نجحت بإثارة القضية الفلسطينية دولياً
موقع إسرائيلي: حركة حماس حققت لنفسها انجازاً مدهشاً
ذكر موقع واللا الاخباري الاسرائيلي ان حركة حماس سجلت لنفسها انجازاً مدهشاً بارتياح بعد نهاية يوم المعركة أمس في غزة ، حيث خرج عشرات الآلاف من المشاركين الغزيين ووصلوا للمشاركة في مسيرة العودة ، وشاركوا في أحد المتظاهرات الشعبية الأكبر التي شوهدت خلال العقد الأخير في القطاع أو بالضفة.
وقال آفي يسسخروف في مقال نشره بموقع واللا اليوم السبت :" في الواقع، في حماس كانوا يأملون حضور مئات الآلاف، وربما مليون، لكن مثلما قال لي أحد من زملائي في غزة "توقعنا عددًا أقل بكثير، وتفاجأنا بعشرات الآلاف ممّن كانوا هناك. الجميع يتوقع أن يزداد العدد أكثر يوم النكبة ".
اقرأ/ي أيضًا: السنوار بمسيرة العودة: شعبنا سيعود لأراضيه وعلى العالم أن يلتقط رسالته
وأوضح يسسخروف ان قيادة حماس التي تواجدت بالامس في مختلف نقاط المسيرات لم تظهر منذ زمن طويل ابتهاجاً كهذا ، حيث ان جميعهم كانوا هناك ولكن مثل تلك الصور الفتوغرافية لا يمكن ان تجدها كل يوم.
وقال :"إسماعيل رضوان، خليل الحية، إسماعيل هنية ، وبالطبع يحيى السنوار. الزعيم الذي لا يُكسر لحماس في غزة تجول بين النقاط المختلفة، وحين وصل منطقة جباليا بدأ بإلقاء خطاب بدا على أنه خطوة غير مخطط لها".
وأضاف يسسخروف :"السنوار ليس واحدًا من السياسيين العاديين في حماس، فهو لا يكثر من الخطابات، وفي الأسابيع الأخيرة لا يظهر كثيرًا للجمهور؛ هذه المرة لم يضبط نفسه، وخرج برسالة تحذيرية لإسرائيل: غزة لن تجوع، حتى لو كان الثمن التصعيد ، كما وأكد أنه وصل للمكان مع زوجته وأطفاله، وليس كما يقولون بأن "قادة حماس يرسلون المتظاهرين ويختبؤون بالملاجئ"، وهذه هي النقطة الأهم التي كانت أمس من ناحية حماس، نجح التنظيم بينما فشلت السلطة".
اقرأ/ي أيضًا: واشنطن تمنع مجلس الأمن من إدانة اسرائيل لقمعها مسيرة العودة
وأشار الى ان حماس التي لطالما رفعت شعار المقاومة المسلحة ، نجحت بتنفيذ أحد المظاهرات الشعبية الأكبر التي تشهدها المناطق منذ بداية الانتفاضة الثانية قبل حوالي ثمانية عشر عاماً(..) مبيناً ان قادتها خلافا لمسؤولي السلطة وقفوا بجانب المتظاهرين، وأظهروا نوعًا مختلفًا من القيادة المعروف بها قادة فتح بالضفة.
وقال يسسخروف :" لقد نجحت حماس أيضًا بإثارة القضية الفلسطينية مجددًا لجدول أعمال المجتمع الدولي، الذي لم يلقِ بالًا لما يحدث في الضفة أو غزة منذ وقت طويل ، الثمن كان 16 شهيدًا وأكثر من 1400 جريح، ومن المتوقع أن يتزايد هذا العدد قبيل أحداث 15 مايو بعد حوالي شهر ونصف، وكذلك نطاق المشاركين في أحداث الاحتجاج".
اقرأ/ي أيضًا: ايزنكوت: غزة تعيش جحيم حقيقي ولا يمكن تهديد سكانها
وأضاف :"لقد أخذ الغزيون - ممّن التقوا قادة حماس خلال زيارتهم للمناطق الحدودية - انطباعًا بأن حماس تنوي استثمار موارد أكثر وأكثر قبيل يوم النكبة، أي أن الأحداث قد تكون ليس فقط أوسع في نطاق المشاركين، بل وأكثر عنفًا؛ هذا النجاح أيضًا قد ينتشر لمناطق أخرى، وخصوصًا الضفة الغربية ، بعد يوم من نقل السفارة الأمريكية في القدس (المخطط في 14 مايو) مسيرات العودة في الضفة، والخطوة الأمريكية نفسها ستكون بمثابة حافز للمتظاهرين في الضفة أيضًا".
وأوضح يسسخروف ان الرئيس الفلسطيني محمود عباس أعلن عن يوم حداد في غزة والضفة في أعقاب أحداث مسيرة العودة ، مبيناً ان الرئيس عباس يعلم أن إعلانًا كهذا هو بسيط جدًا ومتأخر جدًا، فالجمهور الفلسطيني في الضفة وغزة يعلم من الذي يفعل، ومن الذي يحاول انتزاع ركوب أحداث الأمس.
اقرأ/ي أيضًا: الرئيس عباس: شعبنا أثبت أن مشاريع التصفية لن تمر