مركز الإعلام المجتمعي ينظم لقاء حواري بعنوان "المصالحة الفلسطينية، خطوات عملية على الأرض"
غزة / سوا / نظم مركز الإعلام المجتمعي أمس الثلاثاء ، لقاء حواري بعنوان " المصالحة الفلسطينية ، خطوات عملية على الأرض" مع مسؤولة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، أمال حمد وبحضور مجموعة من الشباب من خريجي وخريجات الإعلام والحقوق.
وفي بداية اللقاء، رحبت مديرة مركز الإعلام المجتمعي، عندليب عدوان بالضيفة والحضور الشباب، مؤكدة على أهمية اللقاء، انطلاقاً من ضرورة دمج الشباب الإعلاميين والحقوقيين الجدد العاطلين عن العمل في السياق العام للمصالحة الوطنية ونقل رسائلهم إلى المسؤولين وصناع القرار.
وقالت أمال حمد أن هناك إرادة جدية داخلية وإقليمية ودولية للمصالحة الوطنية، وهذا يدفعنا للامل بأن هذه المرة ستأخذ المصالحة طابع مختلف وأن تستمر بهذا الشكل الإيجابي.
وأضافت حمد أن ملف المصالحة يسير بشكل بطيء وثابت، لأن حجم الأزمات القائمة التي خلفها الانقسام كبير، والتراكمات لا يمكن حلها في يوم وليلة لكنها في النهاية تسير ضمن السياقات المطلوبة.
ونوهت حمد على ضرورة وضع نقاط واضحة ومحددة في جميع الملفات كالكهرباء، والتوظيف، والمعابر حتى يطمئن المواطن ولا نعطي الامور اكبر من حجمها الطبيعي.
واستمعت حمد لمداخلات الإعلاميين والحقوقيين فيما يخص ملف الوظائف، حيث أكدت على ضرورة وجود أفكار تنموية خلاقة كالمشاريع والمبادرات لتلبي طموح الشباب وت فتح آفاق العمل والانتاج أمامهم وتجعلهم مشاركين في نهضة بلادهم.
وكشفت أرقام سوق العمل، الصادرة عن الجهاز المركزي للإحصاء الفلسطيني للعام الجاري، أن نسبة البطالة في قطاع غزة لوحده، نسبة مرتفعة، بلغت نحو 42.7٪، بينما بلغت نسبة البطالة في الضفة الغربية نحو 18.7٪، ويأتي الارتفاع في نسبة البطالة، بقطاع غزة، تزامناً مع استمرار حصار القطاع، وإغلاق المعابر مع إسرائيل ومصر
وأكدت حمد على أن الفلسطينيين يعقدون الكثير من الأمل على اتفاق الحركتين لإنهاء الانقسام المستمر منذ إحدى عشر عاماً، لتحسين الأوضاع المعيشية في قطاع غزة و تصبح فلسطين دولة موحدة تحت راية حكومة واحدة للوقوف بوجه التحديات القادمة.
وشكرت مديرة المركز، عندليب عدوان، في نهاية اللقاء كل من الضيفة والحضور الشباب، ووعدت بعقد المزيد من اللقاءات مع شخصيات فاعلة حول المصالحة وسياقاتها المختلفة.
والجدير بالذكر أن مركز الإعلام المجتمعي، مؤسسة أهلية مستقلة، تعمل في قطاع غزة منذ تأسيسها بداية 2007 بمبادرة من نشطاء في العمل الأهلي والإعلامي الذين رأوا ضرورة وجود مؤسسة أهلية تعنى بالإعلام حول حقوق وقضايا المواطنين و خصوصاً الفئات المهمشة مثل الشباب و المرأة