استشهاد مصور وإصابة 6 آخرين

بالصور: الصحفيون في مرمى نيران قناصة جيش الاحتلال

استشهاد مصور صحفي وإصابة 6 اخرين شرق غزة

بات الصحفيون الفلسطينيون في مرمى نيران قناصة جيش الاحتلال الاسرائيلي ، حيث استشهد فجر اليوم المصور الصحفي ياسر مرتجى (31 عاما) متأثرا بجراح اصيب بها امس الجمعة برصاص قناصة جنود الاحتلال، اثناء تغطيته احداث مسيرة العودة شرق غزة .

واصيب 6 صحافيين برصاص جيش الاحتلال، الجمعة من بينهم الشهيد مرتجى، خلال المواجهات التي اندلعت عند حدود قطاع غزة حسب ما أفادت نقابة الصحافيين الفلسطينيين ومركز حقوقي.

ونعت نقابة الصحفيين الزميل المصور الصحفي الشهيد ياسر مرتجى ( 31 عاماً ) الذي يعمل لدى وكالة (عين ميديا) في غزة، والذي ارتقى شهيداً فجر اليوم السبت متأثراً بجراحه التي اصيب بها برصاص قناصة الاحتلال أثناء تغطيته احداث مسيرة العودة شرق غزة عصر أمس الجمعة.

وتقدمت النقابة من عائلة الشهيد، والاسرة الصحفية بالتعازي الحارة لهذه الخسارة القاسية.

أقرأ/ي أيضا:10 شهداء و1356إصابة في 'جمعة الكوشوك'

واعتبرت النقابة ان استشهاد مرتجى واصابة سبعة صحفيين آخرين، بمثابة اصرار من جيش الاحتلال على الاستمرار في ارتكاب الجرائم المتعمدة بحق الصحفيين الفلسطينيين، مغطاة بقرارات من المستوى السياسي في كيان الاحتلال، الذي يبرر ويشجع على قتل الصحفيين واستهدافهم بشتى الوسائل.

وأكدت النقابة أنها ستلاحق قتلة الشهيد في المحافل والمحاكم الدولية، وأنها ستكثف خطواتها وجهودها لتقديم قتلة الصحفيين للعدالة الدولية، ودعت الامم المتحدة وهيئاتها ووكالاتها المختصة بحماية الصحفيين الى التحرك الفوري، وترجمة قراراتها وخاصة قرار مجلس الامن الدولي رقم 2222 الى خطوات ملموسة وتوفير حماية ميدانية عاجلة للصحفيين الفلسطينيين.

وحيت النقابة جهود كافة الصحفيين في ميادين العمل ومواقع الصدام والاحتكاك، واصرارهم على مواصلة القيام بواجباتهم الوطنية والمهنية وكشف جرائم الاحتلال وتقديمها للرأي العام، رغم الاثمان الغالية وسيل الدم الذي يدفعونه كل يوم.

ودعت النقابة الى اوسع مشاركة في تشييع جثمان الشهيد في غزة، كما دعت كافة الصحفيين وأبناء شعبنا الى المشاركة في وقفة الاجلال والوفاء للشهيد على ميدان المنارة وسط رام الله ، اليوم السبت الساعة الثانية عشرة ظهراً.

060418_ASH_00 (98).jpg
 

من جهته أدان التجمع الصحفي الديمقراطي تصاعد استهداف قوات الاحتلال الاسرائيلي للصحفيين وللطواقم الصحفية العاملة في الميدان، مطالبًا بضرورة توفير الحماية لهم.

وقال التجمع في تصريح صحفي تلقت (سوا) نسخه عنه السبت أنه ينظر بخطورة لاستمرار دولة الاحتلال في استهداف الصحافيين، مُؤكدًا أن "هذه الإجراءات اللا قانونية بموجب القانون الدولي الإنساني وقانون حقوق الإنسان، إنما تعكس مدى نجاح الإعلام الفلسطيني وفرسانه في نقل الحقيقة، وكشف زيف الرواية الاسرائيلية لما يحدث من جرائم بحق شعبنا الفلسطيني في الأراضي المحتلة".

ودعا التجمع الأممَ المتحدة ودول العالم أجمع إلى ممارسة دورها الأخلاقي والقانوني في ردع دولة الاحتلال عن ممارساتها اللا إنسانية بحق شعبنا وصحافييه، وتوفير الحماية اللازمة لهم لأداء دورهم المهني والوطني والإنساني، مُطالبًا المؤسسات الصحافية الدولية بكشف هذه الممارسات تجاه الصحافيين الفلسطينيين على أوسع نطاق، والضغط على الكيان الصهيوني لوقف هذه الانتهاكات، وصون حرية العمل الصحفي.

أقرأ/ي أيضا:قدم "الدواهيدي" الاصطناعية لم تسلم من قناصة الاحتلال

وأعتبر التجمع أن قيام الاحتلال باستهداف الصحفيين رغم ارتدائهم شارات ودروع خاصة بالصحفيين تواجدهم في مكان مخصص للتغطية الصحفية، يُشكّل انتهاك صارخ لكل القوانين والمواثيق الدولية الخاصة بحماية الصحفيين.

وأستغرب التجمع صمت المؤسسات الدولية والهيئات واللجان الخاصة بحماية حقوق الإنسان صمتها الغريب عن قيام جنود الاحتلال باستهداف المتظاهرين العُزّل اللذين خرجوا ليطالبوا بحقوق التي كفلتها الأمم المتحدة والمتمثلة بحق العودة وفق القرار 194.

وهنأ التجمع الصحفي الديمقراطي الطواقم الصحفي على نجاحها في تغطيتها المعنية والوطنية للأحداث وفضح جرائم الاحتلال بحق شعبنا الأعزل .

060418_ASH_00 (97).jpg
 

بدورها، حملت لجنة دعم الصحفيين الاحتلال المسؤولية عن الاستهداف المتعمد للصحفيين والطواقم الصحفية مما أدى لإصابة 10 صحفيين بجراح متفاوتة بالرصاص الحي وقنابل الغاز خلال تغطيتهم المهنية لمسيرات العودة في محافظات قطاع غزة.

وأكدت لجنة دعم الصحفيين أن الاحتلال يتعمد إطلاق النار على الصحفيين ويمنعهم من التغطية كما جرى مع الطواقم الصحفية الفلسطينية والأجنبية داخل الشريط الحدودي من جهة المستوطنات الإسرائيلية حيث منعهم جنود الاحتلال من مواصلة التغطية والحركة بحرية .

وطالبت الاتحاد الدولي للصحفيين بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة في هذه الاعتداءات والقيام بزيارة عاجلة للأراضي الفلسطينية للاطلاع عن كثب على حجم الاعتداءات المستمرة بحق الصحفيين الفلسطينيين .

كما وجهت اللجنة مناشدة لاتحاد الصحفيين العرب بضرورة الضغط على الاحتلال من خلال النقابات العربية والدولية لوقف اعتداءاته المتكررة بحق الصحفيين الفلسطينيين حيث لوحظ ارتفاع وتيرة الاعتداءات الإسرائيلية بحق الصحفيين الفلسطينيين منذ مسيرات العودة و يوم الأرض بتاريخ 30 مارس 2018م.

060418_ASH_00 (98).jpg
 

وأدان المكتب الإعلامي الحكومي بغزة مساء الجمعة استهداف قوات الاحتلال الإسرائيلي للطواقم الصحفية، أثناء تغطيتهم فعاليات الجمعة الثانية من مسيرة العودة الكبرى.

وقال مسئول الإعلام الحكومي بغزة سلامة معروف: "إننا ندين استهداف قناصة الاحتلال بشكل متعمد للطواقم الصحفية خلال جمعة الكوشوك".

وذكر معروف أن الاستهداف الإسرائيلي أدى إلى إصابة أربعة صحفيين بالرصاص الحي، حالة اثنين منهم خطيرة.

وأضاف: "هذا الاستهداف يؤكد ما حذرنا منه سابقا أن الاحتلال يتعمد استهداف الصحفيين لمنع نقل جرائمه التي يرتكبها بحق أبناء شعبنا في حراكهم المدني السلمي الأعزل".

وشدد معروف على أن "هذا الاستهداف يضع مصداقية المؤسسات الدولية على المحك؛ فإما أن تنتصر لمواثيقها التي أقرتها ونصت فيها على حماية الصحفيين والمدنيين العزل وإما أن تسمح لشريعة غاب الاحتلال أن تسود".

وعبرت كتلة الصحفي الفلسطيني، عن استنكارها الشديد لجريمة الاحتلال المتعمدة والمقصودة باستهداف الصحفيين والطواقم الإعلامية التي تغطي الأحداث الميدانية والفعاليات اليومية التي تنظم في مخيمات العودة ضمن فعاليات النضال الفلسطيني السلمي المتواصل شرق قطاع غزة من 30 آذار الماضي.

وأكدت أن جريمة الاحتلال بإطلاق النار والغازات السامة باتجاه المتظاهرين السلميين وباتجاه الصحفيين لن يكسر القلم ولن يحجب الصورة السيئة للاحتلال بل سيزيدنا إصرارا على متابعة نقل الحقيقة وتكثيف التغطية الصحفية ومواجهة جرائم المحتل بالكاميرا والقلم.

وشددت على وقوفها إلى جانب زملائنا الصحفيين والمصابين، ودعت الصحفيين ووسائل الإعلام المختلفة إلى الاستبسال في نقل الحقيقة وخنق جريمة الاحتلال ومحاصرة قادة الاحتلال من خلال إبراز صور الجرائم الاحتلالية ومراحلها المختلفة.

ودعت إلى لجم الاحتلال ومنعه من ارتكاب جرائم بحق أبناء شعبنا، والعمل على ملاحقة قادة الاحتلال ومحاكمتهم كمجرمي حرب واعتقالهم ومنعهم من السفر إلى الدول المختلفة من خلال رفع القضايا أمام المحاكم الدولية والوطنية ذات الاختصاص ضدهم.

التجمع الاعلامي يطالب بلجنة تحقيق دولية

من جهته أعرب التجمع الإعلامي الفلسطيني عن استنكاره الشديد لمواصلة قوات الاحتلال الإسرائيلي جرائمها المنظمة بحق الصحفيين الفلسطينيين والتي أسفرت يوم أمس الجمعة عن استشهاد الزميل الصحفي ياسر مرتجى وإصابة خمسة آخرين بجراح بالرصاص الحي المتفجّر.

والزملاء الصحفيون الجرحى هم: الصحفي أدهم الحجار، الصحفي صابر نور الدين، الصحفية إسلام الزعنون، الصحفي خليل أبو عاذرة، الصحفي عز أبو شنب.

وأكد التجمع الإعلامي أن ما شهدته المناطق الشرقية لقطاع غزة خلال تغطية فعاليات مسيرة العودة الكبرى أمس الجمعة، من استهداف واضح للصحفيين، بالرصاص الحي المتفجر والمحرّم دوليا، يعبر عن قرار إسرائيلي مسبق للنيل من الصحفيين وإجبارهم على عدم مواصلة تغطية اعتداءات الاحتلال بحق أبناء شعبنا العزل الذين يمارسون حقهم المشروع في التظاهر السلمي.

وطالب التجمع الإعلامي بتشكيل لجنة تحقيق دولية في تلك الجرائم والتي تم توثيقها بالصوت والصورة، داعياً كافة الجهات الحقوقية إلى العمل على إعداد ملف يرصد كل تلك الانتهاكات لمحاكمة الاحتلال في المحافل الدولية، مذكّراً بأن اتفاقية جنيف الرابعة أكدت على أن ما ينطبق على المدنيين في النزاعات والحروب، من حيث الحماية والحصانة، ينطبق على الصحفيين، وأن استهداف الصحفيين يصنف ضمن جرائم الحرب.

كما طالب التجمع مطالبته كافة الجهات المعنية بالعمل على ضرورة توفير مستلزمات الحماية للصحفيين من دروع وخوذ وكمامات، والتي يمنع الاحتلال الإسرائيلي السماح بإدخالها إلى قطاع غزة منذ عدة سنوات، ما يجعل الصحفيين أكثر عرضة لخطر الإصابة، خاصة في ظل تعمّد الاحتلال استهدافهم كما جرى خلال الأسبوع الأخير.

وأعرب التجمع الإعلامي عن فخره بالأداء البطولي للطواقم الإعلامية والصحفية الفلسطينية التي تواكب الأحداث الميدانية لحظة بلحظة لتوثق جرائم الاحتلال بحق شعبنا الأعزل، مؤكداً على أن جرائم الاحتلال بحق زملائنا الصحفيين البواسل لن تثنيهم عن مواصلة التغطية ونقل الحقيقة التي أرعبت الاحتلال وفضحت صورته الإجرامية على مرأى ومسمع من العالم أجمع.

060418_ASH_00 (101).jpg
060418_ASH_00 (100).jpg
060418_ASH_00 (98).jpg
060418_ASH_00 (96).jpg
060418_ASH_00 (95).jpg
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد