اختتمت نقابة الصحافيين الفلسطينيين والاتحاد الدولي للصحفيين اليوم الاثنين دورة في السلامة المهنية، بحضور اعضاء الامانة العامة.

وشارك في الدورة 19صحفيا وصحفية من مختلف المؤسسات الصحفية والإعلامية في قطاع غزة . 

وتحدث  عضو الأمانة العامة لنقابة الصحفيين بسام درويش يأتي تخريج هذه الدورة ضمن سلسلة الدورات التي ينظمها الاتحاد الدولي للصحفيين ونقابة الصحفيين الفلسطينيين للسلامة المهنية وتحت إشراف المدرب المبدع سامي ابو سالم، في إطار سعى النقابة للارتقاء بواقع العمل الصحفي والحفاظ علي سلامة صحفيينا سيما مع توغل قوات الاحتلال الإسرائيلي المستمر في استهداف الصحفيين الفلسطينيين أثناء تغطيتهم الإعلامية الميدانية ، في محاولة بائسة لإسكات صوت الصحفي وتمرير الجريمة الصهيونية بعيدا عن أعين الرقابة .

وقال المدرب الدولي سامي أبو سالم: إن  دورة السلامة المهنية المختصة بالصحفيين  تأتي في  إطار العمل الجاد من أجل تحسين مستويات السلامة المهنية للصحافيين وصقل قدراتهم في إدارة المخاطر والتقليل من احتمال تنفيذ هجمات ضدهم، والعمل من أجل اكسابهم التدريبات الخاصة المرتبطة بسلامتهم الجسدية والحفاظ على حياتهم باعتبارها ركيزة اساسية.

 وأضاف: "برنامج السلامة المهني يسعى إلى تحقيق جملة من الأهداف منها: تحسين مستوى المهنية بما يعود بالنفع على مجتمع وسائل الإعلام المحلية، والسعي لمعالجة تعرض الصحفيين للهجمات والتهديدات، والاعتداءات مثل الضرب والخطف والقتل".

وتابع: "تعمل الدورة على تحسين مهارات الصحفيين في ادارة المخاطر والتقليل من احتمال وقوع هجمات ضدهم، والتصدي للأخطار في مناطق النزاع وابلاغ وتجهيز الصحفيين والصحفيات، ليكون لديهم القدرة على تجنب المخاطر .

وأوضح سامي أبو سالم أن  اليوم الأول من التدريب تخلله شرحًا تفصيليًا لأهمية التخطيط للمهمة الصحفية، من خلال أخذ هذه العوامل بعين الاعتبار منها الجغرافيا ، المناخ ، البنية التحتية ، العوامل الاقتصادية والسياسية والاجتماعية ، واعتبارات النوع الاجتماعي ، إضافة إلى الوضع الأمني في المنطقة المتجه إليها ، لما يساعد ذلك على التقليل من الوقت عند الحصول على المعلومة ، ويساعد على احتواء الحدث ويقلل من الضحايا ويحد من الضرر ويسهل عملية اعادة التأهيل.

وتخللت الدورة شرحًا حول كيفية تقييم الإصابات في المواجهات والحروب ، وشدد المدرب أبو سالم على أنه من الضرورة أن يمتلك الصحفي حقيبة تحتوي على كافة المعدات الطبية اللازمة و أن تعمل المؤسسة الاعلامية على توفيرها للصحفي المنتسب لديها.

وأشار  إلى أن الدورة تطرقت إلى عملية تقييم حالة المصابين التي قد تكون اغماء ، تشوهات ، كدمات ، خدوش ، جروح ، حروق ،التمزقات ،التورمات وغيرها.

واليوم التالي ، تخلل محاضرة حول سلامة السفر حيث أكد أبو سالم خلالها أن من الضرورة وضع خطة للسفر والالتزام بها ، وضبط السيارة بشكل جيد ، وعدم السفر وحيًدا ، وعدم وضع روتينا للتوقيتات والسيارات والمسارات ، كما أن تتوافر لديه الخرائط الشاملة الأماكن ، ولديه معرفة بمناطق الالغام .

وستكمل  لا بد من اقتناء هاتف يعمل على الاقمار الصناعية ، معدات سيارة شاملة ، كما وقدم شرحا تفصيليا للهجمات الجوية بانواعها ، اشكالها ، توقع المناطق المستهدفة والإجراءات الواجب اتخاذها خلال الضربة الجوية مشيرًا إلى أن الاجراءات تختلف من وضع لأخر بحسب نوع الهجوم الجوي. 

وتحدث عن أنواع الكسورالتي منها المائلة والمتفتتة، اللولبية، الجزئية والمستعرضة إضافة إلى التعريف بالعلامات المميزة لإصابات العظام، وكيفية معالجة الالتواءات والشد العضلي من خلال الراحة ، الثلج، الضغط ، والرفع وبدورها.

وشرح عن أنواع النزيف  كالشعيري الوريدي والشرياني وكيفية إيقاف كل منهما مبينًا أن  الشعيري يتم إيقافه من خلال الضغط المباشر أما الوريدي من خلال الضغط المباشر وغير المباشر، والنزيف الشرياني وهو أصعب أنواع النزيف الذي يتم إيقافه من خلال ربط الشريان.

وتخلل الدورة أعمال ميدانية بمشاركة ١٩ صحفيًا  من المشاركين بشرح تفصيلي عن انواع الحروق وكيفية معالجتها.

وفي اليوم الثالث، شدد أبو سالم على أن الصحفي هو المسؤول الأول والأخير عن سلامته الشخصية منوهًا إلى أن أهمية أخذ الحيطة والحذر في كل ما يتم التخطيط له ،.

وحول موضوع الاختفاء والاختطاف ، أشار أبو سالم إلى أن الصحفيون دوما في دائرة الاستهداف مشيرا الى بعض الاحصائيات للفئات المستهدفة من عمليات الاختطاف.

وتضمنت الدورة خلال الثلاث أيام عروضًا وفيديوهات وتدريبات عملية استهدفت جميع الصحفيين المشاركين ومنشورات توعوية قدمت تجارب حية لصحفيين قد عايشوا الخطر لحظة بلحظة ، وفي ختام الدورة تم تخريج الصحافيين وتوزيع الشهادات عليهم.

ومن الجدير ذكره أن نقابة الصحفيين تعقد للمرة الثانية دورة السلامة المهنية بالشراكة مع اتحاد الصحفيين الدولي خلال عام ٢٠١٨.