أبو زهري يتحدث عن زيارة طهران وعلاقتها بالمصالحة الفلسطينية ومصر
طهران/ متابعة سوا/ أكد القيادي في حركة حماس وعضو وفدها إلى طهران سامي أبو زهري، أن زيارة وفد حركة حماس إلى العاصمة الإيرانية طهران بعد الزيارة إلى العاصمة المصرية القاهرة مباشرة رسالة مهمة لها علاقة بأولوية مشروع المقاومة الفلسطينية.
وقال أبو زهري خلال مقابلة له على قناة الميادين، مساء السبت، : " البدء بطهران بعد القاهرة رسالة مهمة لها علاقة بأولوية مشروع المقاومة الفلسطينية".
وأضاف: " الخلافات مع طهران أصبحت من الماضي، ونتحدث عن المستقبل بتطوير العلاقات بما يخدم القضية الفلسطينية"، مؤكدا أن العلاقة عادت إلى طبيعتها لتدعيم مشروع المقاومة الفلسطينية".
وأشار إلى أن طهران تتجاوب مع حركته سواء على الصعيد المادي أو السياسي لدعم القضية الفلسطينية.
وأوضح أن حماس تتحالف مع كل الأطراف التي تدعم القضية الفلسطينية بما فيها إيران، مؤكدا أن "الزيارة تهدف لرفع وتيرة الإسناد للمقاومة الفلسطينية، والعلاقة تجري بما يخدم المقاومة والقضية الفلسطينية".
علاقة الزيارة باتفاق المصالحة
وفي ذات السياق، قال أبو زهري إن العلاقة مع طهران لا تمثل تجاوزا أو إخلالا بأي علاقات أخرى سواء مع السلطة الفلسطينية أو غيرها، مشددا على أن المصالحة الفلسطينية ليست على حساب علاقة الحركة بحلفائها "ونحن نقدر علاقتنا المتينة مع حلفاء الحركة".
وأردف: " الدعم المقدم للمقاومة شيء، والمصالحة الفلسطينية شيء آخر له علاقة بالجانب المدني على الساحة الفلسطينية".
ولفت إلى أن " إيران واضحة بدعمها لمشروع المقاومة الفلسطينية وأي طرف يريد ذلك نحن نرحب به"، لافتا إلى وجود مؤامرة أمريكية تستهدف شطب سلاح المقاومة.
وأشار أبو زهري إلى أن حماس تجري ترتيبات لعدد من الزيارات الرسمية لدول عربية.
العلاقة مع مصر
وبشان العلاقة مع مصر قال أبو زهري إن حماس حريصة على أفضل العلاقات مع القاهرة لاعتبارات عديدة، مشددا على عدم وجود تضاربا في علاقة حماس بمصر وعلاقتها بإيران.
وتابع: " القاهرة تقدم جهدا لتحقيق المصالحة وهذا شيء مرحب به، وطهران لنا علاقة خاصة معها وقديمة ومستمرة تتعلق بدعم مشروع المقاومة"، موضحا أن كل علاقة لها خصوصيتها وحماس ت فتح المجال لكل طرف يريد ان يقدم الاسناد السياسي أو المادي لقضيتنا".
ومضى قائلا: "مع تمسكنا بالعلاقة مع المسؤولين المصريين فإن زيارة قيادة الحركة لأي بلد اخر هو شأن داخلي يخص الحركة ، ولا نعتقد ان هذا الأمر يمكن ان يمثل ازعاجا للقاهرة".
واعتبر أبو زهري أن طهران يميزها بانها لديها صراحة وتحد كبير لدعم المقاومة الفلسطينية.
وذكر القيادي في حركة حماس: " لم نحمل أي رسالة من القاهرة إلى طهران ونؤكد حرصنا على أن نبقى طرفا في أي تقارب بين الأطراف الاقليمية لأن هذا يخدم القضية الفلسطينية".
العلاقة مع سوريا
وحول العلاقة مع سوريا، لفت إلى أن العلاقة بين حماس ودمشق مرتبطة بالتطورات الداخلية على الساحة السورية، متابعا أنه من السابق لأوانه طرح موضوع العلاقة مع دمشق، مستدركا: " لكن حماس منفتحة على علاقات مع الجميع".
وزاد أبو زهري قائلا: " نحن أكثر قربا والتصاقا من الأطراف التي تعلن صراحة دعمها للحركة ومشروعها، ونسنبذل كل جهد وسنبقى نعمل مع كل الأطراف بما يوحد الأمة لخدمة القضية الفلسطينية".
وأوضح أن إيران تقدر خصوصية علاقة حماس مع حلفائها "وهذا ما سمعناه من المسؤولين الإيرانيين اليوم ، ولدينا حرص لتوحيد الأمة خلف هذه القضية"، وفقا لأبو زهري.