أميركا لم تعد وسيطا
شعث: هذا ما سيطلبه الرئيس في مجلس الأمن
قال مستشار الرئيس للشؤون الخارجية نبيل شعث ، إن الرئيس عباس سيطالب مجلس الأمن خلال كلمته المرتقبة غدا أمام المجلس، بتشكيل إطار دولي للوصول لحل عادل على أساس الشرعية الدولية وحق اللاجئين، وان السلام والعدالة تأتي من خلال إطار دولي.
وانه سيتطرق للمخالفات والانتهاكات إسرائيلية، وان أميركا لم تعد وسيطا، وسيشير الى ضرورة الحماية الدولية للشعب الفلسطيني، ورفع تمثيل فلسطين الى دولة كاملة العضوية في الأمم المتحدة.
وأضاف شعث لوكالة "وفا، أن خطاب الرئيس أمام مجلس الأمن غدا، يمثل امتدادا لـ44 عاما من النضال الدبلوماسي و"الانتصار للسلام" بأروقة الأمم المتحدة، حيث تمكنا من هناك، من تحويل القضية الفلسطينية من قضية لاجئين الى قضية سياسية، قضية شعب وأرض.
أن تاريخ منظمة التحرير الفلسطينية في الأمم المتحدة، بدأ مع الدعوة التي تلقاها رئيس منظمة التحرير التي تضمنت اعتراف ضمني بمنظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، ومن خلال كلمة رئيس منظمة التحرير ياسر عرفات عام 1974 الذي ألقى فيها خطابه التاريخي حول حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وإقامة الدولة المستقلة على حدود 67 وعودة اللاجئين.
"إن منظمة التحرير هي الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني، وإن القضية الفلسطينية هي قضية العرب، ولذا تدعو الجمعية العامة رئيس منظمة التحرير لحضور جلسة الجمعية العامة". هذا كان جزء من نص الدعوة الأولى لجلسة الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تلقتها منظمة التحرير عام 1974.
ويقول شعث "في الأمم المتحدة تمكنا من تحويل القضية الفلسطينية من قضية لاجئين الى قضية سياسية.. قضية شعب وأرض، و فتح الباب امام اشتراكنا في المنظمات الدولية والاعتراف بمنظمة التحرير وبفلسطين".
وتابع، خلال سنوات نضالنا الوطني حققنا عدة إنجازات لترجمة القرار الصادر عام 1974 الى قرارات أكثر تفصيلا، وإضافة تدريجية للقرار.
وأوضح أن إعلان ترمب بالاعتراف ب القدس عاصمة لإسرائيل، وقرار نقل السفارة الأميركية إليها، وإيقاف تمويل " الأونروا " جعل من الضروري رفض الاعتماد على الولايات المتحدة كوسيط للسلام، وإيجاد إطار دولي لعملية السلام يرتكز على الشرعية الدولية، لأن الولايات المتحدة لم تعد الحاكم الوحيد للعالم في ظل القوى المتصاعدة التي تمكن فلسطين من العودة للأمم المتحدة لاستصدار قرارات على أسس الشرعية الدولية.