الجهاد: المقاومة تستعد لكل الاحتمالات والرد سيكون مختلفًا
اتهم مسؤول في حركة الجهاد الإسلامي، إسرائيل، بممارسة العدوان على غزة ، مشيرًا إلى أنها اخترقت اتفاق التهدئة الموقع عام 2014 مئات المرات من خلال أفعال يومية تمارسها بحق سكات القطاع.
وقال مسؤول المكتب الإعلامي بالجهاد الإسلامي داوود شهاب لصحيفة القدس العربي اللندنية، إن حادثة النفق شكلت عدوانًا كبيرًا على القطاع، محمِلا إسرائيل مسؤولية ما آلت إليه الأوضاع على حدود غزة، ودعاها لـ"انتظار" رد جناح حركته العسكري، على عملية تدمير النفق.
وأوضح شهاب أن المقاومة الفلسطينية بما فيها الجناح العسكري لحركة الجهاد "سرايا القدس" تستعد جيدا لكل الاحتمالات، مضيفا "نحن لدينا تجهيزًا كبيرًا، لمواجهة أي عدوان إسرائيلي قادم".
وأشار المسؤول في الجهاد إلى أن "الحركة تدرس كل الخيارات للرد على هذا العدوان"، مضيفا "الرد سيكون مختلفا من حيث الشكل والتوقيت والمكان"، داعيًا في الوقت ذاته، إسرائيل كذلك لأن "تقلق" من الرد المنتظر.
ودافع عن حق المقاومة في امتلاك "الأنفاق الدفاعية"؛ لحماية قطاع غزة، حال قامت إسرائيل بأي هجوم أو حرب جديدة، خاصة في ظل قيام جيش الاحتلال بإجراء مناورات مستمرة على الحدود، منها ما حاكى عملية احتلال، أو شن حرب أخرى.
ووضعت الجهاد الإسلامي لافتة كبيرة على إحدى "نقاط الرصد" التابعة لسرايا القدس قرب الحدود الفاصلة مع إسرائيل، كتب عليها بلغة التهديد "بدأتم بالنار فتحملوا لهيبها"، حيث جرى كتابة النص باللغتين العربية والعبرية، وشملت اللافتة الكبيرة صورة للنشطاء الذين قضوا في حادثة النفق، بحسب الصحيفة.
إلى ذلك، حذر شهاب إسرائيل من مغبة الإقدام على شن أي هجوم آخر على غزة، وقال "عليهم أن يتوقعوا أي شيء تفعله المقاومة، للرد على هذا العدوان".
وفي السياق ذاته، انتقد شهاب، التصريحات الأخيرة للمنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط نيكولاي ملادينوف ، والمبعوث الأمريكي للمنطقة جيسون غرينبلات، التي حملت إدانة للفصائل الفلسطينية بالعمل على توتير الأوضاع في غزة، معتبرًا أن "مثل هذه التصريحات، شجعت إسرائيل على ارتكاب المزيد من الجرائم بحق الشعب الفلسطيني".
واتهم شهاب المنظمة الدولية بـ" الكيل بمكيالين"، في تعاملها مع الملف الفلسطيني، وقال : "هؤلاء كذابون ومخادعون ولا يريدون الاستقرار في المنطقة (..) من يريد الاستقرار عليه أن يتوجه للمجرم الحقيقي، ويلوم المعتدي ويوقف جرائمه ضد الشعب الفلسطيني، الذي يدافع عن نفسة وفق ما أقرت الشرعية الدولية".
وتطرق إلى خروقات إسرائيل المتكررة للتهدئة، ومعرفة ملادينوف جيدا بالتزام الفصائل الفلسطينية بهذه التهدئة القائمة منذ عام 2014، رغم استمرار الحصار الإسرائيلي. كما استهجن عدم تطرق المبعوثين إلى التهديدات التي أطلقها قادة تل أبيب، وفق مقدمتهم رئيس الحكومة بنيامين نتنياهو ووزير الأمن أفيغدور ليبرمان، وقادة الجيش تجاه القطاع خلال الأيام الماضية.