التربية وبيرزيت تطلقان مشروع "لبنات التعلم"

جامعة بيرزيت

أطلقت وزارة التربية والتعليم العالي و جامعة بيرزيت ، بالشراكة مع منظمة الأمم المتحدة للطفولة "اليونيسف"، اليوم الأربعاء، المرحلة الأولى من مشروع توظيف "لبنات التعلم" للصفوف من 1-4، "تعزيز المهارات الحياتية والمواطنة في المرحلة الأساسية"؛ والذي يهدف لخلق بيئة تعليمية تفاعلية، ومساعدة الطلبة في إنتاج المعرفة وعدم الاكتفاء بفهمها واستهلاكها.

جاء ذلك بمشاركة وكيل وزارة التربية بصري صالح، ونائب رئيس الجامعة للشؤون الأكاديمية فيصل عوض الله، وممثلة منظمة "اليونيسف" في فلسطين جينيفيف بوتان، ومدير عام الإشراف والتأهيل التربوي في وزارة التربية شهناز الفار، ومدير وحدة الإبداع والتعلم في جامعة بيرزيت أسامة الميمي.

وقال صالح إن المشروع يهدف لتمكين المعلمين من امتلاك المهارات النوعية التي تؤهلهم لتعزيز الإبداع ومهارات الاتصال والتواصل والتفكير الناقد وحل المشكلات والتعلم النشط والتكاملي لدى طلبة المدارس في المرحلة الأساسية، بما يحقق الأهداف الاستراتيجية الأساسية التي رسمتها الوزارة.

ولفت إلى التحديات التي يواجهها قطاع التعليم بسبب انتهاكات وتضييقات سلطات الاحتلال الإسرائيلي المتواصلة، والتي تستهدف مصادرة حق أطفال فلسطين في التعليم. وأكد ضرورة خلق حالة من الشراكة المجتمعية والانسجام مع الشركاء المحليين والدوليين لضمان دعم وتطوير القطاع التعليمي بشكل شمولي.

وأشار صالح إلى الخطوات التي أتمتها الوزارة، وسعيها الدؤوب لإيجاد نظام تعليمي يصنع المعرفة، ومنها إعادة بناء منظومة المناهج التعليمية، وتغيير الأساليب التقليدية في التعليم، وتحديث القوانين الخاصة به.

من جهته، أكد عوض الله التزام جامعة بيرزيت الكامل بالشراكة مع كافة المؤسسات الفلسطينية، لتحقيق وتنفيذ أية مشاريع أو خطط تسعى إلى تنمية المجتمعِ المحلي والمؤسسات الفلسطينية.

وأضاف "تجدد الجامعة مسؤولياتها الأخلاقية والأكاديمية والمهنية ورغبتها في تقديم كوادرها وخبرائها وإداراتها للمساهمة في برامج ومشاريع التنمية والتطوير الفلسطيني ومع كافة قطاعات العمل، سواء الرسمي أو الأهلي أو الخاص".

وقال عوض الله إن "الجامعة تؤكد نموذج الشراكة بين الجهات التي قامت بالتخطيط للمشروع أو تصميمه أو تنفيذه أو إدارته وتقييمه أو تمويله، والذي يعتبر نموذجا فاعلا يمكن تعميمه، خاصة طبيعة الشراكة بين القطاع الحكومي والمؤسسات الأكاديمية، حيث عمل الشركاء معا خطوة بخطوة من أجل الخروج بأفضل النتائج".

وتحدثت بوتان عن حرص "اليونيسف" الكبير والداعم لضمان حق أطفال وطلبة فلسطين بتلقي تعليم نوعي في ظل بيئة آمنة وجاذبة.

وأكدت التزام المنظمة الدولية واستمرارها بدعم قطاع التعليم، وشراكتها مع وزارة التربية والتعليم العالي للوصول إلى نظام تعليمي مميز ينتج المعرفة ويواكب التطورات المتلاحقة.

بدوره، قال الميمي: "إن مشروع لبنات التعلم سيساهم في تحسين جودة التعلم لطلبة المرحلة الأساسية".

وأوضح أن المشروع نتاج أبحاث ومشاريع عملية مستمرة على مدار سنوات طوال، ستشكل نواة لتطوير بوابة وطنية للبنات التعلم لكافة المراحل التعليمية، وهي ليست مهمة على المستوى الوطني فحسب، إنما على المستوى الإقليمي، حيث ستمكن فلسطين من تصدير مبادرة تعليمية مميزة لدول المنطقة.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد