قال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية إن هناك هدفين اثنين من انتفاضة شعبنا عقب قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بشأن القدس ، مؤكدًا أنه "لا يمكن لأحد في العالم أي كان أن ينتزع منا القدس ويغير هويتها، أو يمنحها للاحتلال". 

وأضاف هنية في كلمة له خلال مهرجان انطلاقة حركة حماس الـ30 الخميس : "سنسقط قرار ترامب مرة وإلى الأبد (..) لا يوجد شيء اسمه إسرائيل، لتكون له عاصمة اسمها القدس"، مؤكدًا أن "هدفنا إرغام الإدارة الأمريكية على التراجع عن قرارها الظالم، وكسر الموقف الأمريكي".

وشدد على أن "من أسقط قرار نتنياهو في معركة البوابات سيسقط قرار ترامب (..) قادرون على إسقاطه"، محذرًا من أن "القرار لا يقل خطورة عن وعد بلفور".

وتابع هنية : "ثمانية أيام منذ اتخاذ قرار ترمب بشأن القدس وحتى الآن؛ سجل شعبنا وأمتنا العديد من الانتصارات والإنجازات، أولها عودة قضية فلسطين والقدس إلى الصدارة"، مؤكدًا أن "قرار ترامب أعاد للانتفاضة الفلسطينية هيبتها".

وأردف قائلا : "الجيل الحالي لن يرضى أن تضيع القدس في عهده (..) لن نمرر وعد ترامب حتى لو ضحينا بأرواحنا".

وحيا هنية، جماهير شعبنا الفلسطيني وكل أبناء الأمة الثائرة وكل أحرار العالم الذين لبوا النداء من أجل القدس، لافتا إلى أنه "لأول مرة يكون العالم في كفة، وترامب ونتنياهو في كفة أخرى".

وقال هنية إن الهدف الثاني لانتفاضة شعبنا هو "اسقاط صفقة القرن "، موجهًا كلمته للرئيس عباس والفصائل بأننا "كشعب وكأمة قادرين أن نرد هذه الصفعة بإسقاط ما يسمى بصفقة القرن"، محذرًا من أنه "إن مُرِرت قضية القدس، فإن مادون ذلك اسهل".

وألمح هنية إلى أن "صفقة القرن تسعى لتبرير التطبيع مع الاحتلال"، مجددًا التأكيد أنه "لا يمكن أن نفرط بثوابت الأمة، ولن نقبل بتمرير صفقة القدس".

 

ووجه التحية للجماهير التي حضرت مهرجان الانطلاقة، معتبرًا أن  "هذا الحضور الوطني المميز الذي يشارك حماس في احتفالاتها بانطلاقتها الأغر هو دليل على أن حركة حماس هي امتداد طبيعي لمشروع المقاومة والصمود على أرضنا فلسطين"، مؤكدًا أنه دليل على أن انطلاقة حماس هو إضافة نوعية لمسيرة شعبنا وفصائلنا المقاومة.

وأشار هنية إلى أن انطلاقة حماس كانت من أجل القدس والمقاومة والجهاد، مؤكدًا أن الأمة ترى حماس "عنوانا طاهرا نقيا يحمل لواء الجهاد، ويمثل الأمة في تحرير قدسها وأقصاها وكل فلسطين".

المصالحة الفلسطينية

وفي ملف المصالحة، قال هنية إن "تحقيق المصالحة يتطلب الإسراع في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه في القاهرة دون بطء"، مشددًا على ضرورة الاتفاق على استراتيجية وطنية نضالية.

وجدد التأكيد على ضرورة العمل على إعادة ترتيب البيت الفلسطيني.

وأضاف هنية : "نريد بناء تحالفات على مستوى المنطقة لتحقيق أهدافنا الوطنية"، مُرحبًا بكل موقف "غيور يساند القدس".

وتابع : "حماس بدأت وستستمر وستعزز بناء تحالفات قوية في المنطقة؛ للتصدي للمشروع الأمريكي الصهيوني في المنطقة على أرض فلسطين، وستتمسك باستراتيجية الانفتاح على كل أبناء أمتنا"، داعيًا الأمة العربية إلى نبذ الخلافات الداخلية من أجل القدس.

وأشار هنية إلى أن هناك ثلاثة مسارات لإسقاط قرار ترمب وصفقة القرن، هي، تحقيق الوحدة الفلسطينية، وبناء تحالفات قوية على مستوى المنطقة، والاستمرار بالانتفاضة.

وطالب هنية الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية بجعل كل يوم جمعة يومًا لنصرة ودعم القدس، داعيًا علماء الأمة وخطباء الجمعة بجعل القدس حاضرة.

كما طالب شباب الأمة الثائر بتشكيل أطر لتنظيم الفعاليات لإسقاط قرار ترامب.