قال عضو المكتب السياسي لحركة " حماس " صلاح البردويل مساء اليوم الثلاثاء، إن اتصالات حركته مع مصر مستمرة، مشيرًا إلى أن الجانب المصري حريص على أن يكون هناك وفد من حماس في القاهرة.

وذكر البردويل في لقاء متلفز رصدته (سوا) إن "حماس تدرس ذلك الأمر"، لافتًا إلى حرص الجانب المصري على استقرار وأمن قطاع غزة ؛ كونه يعتبر أن الأمن بغزة هو أمن قومي مصري.

 

تفجير الموكب

وحول تفجير موكب رئيس الوزراء د. رامي الحمد الله، ذكر البردويل أن "هناك عبوة ثانية لم تنفجر في المكان وهي التي قادت لطرف الخيط حول نوعية التفجير، مشدداً على أن حماس تعتبر الحادثة جريمة وموجهة لها وللشعب الفلسطيني و المصالحة الفلسطينية .

اقرأ/ي أيضًا: كشف ملابسات محاولة اغتيال الحمدالله

وأوضح أن "العبوات التي استخدمت في تفجير موكب الحمد لله مرتبطة برقم هاتف سري"، مبينًا أنه "تم توجيه خطاب لشركة الوطنية موبايل من قبل النائب العام، لكنها قدمت معلوماتها لوزير الداخلية رامي الحمد لله وأصبحت المعلومات لديه". 

اقرأ/ي أيضًا: إعادة فتح مقر الوطنية موبايل بغزة

وأشار إلى أن "الأجهزة في غزة تواصلت مع الأجهزة الأمنية بالضفة للحصول على المعلومات، لكنها رفضت المساعدة"، وفقا له، مشيرًا إلى أنه "تم تقديم كل المعلومات بشأن محاولة الاعتيال للحكومة".

خطاب الرئيس

وبشأن تصريحات الرئيس محمود عباس أمس الاثنين وقراره بفرض "اجراءات وطنية وقانونية ومالية" جديدة، قال البردويل : "خطاب عباس وخطواته كانت معدة مسبقاً، وكان لدينا علم بها وتواصلنا مع الفصائل وبعض الدول العربية والجهات لتدارك الأمر والتحرك".

اقرأ/ي أيضًا: الرئيس عباس: قررنا اتخاذ الإجراءات الإدارية والقانونية والمالية كافة

وأضاف : "نأمل أن تعود الأمور للعقلانية ولا تتخذ خطوات عقابية على الأرض وأن تكون تصريحاته مجرد تعبير عن غضب (..) نأمل أن يستمع عباس للأصوات العقلانية التي اتصلت به"، وفقا له.

وحول التحقيقات بتفجير الموكب، أكد أنه سيتم الإعلان عن النتائج أمام الشعب الفلسطيني "وعلى الجميع التريث"، مشيرًا إلى أن الأجهزة الأمنية تعمل بمهنية عالية "ونحن متأكدون أن الحقائق ستبسط أمام الشعب والفصائل، ونترك محاكمة المتسرعين لهم".

وردًا على ما قاله الرئيس عباس بشأن الأمن في غزة، أكد أن حماس أرسلت رسائل تطمين للرئيس عباس بأن سلاح المقاومة يقدس، ولا يستخدم في الشأن الداخلي، وأنها مستعدة أن يكون قرار السلم والحرب في مؤسسة وطنية فلسطينية، مستدركًا : "لكن للأسف ما زالت عقلية التفرد والرغة في إقصاء الأخرين تسود".

دحلان ليس خطة ب

وحول خيارات حماس، شدد على أن "خيار حماس الأول الوحدة والشراكة لمواجهة صفقة القرن "، مستدركًا : "إذا رفض عباس فسنكون جاهزون لإيجاد الخطط والوسائل لتوحيد شعبنا".

وتابع إن النائب محمد "دحلان ليس "خطة ب" بل هو جزء من النسيج الفلسطيني"، وفقا له.

مسيرات العودة

وفيما يتعلق بـ"مسيرات العودة"، قال البردويل : "لن نتوجه لسيناء ولا لصفقة القرن بل إلى بلادنا"، موضحًا أن "شعبنا سيخيم على بعد من الحدود بشكل سلمي".

اقرأ/ي أيضًا: انطلاق التحضيرات ل مسيرة العودة الكبرى بغزة

وشدد على أنه "إذا تجرأ الاحتلال واعتدى، فإن فشعبنا سيقتلع الحدود بأسنانه".

المجلس الوطني

وفيما يخص جلسة المجلس الوطني، قال القيادي في حماس: إن المطلوب إعادة صياغة منظمة التحرير لتغادر "المربع السيء".

اقرأ/ي أيضًا: تنفيذية المنظمة تعلن: جلسة الوطني في 30 نيسان

وقال إن "عقد المجلس الوطني في هذا الظرف دون حضور الفصائل نوع من تفسيخ الوحدة الوطنية وتقسيم الفصائل".