بمشاركة قيادات حماس والفصائل وجماهير غفيرة
بالفيديو والصور: تشييع جثمان القيادي عماد العلمي في غزة
شيّعت حركة " حماس " وجماهير غفيرة من أبناء شعبنا، جثمان القيادي البارز في الحركة عماد العلمي، إلى مثواره الأخير في المقبرة الشرقية شمال شرق قطاع غزة .
وشارك في مراسم التشييع، رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية ، ورئيس الحركة بغزة يحيى السنوار، وأعضاء المكتب السياسي وقيادات وكوادر الحركة، والنائب الأول لرئيس المجلس التشريعي أحمد بحر، وعدد من قيادات فصائل العمل الوطني.
وأدى العشرات صلاة الجنازة خلف جثمان القيادي الراحل العلمي في المسجد العمري الكبير بمدينة غزة، ثم انطلق موكب التشييع نحو المقبرة الشرقية، حيث سيوارى الثرى هناك.
وتوفي القيادي العلمي صباح اليوم الثلاثاء، متأثرا بإصابته في التاسع من شهر يناير خلال تفقده لسلاحه الشخصي.
وفي كلمة له خلال مراسم التشييع، نعى رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إسماعيل هنية إلى شعبنا الفلسطيني والأمتين العربية والإسلامية والإنسانية جمعاء القائد الوطني الكبير عماد العلمي "أبو همام" خلال مشاركته في مراسم تشييع جثمانه في مدينة غزة ظهر اليوم الثلاثاء من المسجد العمري الكبير.
ووصف هنية، القائد العلمي بمهندس حماس، قائلاً: لقد كان مهندسا لحماس في الفكر السياسي والعسكري والأمني والعمل النقابي والمؤسساتي وفي الداخل والخارج، لقد كان سياسيا بامتياز، وفي مرحلة من المراحل كان يقود العمل العسكري والأمني.
وتابع هنية "أبو همام قائدًا ليس عاديًا خسرته حماس وخسرته فلسطين والمقاومة، من كان ينظر إليه يرى فيه العابد الزاهد الورع الصامت صاحب الهيبة".
وكشف هنية عن مرافقته للقائد أبو همام خلال إصابته في الحرب الأخيرة على قطاع غزة، قائلاً: "تشرفت برفقة عماد العلمي في العمل فكان قدوتي، وقائداً أكبر من الإداريات والمواقع والمناصب، وحينما وقع الحادث اعتقدت أنه شهيد بعدما بترت قدمه وفقد وعيه".

وتابع رئيس المكتب السياسي للحركة "من عمل مع عماد العلمي وناقش معه القرارات الإستراتيجية المتعلقة بثوابت القضية الفلسطينية يدرك أنه من أشجع الرجال، فلا صمته ولا هدوؤه على حساب قضيته، ولا سمته الجميل ووجه يعني أنه كان يحمل قلبا مرتجفا، بل كان يحمل قلبا قويا ذكياً".
وأضاف هنية: لقد كان أبو همام يحمل في نفسه عظمة التاريخ وقدسية القضية، وحينما اختارته حماس أن يكون أول ممثل لها في أول علاقات سياسية للحركة مع دولة بحجم إيران كانت تدرك مَن ترسل إلى هذه الدولة التي صنعت مع حماس كل هذه العلاقة الراسخة.
وتابع إن العلمي جمع بين أصالة الموقف ومرونة المرحلة، وكان يملك عقلا منفتحا وقادراً على إعطاء كل مرحلة ما تستوجب من المواقف والإستراتيجيات، فكان ثابتا في الأصول ومتحركا في المتغيرات.
وكشف عن تولي القائد العلمي مسؤولية قطاع غزة في العمل العسكري حينما كان يعيش في الخارج.
ولفت هنية أن عزاء حماس في رحيل القائد أبو همام أن شجرة الخير والمقاومة والجهاد التي شارك في زراعتها، أصبحت شجرة عظيمة يستظل في ظلها ملايين البشر وتفيأ ظلالها كل أحرار هذه الأمة الذين يتطلعون لتحرير أرض فلسطين.
وتساءل هنية في معرض ثنائه على القائد أبو همام: "عن ماذا نتحدث في ساعة الوداع عن رجل من الرعيل الأول المؤسسين للمسيرة المباركة، أم عن رجل من رفقاء الإمام الشيخ أحمد ياسين ، أم عن رجل شارك مع الثلة المؤمنة الأولى في صناعة التحولات الإستراتيجية في مسيرة حركة حماس في كل الميادين الدعوية والسياسية والعسكرية وفي داخل السجون وفي المرجعية العسكرية والأمنية وفي قمة الهرم السياسي وصناعة الأحداث العظيمة".
