هكذا تم اكتشاف منفذي العمليات الأخيرة

تل ابيب: الحمدالله مرشحاً لخلافة الرئيس عباس

الرئيس عباس ورامي الحمدالله

تناول محلّل الشؤون العسكريّة في القناة العاشرة الاسرائيلية، ألون بن دافيد مستقبل الرئيس الفلسطيني محمود عبّاس، وقال في هذا السياق إنّ مجموعة من قيادات فتح تحيط بأبي مازن، وتستعد لتسلم مقاليد الحكم بعده وهم: رئيس المخابرات ماجد فرج ، ونائب الرئيس محمود العالول ، ورئيس الوزراء رامي الحمد الله، و حسين الشيخ ، وجبريل الرجوب، و صائب عريقات .

وأشار بن دافيد إلى أنّ هذه المجموعة تُعارض العمليات المسلحّة وتدعم المقاومة الشعبيّة السلمّية، وتُفضّل تسويةً سياسيةً مع إسرائيل على دولة ثنائية القومية، وخلُص قائلاً إنّ المجموعة على حذرٍ شديدٍ من اللجوء لانتخابات تُعيد حركة حماس لسدة الحكم مرّةً أخرى أيضًا في الضفّة الغربيّة، علمًا أنّه في الانتخابات التي جرت للمجلس التشريعيّ الفلسطينيّ عام 2006 فازت حركة حماس على فتح، المُمثلّة بعبّاس.

وقال بن دافيد، نقلاً عن مصادر أمنيّةٍ وصفها بالمطلعة جدًا في تل أبيب، قال إنّ اكتشاف منفذي العمليات التي وقعت مؤخرًا في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، جاء بفضل كاميرات المراقبة سواءً الفلسطينيّة أوْ الإسرائيليّة.

وأضاف بن دافيد، في نشرة أخر الأسبوع، أمس الجمعة، أضاف قائلاً إنّ الخلية التي نفذت عملية غلعاد بالقرب من مدينة نابلس قبل حوالي الشهر، وقُتل خلالها أحد الحاخامات اليهود، تتبع لحركة حماس بشكلٍ لا يُقبل التأويل، وشدّدّ على أنّها عملت بشكلٍ محكمٍ، ولم يستخدم أعضاؤها الاتصالات الخلويّة، إلا أنّه جرى اكتشاف هوية المركبة التي استخدمها منفّذو العملية الفدائيّة عبر كاميرات المراقبة.

يُشار في هذا السياق إلى أنّ مَنْ أسمته المُخابرات الإسرائيليّة بقائد المجموعة، والذي خطّطّ للعملية وشارك فيها، الشهيد أحمد نصر جرّار، تمكّن من الإفلات من الأجهزة الأمنيّة التابعة لدولة الاحتلال، والتي حصلت على دعمٍ كاملٍ من الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة، لمدّة شهرٍ، وهو الذي اعتبره المُحلّلون العسكريون في إسرائيل، لبنة أخرى تؤكّد قدرة الخليّة وسريّتها الكاملة.

وساق المُحلّل الإسرائيليّ قائلاً: تعلّم أعضاء الخلية المهنيين جدًا كيفية تفادي القدرات الإسرائيليّة في إسقاط البثّ الخلويّ واكتشاف أماكنهم عبر الهواتف النقالّة، لافتًا في الوقت عينه إلى أنّه بينما كان الأمن الإسرائيليّ يكتشف العمليات عبر رصد الهواتف النقالّة، تحولّت اليوم كاميرات المراقبة للأداة الأكثر أهمية في كشف الـ"مخربين"، وتمّ اكتشاف جميع عمليات العام الأخير تقريبًا عبر كاميرات المراقبة، وفي بعض الأحيان من مسافاتٍ بعيدةٍ عن مكان العملية، بحسب أقواله، التي اعتمدت على المصادر الأمنيّة الإسرائيليّة.

وأشار بن دافيد في معرض تقريره إلى أنّ التنسيق الأمنيّ مع السلطة الفلسطينيّة مستمر ومستقر، مُشدّدًا على أنّ الأجهزة الأمنيّة، التابعة للسلطة، تقوم بكلّ ما في وسعها حتى لا يُشوّش ويُعرقل العمليات العسكرية للجيش الإسرائيليّ داخل المدن الفلسطينيّة، مُذكّرًا أنّه في الأسبوع الماضي أنقذت الشرطة الفلسطينيّة في مدينة جنين جنديين دخلا عن طريق الخطأ إلى المدينة، وتمّت سرقة بندقية المجندّة التي كانت في السيارة، وقامت الأجهزة الأمنيّة الفلسطينيّة لإعادتها صباح يوم الثلاثاء، أيْ بعد يومٍ واحدٍ من الواقعة للجيش الإسرائيليّ، الأمر الذي دفع وزير الأمن الإسرائيليّ إلى الإشادة بالتنسيق الأمنيّ وتوجيه الشكر والامتنان للشرطة الفلسطينيّة على إنقاذها الجنديين من جيش الاحتلال.

وفيما يتعلّق بعملية الطعن قرب مستوطنة أرئيل في الضفّة الغربيّة المُحتلّة، قبل أكثر من أسبوعٍ، المُحلّل الإسرائيليّ، نقلاً عن المصادر عينها، إنّ جهاز الأمن العّام، (الشاباك الإسرائيليّ)، يجد صعوبة في اختراق صفحات مواقع التواصل الاجتماعي على الفيسبوك، الخاصّة بمواطنين إسرائيليين، بسبب قيودٍ قانونيّةٍ، حيث بينت صفحة المنفذ، عبد الحكيم عادل عاصي (19 عامًا) حالة تنطبق عليها محددات المنفذ الفرديّ، والقصد هو أنّ مُنفّذ العملية كان يحمل الهويّة الإسرائيليّة الزرقاء، لأنّ والدته من شمال الداخل الفلسطينيّ، فيما والده من مدينة نابلس، وكان يسكن في مدينة يافا، ولم تتمكّن قوات الأمن الإسرائيليّة حتى اللحظة من إلقاء القبض عليه.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد