الجيش الإسرائيلي يعارض نشر جنود في القدس

101-TRIAL- القدس / سوا / أبدى الجيش الإسرائيلي معارضته للاقتراح الذي طرح مؤخرا، في عدة جلسات تشاور عقدها رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو، بنشر كتيبة للجيش في القدس المحتلة، وذلك في أعقاب العمليات الأخيرة التي نفذت في القدس ضد أهداف إسرائيلية.
وجاء أن الجيش يقترح أن يتم تحويل كتيبة أخرى من حرس الحدود إلى الشرطة، والتي تعمل اليوم ضمن قوات جيش الاحتلال في الضفة الغربية.
وكانت قد عرضت هذه الفكرة في أعقاب عجز شرطة الاحتلال في القدس عن إعادة الهدوء إلى المدينة في ظل المواجهات المتواصلة فيها منذ شهور. كما لقيت الفكرة دعما من عدة وزراء في المجلس الوزاري المصغر، ومن أعضاء كنيست في المعارضة، بينهم وزير الأمن السابق وعضو الكنيست شاؤول موفاز، ورئيس "شاس" أرييه درعي. ولكن وزير الأمن وكبار المسؤولين في الجيش عارضوا الفكرة، كما أن الشرطة أبدت تحفظات من نشر قوات الجيش في القدس.
وبحسب "هآرتس" فإن الجيش والشرطة يخشيان من أن الجنود سوف يردون "بصورة أقل اتزانا في مظاهرات عنيفة في القدس يشارك فيها فلسطينيون يحملون البطاقات الشخصية الزرقاء"، وأن المخاوف تتركز حول "الاستخدام المكثف للرصاص الحي ووسائل تفريق المظاهرات، مقارنة بالشرطة، الأمر الذي سيؤدي إلى سقوط عدد كبير من القتلى في المواجهات.
وجاء أيضا أن نشر قوات الجيش في القدس المحتلة من شأنه أن يخلق مصاعب إعلامية أمام الحكومة الإسرائيلية التي تتمسك بموقفها بشأن كون "القدس موحدة".
يشار إلى أن الجيش قام مؤخرا بتحويل كتيبة حرس حدود من مناطق في الضفة الغربية في محيط القدس إلى مسؤولية الشرطة في داخل المدينة. ويصر الجيش على عدم نشر جنود في القدس، في حين يبدي استعدادا لتحويل كتيبة حرس حدود أخرى لمسؤولية الشرطة.
إلى ذلك، أفادت صحيفة "هآرتس" اليوم أن الأجهزة الأمنية الإسرائيلية تلاحظ ارتفاع في حدة التوتر في وسط الفلسطينيين، وذلك في أعقاب عملية الكنيس. كما أن جيش الاحتلال يبدي قلقا من التآكل المتواصل في الوسائل التي يفترض أن تلجم المواجهات في الضفة الغربية، وعلى رأسها ما يسمى بـ"التنسيق الأمني". 20
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد