الشيخ: نتحدى حماس أن تنكر وثيقة حماد السرية

رام الله / سوا/ أكد وزير الشؤون المدنية وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح حسين الشيخ ، أن حماس لن تستطيع إنكار الوثيقة السرية الموقعة باسم فتحي حماد والموجهة إلى الأمن الداخلي وكتائب القسام حول تفجيرات الجمعة الماضية واستهدفت قادة حركة فتح في قطاع غزة .

وقال الشيخ في حديث مع فضائية عودة: ’أتحدى حماس أن  تنكر الوثيقة السرية التي تثبت مسؤولية القيادي فتحي حماد عن التفجيرات’ معتبراً قرار إرسال مجموعات لتفجير منازل ومكاتب قادة فتح في قطاع غزة، ينم عن درجة عالية من الحقد الأعمى ويهدف إلى تعطيل إقامة مهرجان إحياء الذكرى العاشرة لاستشهاد الرمز ياسر عرفات.

وأضاف: نحن في صدد إعادة تقييم العلاقة مع حماس، قائلاً:’ حماس أمام خيارين إما التوصل لاتفاق شامل ينهي حالة الانقسام أو لا يمكن القبول بحلول تؤبد حالة الانقسام في قطاع غزة’، موضحاً بأن الحل الشامل يقوم على إجراء الانتخابات وفرض حكومة الوفاق الوطني في القطاع وتسلم مسؤولياتها كاملة فيه.

وكشف الشيخ عن الاتفاق السري الذي وقعه القيادي في حماس موسى أبو مرزوق مع مبعوث الأمم المتحدة في الشرق الأوسط روبرت سري دون العودة للقيادة الفلسطينية، موضحاً بأن هذا الاتفاق ينص على موافقة أبو مرزوق على مراقبة الأمم المتحدة على آلية إدخال المواد إلى قطاع غزة، لافتاً بان ذلك الاتفاق جاء تزامناً مع خروج أبو مرزوق ليصف اتفاق إعادة الإعمار ’بالمُذل’.

وحول ممارسات حماس الانقسامية والتي تصب في مصلحة حكومة  الاحتلال الإسرائيلي تساءل الشيخ: ’من الذي يستحق أخذ الضرائب والمستحقات، السلطة الوطنية الفلسطينية التي تصرف نسبة 55% من ميزانيتها على قطاع غزة، أم حماس التي تسيطر على القطاع بالقوة، أو أنها تتقاسمها مع حكومة الاحتلال، كاشفاً بأن حماس تمنع وصول المقاصات للسلطة الوطنية وبالتالي تذهب الأموال إلى حكومة الاحتلال’.

ووجه الشيخ سؤالاً للقيادي في حماس خليل الحية، الذي تطاول على الشهيد الرمز ياسر عرفات عبر وسائل التواصل الاجتماعي، قائلاً: ’ما مفهومك للشهيد، وما المفاهيم والثقافة التي تريد ترسيخها في المجتمع؟ مؤكداً بأن الشهيد هو المنتمي لفلسطين ولقضيته الوطنية بغض النظر عن جنسيته أو دينه، معتبراً هذا السلوك مسيئاً له وليس للشهيد الرمز ياسر عرفات، مشيراً إلى أن قادة حماس تشن هجوما آخر على الرئيس محمود عباس ، متسائلاً: ’ماذا يعني الهجوم على الرئيس محمود عباس بالتزامن مع المعركة التي يخوضها الرئيس عبر التوجه إلى مجلس الأمن والمنظمات الدولية وعلى رأسها محكمة الجنايات الدولية، وصولاً إلى تحقيق أهداف الشعب الفلسطيني؟

وأشار وزير الشؤون المدينة إلى الضغط والتهديد الذي يتعرض له الرئيس محمود عباس لثنيه عن التوجه إلى مجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية، مشيراً إلى ما قاله الرئيس:’ إما أن تسجنوني او تطردوني أو تقتلوني’، وعندما قيل له سنأخذك معنا إلى محكمة الجنايات الدولية، أجاب الرئيس’ أنا جاهز أول واحد في الشعب الفلسطيني’ مؤكداً بأن الرئيس محمود عباس محصن بالشعب الفلسطيني بالتصاقه بالثوابت الوطنية قائلاً:’ لا عاش من يمكن أن يمس الرئيس محمود عباس رئيس الشرعية الوطنية الفلسطينية’.

ولفت عضو اللجنة المركزية إلى أن منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني وهي ’ أم الولد’ ستواصل مسيرة إعادة الإعمار في قطاع غزة رغم كل العراقيل، مؤكداً فصل العلاقة مع حماس عن العلاقة بالشعب الفلسطيني في القطاع.

ودعا الشيخ، حماس إلى أن ’تتوقف عن فتح حرب داخلية فلسطينية، وأن تتخذ موقفاً محايدا إذ لم تكن تريد مواجهة حكومة الاحتلال إلى جانب الشعب الفلسطيني، مؤكدا أن من يدفع ثمن الانقسام هو الشعب الفلسطيني وليست حماس’.

وقال الشيخ: أرسلت حماس رسائل داخلية إلى قادة حركة فتح زعموا  خلالها بأنهم لا يملكون السيطرة على الأرض، لكن هذا الكلام لا ينطوي على أحد، وأن ما تقوم به حماس عبارة عن توزيع أدوار’، مضيفاً: ’إنهم لا يريدون إنهاء الانقسام، إنما يريدون تكريس إمارة غزة’، مؤكداً بأن  حماس لن تنجح في حرف أنظار القيادة عن المشروع الوطني الفلسطيني.

وأشار إلى أن قرار حركة حماس ينبع من جماعة الإخوان وأجندتها، وهي بالتأكيد ليست أجندة فلسطينية فولاء حماس للخارج، بهدف تحقيق مصالحها الحزبية الضيقة على حساب ومصالح الشعب الفلسطيني، واتخذت من الانقسام مبرراً، بالمقابل تقوم حركة فتح ومن موقع المسؤولية الوطنية بامتصاص ما تقوم بتفجيره من جرائم من أجل مصلحة الشعب الفلسطيني، ولأن فتح نذرت نفسها لفلسطين والشعب الفلسطيني ووجهت بوصلتها اتجاه أهداف الشعب الفلسطيني.
اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد