ملادينوف: يجب دعوة الفصائل الفلسطينية لوقف 'الأعمال الاستفزازية وبناء الأنفاق'
قال نيكولاي ملادينوف منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام بالشرق الأوسط، خلال كلمته بجلسة مجلس الأمن الدولي اليوم الثلاثاء، : "يجب أن ندعو المجموعات الفلسطينية للتوقف عن الأعمال الاستفزازية وبناء الأنفاق".
وشدد ملادينوف على ضرورة الالتزام بعدم استخدام القوة إلا في الحالات المبررة، مطالباً الاحتلال الإسرائيلي بضبط نفسه ومنع العنف ضد الفلسطينيين.
وأضاف : "يجب أن يكون التزام بالقانون الدولي وعدم اعتقال الأطفال"، داعيا إلى ضرورة وقف بناء المستوطنات الذي يشكل عقبة أمام السلام بين الطرفين.
وبشأن غزة ، قال إن الوضع الاقتصادي والإنساني في غزة غير طبيعي وينهار بشكل ديناميكي، داعيًا إلى وقف عملية التدهور في القطاع.
وأضاف ملادينوف : "يجب أن يكون خطوات لمعالجة الوضع في غزة، ومنع عملية الانهيار الحاصلة في قطاع غزة".
وشدد على ضرورة تكثيف جهود الحكومة الفلسطينية في غزة ودفع رواتب الموظفين وإزالة العقبات أمام المصالحة التي تضر بالشعب الفلسطيني والمواطن العادي.
وفي إطار آخر، أكد إصرار الأمم المتحدة على تحقيق مبدأ حل الدولتين، مشددا على أن أي فشل سيكون له عواقب وخيمة.
وقال: "بعد مضي عشرات السنوات على الاحتلال العسكري الاسرائيلي لفلسطين دون التوصل الى سلام، هذا الأمر يقوض الأمل، والثقة اخذة في التقويض شيئا فشيئا، وذلك بسبب الفشل وعدم تحقيق رؤية القوة المعتدلة، والأوضاع تصبح ضد توقعات الجميع".
وأضاف "أن وضع العقبات امام السلام موجود على الأرض حاليا، وهناك عراقيل امام العودة لمفاوضات السلام، وهذا لا يساهم في حل الصراع، ولا يجيب على السؤال المطروح بشأن اقامه الدولة الفلسطينية وتحقيق السلام، وإنما هذا يزيد المعاناة ويجسد فكرة الدولة الواحده او استمرار الاحتلال الاسرائيلي".
وأشار ملادينوف، الى أنه كان هناك مناقشات للأولويات والأهداف على المستوى الوزاري للوصول الى سلام، وفي ذلك الاجتماع كان هناك رسائل واضحة، وقلنا اننا ندعم حل الدولتين وفقا لقرارات الأمم المتحدة، ولا بد من أن يكون هناك استئناف للمفاوضات حول قضايا الوضع النهائي، بما في ذلك القدس ، والمشاركون في ذلك المؤتمر او الاجتماع تحدثوا عن الأزمة الانسانية في قطاع غزة، وكان لا بد من دعم مشاريع الكهرباء والماء واحياء الوضع الاقتصادي هناك. يجب ان نصر على تحقيق حل الدولتين والسلام العادل، وان يكون هناك مفاوضات بين الاسرائيلين والفلسطينين حول قضايا الوضع النهائي، وهم الوحيدون القادرون على التوصل للحل، ولا بد من اتخاذ خطوات على الأرض من اجل ذلك.
وشدد ملادينوف على أهمية انهاء التوسع الاستيطاني الاسرائيلي، وايضا اقامة المشاريع خاصه في المناطق (ج) في الأراضي الفلسطينية، وان يكون هناك تطبيق لقرارات الرباعيه الدولية، ودعم لبناء مؤسسات الدولة الفلسطينية والشعب الفلسطيني وسكان قطاع غزة، لافتا الى أن كل ذلك مهم من اجل السلام في المستقبل، وأن يتم التاكيد على حل الدولتين وتسوية لقضايا الحل النهائي، وأن اي فشل في هذا المجال سيكون له عواقب وخيمه جدا.
وقال مبعوث الأمم المتحدة، إن الاستمرار في دعم اللاجئين الفلسطينيين مهم جدا من اجل السلام والاستقرار في الاقليم، معبرا عن قلقه حول الوضع القائم حاليا من تقويض الدعم لمنظمة الاونروا ، حيث كان هناك القرار الأمريكي بنخفيض الدعم رغم الحاجه للدعم الكبير لهذه المنظمه لدعم المواطنين في الضفه وغزة وسوريا، وهذه متطلبات ملحه يجب ان يتم تلبيتها.
وأضاف أن هناك معاناه نتيجه العنف الذي يمارس على الأرض، حيث قتل عدد من الفلسطينيين على ايدي قوات الاحتلال الاسرائيلي في الأرض الفلسطينية المحتلة.
وقال: علينا الاستمرار لوقف بناء المستوطنات وهدم البيوت ودعم غزة والجهود المصرية لدعم المصالحة، والنظر خارج الصندوق لتحقيق رؤية السلام وتقديم الدهم بسرعه لإنهاء الصراع بدل العودة للخطاب الديني وتوتير المنطقة.