نائب إسرائيلي يطرح رؤية لإنهاء الصراع مع الفلسطينيين

قوات الاحتلال الإسرائيلي في القدس- إرشيفية

طرح النائب ب الكنيست الإسرائيلي "عوديد بورير" رؤية سياسية لإنهاء الصراع مع الفلسطينيين.

وقال النائب عن حزب اليمين المتطرف "إسرائيل بيتنا"والذي يتزعمه وزير الأمن الإسرائيلي أفيغدور ليبرمان: " " للمرة الأولى منذ عدة سنوات، نلاحظ تغيير هام في الخطاب حول الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وصيغة السلام في الشرق الأوسط".

وأضاف أن إعلان أمريكا عن نيتها نقل سفارتها لمدينة القدس ، إضافة لسلسلة الأحداث التي سبقت القرار في الساحة الدولية، "تشهد ليس فقط على تغيير سياسي عملي، بل على تحول فكري جديد لحل النزاع، هو فكر النصر".

وأكد النائب الإسرائيلي أن "الدرس المستفاد على مر التاريخ، يعلمنا بأن الحروب لا تنتهي عندما يعلن أحد الأطراف عن انتصاره، بل عندما يعترف الطرف الآخر بحقيقة أنه لم يعد يمكنه استيفاء الأهداف التي وضعها لنفسه".

وذكر بورير: "هكذا وضع الفلسطينيون لأنفسهم مسارا واضحا للنصر منذ اندلاع النزاع، وتتلخص غايتهم في عدم قبول السيادة اليهودية".

وقدر بورير، أن خطاب الرئيس الفلسطيني  محمود عباس ، أمام المجلس المركزي الشهر الماضي، "يشكل دليلا واضحا على الشكل الذي تواصل فيه القيادة الفلسطينية تخليد تطلعات الحرب هذه وتطوير وعي رافض وشامل".

وتابع: "قول عباس: إسرائيل هي مشروع استعماري لا صلة له باليهود؛ يعكس هذا جيدا".

وأكد في مقال له نشرته صحيفة "معاريف" العبرية، أنه "لن يصل النزاع إلى نهايته إلا عندما تعترف القيادة الفلسطينية بأن إسرائيل هي الوطن القومي للشعب اليهودي، وتوقف كفاحها على الأرض وفي الساحات الدبلوماسية، السياسية والاقتصادية".


ولفت إلى أن "تجارب المفاوضات الماضية تثبت بأن مسألة الحدود والأراضي، لم تكن أبدا هي السبب الحقيقي لفشل المحادثات"، زاعما أنه "في اتفاقات أوسلو 1994، وفي مبادئ كلينتون 2000، وفي مؤتمر أنابوليس 2007، رفضت القيادة الفلسطينية طوال الوقت الموافقة على شروط وبنود أساسية تعنى بنهاية المطالب أو نهاية النزاع".

النزاع المتواصل

بمعنى أن النزاع الفلسطيني الإسرائيلي، "لن ينتهي مع إقامة دولة فلسطينية، ونقل المستوطنات أو وقف تواجد الجيش الإسرائيلي في الضفة الغربية، لأنه ليس للزعامة الفلسطينية أي نية لوضع حد له على مستوى الوعي"، وفق النائب الإسرائيلي الذي يترأس لوبي "وعي النصر الإسرائيلي".

وبعد 25 عاما من اتفاق السلطة مع "إسرائيل"، فلا وجود لذكر "دولة إسرائيل" في كتب التعليم الفلسطينية، بحسب رؤية بورير الذي أضاف: "عمليا، الفلسطينيون معنيون بمواصلة الإبقاء على مطالبهم القديمة، لانهم لم يتنازلوا بعد عن هدفهم الأسمى"، وفق قوله.

ونبه إلى أن "خطوات الولايات المتحدة الأخيرة، وعلى رأسها تغيير الرواية المناهضة لإسرائيل في أمريكا، تقليص المساعدات لوكالة الغوث، والإعلان عن نقل السفارة الأمريكية إلى القدس، تبين كيف أن هذا الفهم ينتقل لدول العالم بشأن النهج الذي ينبغي اتخاذه تجاه النزاع المتواصل".

وادعى النائب الإسرائيلي، أن "خطوات حقيقية من هذا النوع ستدفع السلطة الفلسطينية إلى الاعتراف بفشل حربها ضد حق تقرير المصير للشعب اليهودي بل وستضع نهاية للاستخدام التهكمي للقيادة للشعب الفلسطيني ومؤيديها لإحباط حل النزاع واحلال السلام".

ومضى بورير قائلا: "علينا أن نمارس الضغط على القيادة الفلسطينية في هذا الموضوع وإجبارها على وقف سياسة الرفض والتنكر للواقع"، معتبرا أنه "في اللحظة التي تنتقل فيها القيادة الفلسطينية من المعارضة إلى الاعتراف بالسيادة اليهودية، فإننا سنصل حقا إلى نهاية النزاع ونخلق مستقبلا افضل لكل شعوب المنطقة".

ووفقا للنائب اليميني المتطرف، فإن المفاوضات لا معنى أو قيمة لها، حال استمر الفلسطينيون بالامتناع عن إظهار استعدادهم للعيش إلى جانب الدولة اليهودية.

نقلا عن/ "عربي21"

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد