كذب، إلا أن الحركة تحقق نجاحا كبيرا على الساحة الدولية، مقابل نجاح محدود جدا على الساحة الفلسطينية".
وأوضح أن محاولاتها (حماس) لجر الضفة الغربية للتصعيد فشلت تماما، وشارك أقل من 400 شخص في مظاهرة التضامن مع غزة، التي جرت يوم الجمعة في رام الله ، معتبرًا أن "هذا يدل على أن أبو مازن والأجهزة الأمنية الفلسطينية يظهرون حماسا قليلا لمنح جوائز لحماس".
واستدرك: على الرغم من أن أحداث يوم الجمعة الماضي، على السياج الحدودي في قطاع غزة، كانت أقل عنفاً من الأسبوع السابق، فإن الجيش الإسرائيلي يشعر بالقلق نتيجة للدينامية التي تتطور في المنطقة ويبحث عن طرق لردع حماس من أجل منع التصعيد.
وقال: الأحداث التي وقعت، أمس الأول الجمعة، كانت أكثر عسكرية في جوهرها، وبشكل ضمني، أقل مدنية. لقد شارك فيها عدد أقل بكثير من المتظاهرين المدنيين (بضعة آلاف مقابل أكثر من 40000 في الأسبوع السابق)، وعدد أكبر من نشطاء حماس.
كما أن التقسيم في الميدان كان مختلفًا؛ فإذا تم في الأسبوع الأول من المظاهرات، إرسال المدنيين للانفجار على السياج وضرب البنية التحتية، فقد تواجدوا، أمس الأول، على بعد بضع مئات من الأمتار من السياج، وأولئك الذين واجهوا قوات الجيش الإسرائيلي وحاولوا تنفيذ هجمات - عبوات وإطلاق نار وقنابل يدوية - كانوا نشطاء في حماس، وفقا له.
وأشار إلى أن "هذا التغيير، جعل الحياة أسهل بالنسبة للجيش، وسمح له بإدارة الحدث مع قوات أقل، والإصابة الدقيقة لمن هددوا بتخريب السياج أو العمل في بناء الجدار، الذي يقام على طول القطاع"، على حد زعمه.
وشدد على أنه "ومع ذلك، يجب على الجيش الإسرائيلي فحص نفسه في حالتين على الأقل - قتل قاصر (13 عاما)، وقتل الصحفي الفلسطيني - حتى يتمكن من مواصلة التحديد بأنه يتصرف بشكل انتقائي ضد مراكز العنف".
وذكر أنه "من المشكوك فيه أن الضفة ستقف على الحياد لفترة طويلة، فالأحداث القادمة ستلامس بشكل مباشر سكانها، مع التركيز على يوم الأسير ، وذكرى النكبة ، ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس ".
وقال : "سيتعين على الجيش الإسرائيلي أن ينشر نفسه بين قطاعين (ناهيك عن إمكانية التصعيد على الحلبة الشمالية، المتوترة باستمرار)، وإيجاد طرق للردع - في الضفة، وفي غزة بشكل خاص، من أجل زيادة معضلة حماس حول ما إذا ستواصل النشاط الذي بدأ على السياج".
واستدرك قائلا : "لكن العبء يجب ألا يقع على كاهل المستوى الأمني فقط، بل يجب أن تكون هذه مهمة القيادة السياسية، التي يجب أن تجد السبل لتهدئة حماس".
ولفت إلى أن "هذا يتطلب نشاطًا سياسيًا - دبلوماسيًا - اقتصاديًا - أمنيًا ، وهو غير قائم في هذه المرحلة".
وأضاف : "من الأفضل أن يخصص مجلس الوزراء الإسرائيلي وقتًا لهذا الموضوع هذا الأسبوع - ليس للحلول التكتيكية كما في الاجتماع الأخير، ولكن لمناقشات استراتيجية حقيقية - قبل أن تخرج الأحداث عن السيطرة وتجر الأطراف إلى تصعيد غير مرغوب فيه".