هذا ما نريده لتصويب المصالحة!

قيادي بـ'حماس': لا ترتيبات لاجتماع بين عباس وهنية

الرئيس محمود عباس ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية -ارشيف-

نفى القيادي البارز في حركة " حماس " إسماعيل رضوان، وجود أي ترتيبات حالية لعقد لقاءات بين حركتي فتح وحماس.

وأكد رضوان لصحيفة القدس العربي ، عدم وجود "اتصالات لعقد اجتماع بين رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والرئيس محمود عباس "، حسب ما جرى التوافق عليه سابقا بين قياديات من الحركتين،  أثناء الرعاية المصرية مطلع الشهر الماضي.

وكانت قيادات من فتح وحماس توافقت في القاهرة في الأول من كانون الأول/ديسمبر، على الترتيب لعقد هذا اللقاء، وكانت هناك آمال فلسطينية معقودة على أن ينتهي اللقاء بالاتفاق على إنهاء كامل لملفات الخلاف التي تعترض المصالحة.

اقرأ/ي أيضًا: الأحمد: اللقاء بين الرئيس وهنية قريب

مطالب حمساوية

وشدد رضوان على أهمية، عقد اجتماع للإطار القيادي المؤقت "من أجل تصويب مسار المصالحة، ويعيد ترتيب بناء البيت الفلسطيني الداخلي، وخاصة إصلاح منظمة التحرير". 

ولفت إلى أن هناك حاجة لهذا الاجتماع الذي يضم اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والأمناء العامين للفصائل في هذا التوقيت لمواجهة قرارات الرئيس الأمريكي الأخيرة تجاه القدس.

ووجه رضوان انتقادات شديدة لحكومة التوافق، كونها قصرت بالقيام بواجباتها تجاه سكان قطاع غزة ، وتشكيل "حكومة وحدة وطنية"

وفي سياق متصل، قالت الصحيفة إن الساسة الفلسطينيين يراقبون عن كثب الأنباء التي ترددت خلال الساعات الماضية، حول إقالة الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، لرئيس جهاز المخابرات العامة اللواء خالد فوزي، كونه المسؤول الأول عن إدارة الملف الفلسطيني، وبالأخص ملف المصالحة الذي يشهد تعثرا كبيرا في هذه الأوقات.

اقرأ/ي أيضًا: السيسي يكلف اللواء عباس كامل بتسيير أعمال جهاز المخابرات

وأشارت الصحيفة إلى أنها تواصلت أكثر من مسؤول فلسطيني، لكن لم يشأ أي منهم الحديث عن انعكاسات مثل هذا القرار على ملف المصالحة الذي ترعاه مصر، وأكدوا أنه يعد "أمرا داخليا مصريا".

كذلك أكد هؤلاء أن أيا من تنظيماتهم لا يعلم حقيقة عملية استبدال قريبة لمدير المخابرات اللواء فوزي، وقال أحدهم لـ «القدس العربي»، إن عملية المصالحة الفلسطينية منذ أن انطلقت برعاية مصرية، شهدت تغيير خمسة مسؤولين لجهاز المخابرات، وأن جميعهم عملوا برفقة الطاقم المختص بملف فلسطين، على استمرار رعاية جلسات الحوار، وأن أكثر الإنجازات تحققت خلال عام 2011، حين وقعت الفصائل على اتفاق المصالحة الشامل في القاهرة، في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، حين وقعت فتح وحماس، على تطبيق بنود الاتفاق.

يذكر أن عملية المصالحة الأخيرة التي رعتها مصر عبر جهاز المخابرات، شهدت حضور مدير الجهاز اللواء خالد فوزي إلى غزة للمرة الأولى منذ الانقسام، حاملا رسالة مسجلة من الرئيس عبد الفتاح السيسي، للدلالة على جدية التدخل هذه المرة، لكن هذه العملية تشهد حاليا تباينا كبيرا في المواقف بين فتح وحماس، وهو ما أدى إلى تجميد تطبيق باقي خطواتها، وعودة الطرفين لـ  "مربع التراشق"، بحسب الصحيفة.

جاء ذلك في ظل تقليص حجم الاتصالات والوساطات التي تقوم بها مصر في الفترة الحالية بين حركتي "فتح وحماس"، منذ أن قامت مطلع الشهر الماضي، بسحب طاقمهما الأمني المختص من غزة، بعد أن حضر إليها وفق تفاهمات تطبيق المصالحة، للإشراف على عملية تسليم الحكومة مهامها، وتذليل عقبات المصالحة.

ولم تعلن مصر عن السبب الذي دفعها لسحب طاقمها الأمني، الذي كان قد عزز قبل قرار السحب، بإرسال مسؤول ملف فلسطين في المخابرات العامة، كما لم تقم مصر منذ ذلك الوقت بعقد اجتماعات بين قيادات من فتح وحماس، لمنع اتساع هوة الخلافات، وبات أمر الاتصال مقصورا كما يتردد في أروقة الساسة الفلسطينيين على "الحد الأدنى".

اقرأ/ي أيضًا: البردويل: دور مصر بالمصالحة لم ينقطع

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد