بالصور: المعاهد الأزهرية في فلسطين تشارك بوقفة تضامنية مع مصر

2 (1).jpg

شاركت الإدارة العامة للمعاهد الأزهرية في فلسطين ، ظهر اليوم السبت، بوقفة تضامنية مع جمهورية مصر، استنكارا للعمل الإجرامي الأخير في مسجد الروضة بقرية بئر العبد ، حيث نظمها ملتقي دعاة فلسطين.

وقرأ فضيلة الشيخ الدكتور سميح حجاج بيان صادر عن الإدارة العامة للمعاهد الأزهرية في فلسطين يدين مذبحة مسجد الروضة بحق المصلين الآمنين.

1 (1).jpg
 

"نص البيان"

قال تعالى "وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّن مَّنَعَ مَسَاجِدَ اللَّهِ أَن يُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ وسعى فِي خَرَابِهَا ۚ أولئك مَا كَانَ لَهُمْ أَن يَدْخُلُوهَا إِلَّا خَائِفِينَ ۚ لَهُمْ فِي الدُّنْيَا خِزْيٌ وَلَهُمْ فِي الْآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ” صدق الله العظيم

مجزرة جديدة ارتكبت امس في مصر الشقيقة، عندما اقدم عشرات الأشخاص ممن سلبت عقولهم وانسانيتهم، وتحولوا إلى مستوي ربما لا يصل إليه عالم الحيوان، الذي في أوج قوته، تتملكه صفات انسانية، فيمتنع عن الفتك بفريسته، ولكن هؤلاء القتلة امتشقوا قنابلهم واسلحتهم الرشاشة، لا ليقاتلوا عدواً، ولكن ليثخنوا في دماء أبناء شعبهم، تحت مبررات غير معروفة، لا علاقة لها بشيء، سوي أن تعيش مصر في دوامة الدماء والموت، ويعاني أهلها الخوف والرعب، وهي معادلة ثبت على مدار سنوات الإرهاب الأسود فشلها، فما سبقها من جرائم لم يؤد إلى أي نتيجة، سوى مزيد من تمسك المصريين بالحياة ورفض هذه الشرذمة المجرمة.

مجزرة بهذا الحجم، ضد مصلين آمنين في مسجدهم، لا يمكن تفسيرها إلا بوجود ايادي خفية، تحرك هؤلاء، وتريد أن تعيش مصر حالة الفوضى والاستقرار، وتتحول إلى ساحة تقاتل فيها عصابات مسلحة، كما يحدث وحدث في دول عربية متعددة، انتهت إلى أن انكشف أمر حقيقة هؤلاء، الذين تحركهم جهات خارجية، تريد ترسيخ معادلة الفوضى الخلاقة في مصر الشقيقة، ليصبح كل شيء فيها غارق بالدماء والموت، وكل المصادر والمعلومات تؤكد أن هناك جهات خارجية، تتربص بمصر، تمول وتسلح وترسل مجموعات من خارج مصر، وتجند افراداً من داخلها، للقيام بهذا الدور القذر، فالعنوان بات واضحاً هذه المرة أكثر من مرة، فالاستهداف كان لمصلي في المسجد، فبعد أن فجروا المسجد، اطلقوا النيران من اسلحتهم الرشاشة، وقذفوا بقنابلهم الملعونة على المصلين، ثم استهدفوا سيارات الإسعاف ليتأكدوا من موت الجميع وعدم نجاتهم.

الاستهداف هنا واضح لمصر كدولة وكيان براد تفكيكه، وتحويله إلى قبائل تتناحر طائفياً ومذهبياً، وفق مخططات وضعت في دوائر الاستخبارات الغربية، وعبر عنها غلاة اليمين المحافظ في الولايات المتحدة، الذين قالوا بوضوح، ان الهدف العراق وسوريا، ومصر هي الجائزة والمحطة الأخيرة في مخطط الفوضى الخلاقة، وادخالها في بركة من الدماء والقتل والموت، فمخطط تفكيك مصر إلى طوائف وفرق لا زال قائماً، ونصوصه واضحة في تقسيم مصر إلى ثلاث كيانات منفصلة، تحت عنوان الدين والطائفية، وهو ما ورد في كتابات المحافظين الجدد، ومن هنا فإن الأهداف واضحة من وراء هذا الهجوم وما سبقه من هجمات تنظمها وتشرف وتدعمها جهات خارجية، مستغلين المساحة الواسعة لمنطقة سيناء، لينفذوا حقدهم ومخططاتهم الإجرامية.

مصر هي الجدار الأخير في الوطن العربي المراد اسقاطه، ليسقط الوطن العربي بأكمله في اتون الفتنة والحرب الأهلية، وكل ذلك يسير تجاه مزيد من التأمين لدولة الكيان الإسرائيلي، وإزالة أي اخطار تهدده، فبعد انهيار ما سمي بالجبهة الشرقية، فالمراد هنا اسقاط الجبهة الجنوبية، فمصر بجيشها المتماسك الذي يصنف كعاشر أقوي جيش في العالم، والأول في الجيوش العربية، ورغم اتفاقية السلام مع الكيان، يشكل قلقاً مستمراً في أوساط الدوائر الأمنية والعسكرية الاسرائيلية، والمراد هو اضعاف الجيش المصري، واشغاله بصراع داخلي لا يتوقف.

المراد ايضاً، صرف مصر عن أية مخططات لإعادة مصر اقتصادياً، ومعالجة مشكلاتها الاجتماعية، لتبقي في مواجهة المجموعات المشبوهة، الممولة والمدعومة خارجياً، والتي لا ترى في الكيان الإسرائيلي خطراً، وتستهدف كل من يصل اجرامها اليه، لكن مصر الواعية بتلك المخططات، تجاوزت وستتجاوز كل ما يحاك ضدها، وستبقي متماسكة تقوم بدورها في محاولة اخماد نار الفتنة في المجتمعات العربية، ولا تتراجع عن دورها في انجاح المصالحة الفلسطينية التي تقلق جهة واحدة فقط، هي الكيان الإسرائيلي.

"دم يلون قرية الروضة، جريمة دينية سياسية"

قرية تبعد عن العريش حوالي 40 كم في الطريق بين العريش والقنطرة، يسكن القرية حوالي 750 نسمه، كلهم من عائلة واحدة اسمها الجريدات، تتبع قبيلة السواركة، وهم من اهل ذكر الله ومجالس الصلاة على رسول الله، نحسبهم كذلك والله حسيبهم.

عندما يسقط منهم ما يفوق 300 فرد ما بين شهيد وجريح، من الشيوخ والأطفال والشباب.

بات من المؤكد أن الذين استشهدوا ستجدهم أخوة وأبناء عمومة أو عمه أو خالة أو جده أو ابنه استشهد برفقته إن لم يكن كلهم، وفي وقت صلاة الجمعة، والقرية كلها في المسجد بين يدي الله.

بيوت كاملة استشهد رجالها ولم يبقي الا النساء والرضع، واضح أن عملة التصفية بحق القرية هي مخطط لإبادة كاملة ومدروسة بحرفية ماكرة، ويد مخابراتية تعمل بأيد خسيسة، وعقول استعمارية، وتقتيل ممنهج، وهي دعوة صريحة لأهل القرية والعشيرة، للنزوح من أرضهم، وهذا يوافق رؤية الغاصب المحتل، لحماية ما احتله الكيان الإسرائيلي من أرض فلسطين، وتمكين للعدو الصهيوني في رؤيته، بتوسيع خارطته من النيل إلى الفرات!!

فمن استباح دم عثمان وعلي رضي الله عنهم وقتلهم، ليس غريباً على ورثتهم وأحفادهم قتل المسلمين في المساجد.

الخوارج لا دين لهم

حسبنا الله ونعم الوكيل فيمن دبر وخطط ونفض وأيد وشارك ودعم،،

اللهم تقبل الشهداء وانتقم من المجرمين

رحم الله أهل الروضة وأبدلهم رياضاً في الجنة

حمي الله مصر وحفظها من كل مكروه

6.jpg
 

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد