هنية: 3 أولويات على طاولة حوار القاهرة
غزة /سوا/ قال رئيس المكتب السياسي لحركة " حماس " إسماعيل هنية إن الحركة ستناقش في حوار القاهرة القادم آليات تنفيذ اتفاق القاهرة عام 2011م، ولن توقع على اتفاقات جديدة.
وقال هنية خلال لقاء "حماس والطلبة" الذي نظمه مجلس طلاب الجامعة الإسلامية ظهر اليوم الأحد، : "نحن قدمنا اتفاقات كثيرة في السابق ابتداء من اتفاقية 2005، ثم مكة 2007، وصنعاء 2009، والقاهرة 2011، والشاطئ 2014، وبيروت 2017، وما نريده الآن هو كيف ننفذ هذه الاتفاقات".
وشدد هنية على أن هناك ملفات يتوجب ترتيبها، ولها أولوية في الحوارات المقبلة، وتتمثل في إدارة شؤون غزة والضفة، وهذه من وظيفة السلطة الفلسطينية ومؤسساتها بما فيها الحكومة، تمهيدا لإجراء الانتخابات.
أما الملف الثاني، فيتمثل وفق حديث هنية في الإطار القيادي الناظم لشعبنا في الداخل والخارج، والمتمثل في منظمة التحرير الفلسطينية، بينما يتمثل الملف الثالث في الاتفاق على برنامج وطني سياسي مشترك.
وبين هنية أن المرحلة الأولى لتطبيق اتفاق المصالحة تم العمل بها من حماس بالتزام كامل وبعمل ذاتي، كتسليم المعابر، وحل اللجنة الإدارية، وقبول قدوم الحكومة إلى غزة، وقبولنا بالمشاركة في حوار شامل خلال هذا الشهر بالقاهرة.
وشكر هنية كل الوزارات والعاملين فيها وجميع عناصر الشرطة؛ لما قدمته من نموذج عالٍ في قبول المصالحة الفلسطينية ، وما دلل على ذلك الخروج من المعابر وتأمين مهرجان أبو عمار في السرايا.
وأشار هنية إلى أنه من خلال قراءتنا للمشهد الفلسطيني والصهيوني والإقليمي والدولي بإشراف الإدارة الأمريكية فلا بديل أمامنا سوى الذهاب للمصالحة الفلسطينية لتصبح فريضة شرعية وضرورة وطنية.
وأكد أن حماس تعي جيدا وجود مخطط في المنطقة لإعادة تفكيكها بهدف إنجاح المشروع الصهيوني، وفي المقابل فالاستراتيجية التي نمشي عليها هي استراتيجية الوحدة الوطنية لحماية القضية الفلسطينية.
وبين هنية أن الهدف من هذا المخطط هو تسوية الصراع العربي "الإسرائيلي" بما يخدم التفوق الاستراتيجي للعدو وإبقائه الذراع القوية المتقدمة للقوة الغربية في المنطقة.
ووجه هنية التحية لروح الرئيس الراحل ياسر عرفات، وإلى الجماهير التي شاركت في إحياء الذكرى الـ13 لاستشهاده في ساحتي السرايا والكتيبة بغزة، عادًّا هذه المشاركة تأكيدا على طريق الوحدة الوطنية.