'من الصعب تمديد عقود من هم على بند المشاريع'

ماتياس شمالي: السنة الدراسية الجديدة ستكون تحت الخطر بهذه الحالة!

ماتياس شمالي - مدير الأونروا في قطاع غزة

حذر ماتياس شمالي مدير عام " الأونروا " بقطاع غزة ، من أن السنة الدراسية الجديدة ستكون تحت الخطر، "إذا لم يكن هناك مصادر تمويل جديدة للنصف الثاني من العام الجاري".

وأوضح شمالي  خلال لقاء تفاكري عقدته الهيئة الدولية لدعم حقوق الشعب الفلسطيني " حشد "، اليوم الأربعاء أن "الأونروا" حصلت خلال العام الماضي على 90 مليون دولار من الولايات المتحدة، ولكنها لم تدفع أي شيء خلال هذا العام.

ولفت إلى أن تقليص الدعم لـ "الأونروا" له تداعيات تتمثل في أنها تؤثر بشكل سلبي على قطاع الإعمار والانشاء، "كما أنه تؤثر على من نقدم لهم الخدمة".

ونوه إلى حاجتهم لخمس مدارس للمواطنين مع كل عام بسبب زيادة عدد الطلاب، مبينًا أن "هذا أصبح صعباً الآن".

وتابع شمالي إن "هذه الأزمة المالية ستؤثر أيضاً على الموظفين"، مشيرًا إلى أنه "أصبح من الصعب تمديد عقود من هم على بند المشاريع".

28721951_2104597356222036_3985752_n (1).jpg
 

وذكر أن وكالة غوث وتشغيل اللاجئين تعمل على تقديم خدماتها في خمس مناطق وهي فلسطين، الأردن، سوريا، لبنان، وهي عبارة عن خدمات مشابهة للخدمات الحكومية، ومن أبرزها "التعليم والصحة".

وبين أن لـ "الأونروا" موازنة سنوية لتقديم خدماتها، تقدر بـ 740 مليون دولار للعام الحالي، لخمس مناطق، ومن ضمن هذه الموازنة هناك ما يسمى "موازنة البرامج"، يتم من خلالها تمويل الخدمات التعليمية والصحية، مضيفًا : "لا زلنا بحاجة إلى 240 مليون دولار، لكنها غير مؤمنة". 

وأشار إلى أنه "في تاريخ الأونروا لم يكن هناك عجز كبير بهذا الشكل من بداية العام".

كما تقوم وكالة غوث وتشغيل اللاجئين بتقديم مساعدات غذائية لنصف عدد سكان غزة، حيث تقدم لحوالي مليون لاجئ، كما تقوم أيضاً بخلق فرص عمل على بند العقود المؤقتة بقيمة 3- 2.5 مليون دولار كل أربع شهور، إضافة إلى برنامج الصحة النفسية والمجتمعية الذي يقوم بالاستجابة للاحتياجات النفسية والمجتمعية للطلاب والمستفيدين بعد الحصار والحروب.

وفي السياق، أعرب مدير عمليات الأونروا بغزة عن قلقله بسبب الأوضاع في القطاع، واستمرار الحصار، وتقييد حركة السكان وخاصة المرضى، وعدم وجود تطورات ملموسة وإيجابية في المصالحة الفلسطينية ، إضافة إلى تراجع مؤشرات الفقر والبطالة والصحة النفسية.

وأكد على أن "تأثير أوضاع القطاع التي قد تتسبب في الانفجار"، موضحاً أن الأهم ليست في أموال "الأونروا" وإنما قضية اللاجئين، وايجاد حل عادل لقضيتهم.

 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد