بشأن القدس
عريقات يكشف فحوى 'رسالة خطية' سُلِمت لواشنطن
قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية صائب عريقات ، أنه جرى إبلاغ الإرادة الأمريكية رسميا أمس الجمعة، بشكل خطي وبتعليمات من الرئيس محمود عباس ، إنه "لا معنى أن تكون فلسطين دون أن تكون القدس الشرقية بأقصاها وقيامتها عاصمتها".
وأضاف عريقات في مداخلة تلفزيونية عبر الهاتف من واشنطن، رصدتها "سوا" مساء السبت أن الرسالة الخطية تضمنت أنه "إذا ما قامت الولايات المتحدة بإملاء مصير القدس قبل أن تنتهي المفاوضات حولها، وأن يتم نقل السفارة الأمريكية للقدس، فهذا يعني نهاية عملية السلام بشكل كامل، ودفع المنطقة وشعوبها للعنف والتطرف وإراقة الدماء"، مشيرًا إلى أن الجانب الفلسطيني لم يتلق إجابة حتى اللحظة.
وتابع عريقات : "لم يحدث في التاريخ أن قامت دولة بتحديد عاصمة دول أخرى"، موضحًا أن البند السابع من الاتفاق الانتقالي عام 1995 نص بالحرف الواحد أنه "لن يقوم أي طرف باتخاذ خطوات من شأنها استباق نتائج مفاوضات الحل النهائي، التي حددت القدس والحدود والمستوطنات واللاجئين والأمن والمياه".
وشدد عريقات على أنه "إذا أقدمت الإدارة الأمريكية على خطوتها، ستكون نهاية كل شيء، وليس فقط عملية السلام".
وكشف عريقات عن اجتماعات جرت في البيت الأبيض الخميس الماضي، بمشاركة اللواء ماجد فرج والسفير حسام زملط، وجارد كوشنير وجيسون غرينبلات وفريق من الأمن القومي الأمريكي، موضحًا أنه جرى خلالها طرح مجموعة من النقاط، منها ما يتعلق بالسفارة أو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.
وأردف قائلاً : "قلنا لهم، نريد الالتزام بعدم نقل السفارة وعدم الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل واستباق نتائج المفاوضات"، مبينًا أن الطرف الأمريكي ردً بأنه "لم تتخذ خطوة أو قرار بعد، ويجب عدم استباق الأوضاع".
وقال : "نحن على اتصال مع أكثر من طرف في العاصمة الأمريكية، حتى لا تتم هذه الخطوة التي بالفعل ستنهي كل عملية السلام".
وذكر أن تم التأكيد للإدارة الأمريكية أننا نتعاون معها من أجل التوصل لما أسماه الرئيس ترامب بالصفقة التاريخية، وأن الرئيس عباس يحرص على الدوام أننا مع دولة فلسطينية على حدود 67 وعاصمتها القدس الشرقية، لتعيش بأمن وسلام مع إسرائيل مع حل قضايا الوضع النهائي استنادًا لقرارات الشرعية الدولية.
وأشار عريقات إلى أن الرئيس يقوم بحملة متواصلة باتصالات مع جميع الأشقاء العرب والاتحاد الأوروبي وروسيا والصين والدول الأفريقية واللاتينية وأسيا، موضحًا أن "كل هذه الدول ضد بشكل مطلق قيام الولايات المتحدة بنقل السفارة أو الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل؛ لأنهم يدركون خطورة ونتائج وتداعيات مثل هذه القرارات الخطيرة".
وأضاف : "نأمل أن تلتزم الإدارة الأمريكية بمواقفها منذ عام 67"، مذكرًا بأن لائحة وزارة الخارجية الأمريكية تتضمن حتى الآن أن ضم القدس الشرقية غير قانوني.