(محدث) ترحيب دولي وعربي بالتوقيع على اتفاق المصالحة
عواصم/سوا/ تواصلت الليلة، الماضية، واليوم، مواقف الدعم لتوقيع حركتي " فتح و حماس "، على اتفاق إنهاء الانقسام وتمكين الحكومة من العمل في غزة ، برعاية مصرية.
وفي هذا السياق، قال الخارجية الأمريكية على لسان المتحدثة باسمها هيذر نويرت للصحفيين في واشنطن : "نرحب بالجهد الذي تبذله السلطة الفلسطينية لتولي المسؤوليات بالكامل في غزة .. سنتابع عن كثب التطورات لكي نتمكن مع السلطة الفلسطينية وإسرائيل والمانحين الدوليين من "تحسين الوضع الإنساني في غزة".
وأضافت نويرت : "نحن نرى أن الاتفاق يمكن أن يشكل خطوة مهمة، لوصول المساعدات الإنسانية لأولئك الذين يعيشون هناك".
بدورها، رحبت وزارة الخارجية التركية باتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم توقيعه بالقاهرة أمس.
وقالت الوزارة في بيان رسمي لها اليوم الجمعة: "نرحب بالمصالحة التي تم التوصل إليها بين أشقائنا الفلسطينيين"، مضيفةً إن "تركيا ستواصل دعم الأشقاء الفلسطينيين جميعهم، من أجل التقدم بنجاح في مسيرة المصالحة الوطنية التي نراها ضرورة من أجل سلام واستقرار المنطقة".
أما الحكومة الألمانية فقد رحبت بإعلان المصالحة الوطنية الفلسطينية بين حركتي فتح وحماس.
وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية شتيفن زايبرت اليوم الجمعة، في برلين: إنّ حل لجنة حماس الإدارية بغزة وتشكيل حكومة وفاق وطني وإجراء انتخابات جديدة، كلها خطوات في الاتجاه السليم، مشيرًا إلى أنّ تجاوز الانقسام الداخلي مفيد لتحقيق حل الدولتين.
كما هنأ العاهل الأردني عبد الله الثاني، خلال اتصال هاتفي، الرئيس محمود عباس ، على اتفاق المصالحة الذي تم التوصل إليه أمس.
فيما قالت وزارة الخارجية العمانية -في بيان صحفي: إن السلطنة تعرب عن ترحيبها باتفاق المصالحة النهائي بين الفصائل الفلسطينية الذي من شأنه أن يوحد الصف الفلسطيني، وإنهاء الانقسام ودعم جهود الوحدة الوطنية للحصول على كافة حقوقه المشروعة وإقامة دولته الفلسطينية المستقلة على حدود الرابع من يونيو 1967م وعاصمتها القدس ، مشيدةً بدور مصر لإنجاح هذه المصالحة التاريخية بين الفصائل الفلسطينية ودعم جهود السلطة الوطنية الفلسطينية وحكومة الوحدة الوطنية.
وقد رحبت وزارة الخارجية بمملكة البحرين بتوقيع حركتي فتح وحماس على اتفاق المصالحة الفلسطينية برعاية جمهورية مصر العربية، مؤكدة أن هذا الإنجاز المهم من شأنه انهاء الانقسام وانتهاج العمل السلمي وتوحيد وتقوية الصف الفلسطيني وتعزيز قدرته على مواجهة التحديات التي تواجه القضية الفلسطينية وتحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني الشقيق.
وأشادت وزارة الخارجية، في بيان صحفي بالجهود الحثيثة لجمهورية مصر العربية من أجل تحقيق المصالحة الفلسطينية، وهو ما يجسد الدور المحوري لمصر في خدمة القضايا العربية والحفاظ على الأمن القومي العربي.
وجددت الوزارة التأكيد على موقف مملكة البحرين الثابت المساند وبقوة للشعب الفلسطيني والداعم لكافة الجهود الرامية إلى إحلال سلام عادل وشامل يؤدي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة على كامل ترابها الوطني وعاصمتها القدس الشرقية، وذلك وفقاً لمبادرة السلام العربية، وحل الدولتين، وعلى أساس الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة.
كما هنأ الأزهر الشريف الشعب الفلسطيني بإتمام المصالحة الوطنية بين حركتي فتح وحماس، بما ينهي الانقسام الذي استمر لأكثر من عقد كامل، بما أبداه المتحاورون من إعلاء للمصلحة الوطنية على المصالح الفئوية الضيقة.
وأشاد الأزهر الشريف في بيان له، بالدور المحوري والتاريخي الذي قامت به الدولة المصرية في إنجاز هذه المصالحة، مضيفا: وهو ما يتسق والدور التاريخي لجمهورية مصر العربية في دعم القضية الفلسطينية، باعتبارها أحد ركائز الأمن القومي المصري، داعيًا أبناء الشعب الفلسطيني، إلى المضي بقوة في طريق التوافق والوحدة، ونبذ كل ما يقود إلى الخلاف والانقسام، كي تتوحد كافة الجهود لدعم النضال الوطني، في سبيل إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة، وعاصمتها القدس الشريف.
وأمس، هنأ العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز، الرئيس عباس على هذا الاتفاق خلال اتصال هاتفي جرى أمس، مؤكداً أن الوحدة هي أساس الطريق لتمكين الحكومة الفلسطينية من خدمة مواطنيها، كما أشاد بجهود الرئيس المصري، عبدالفتاح السيسي، والحكومة المصرية في الوصول لهذا الإنجاز.
كما رحبت قطر أمس على لسان مصدر مسئول بوزارة الخارجية بتوقيع اتفاق المصالحة بين حركتي فتح وحماس.
ولفت المصدر إلى أن “هذا الاتفاق يعد خطوة هامة في الاتجاه الصحيح نحو إنهاء حالة الانسداد السياسي واستعادة روح الشراكة بين الأطراف الفلسطينية”، بحسب ما نقلته وكالة الأنباء القطرية.
وعبر المصدر عن “أمل قطر في أن يحقق هذا الاتفاق الوحدة الوطنية التي يتطلع إليها الشعب الفلسطيني، وأن يعزز الجهود لمواجهة الأخطار والتحديات المحدقة بالقضية الفلسطينية”، مجددًا “دعم قطر الكامل للشعب الفلسطيني من أجل تقرير مصيره واسترداد كافة حقوقه المشروعة، وفي مقدمتها إقامة دولته المستقلة ذات السيادة، على حدود الرابع من يونيو 1967، وعاصمتها القدس الشريف”.
وقد رحبت جامعة الدول العربية بإعلان المصالحة الوطنية الفلسطينية، موضحة أن هذا الاتفاق يعد ضمانة أساسية لتحقيق أهداف الشعب الفلسطيني في الحرية والاستقلال وانهاء الاحتلال الإسرائيلي لأراضي دولة فلسطين وإقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية على خط الرابع من حزيران 1967.
في السياق ذاته، هنأ أمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، الرئيس عباس خلال اتصال هاتفي أمس، على توقيع اتفاق إنهاء الانقسام واستعادة الوحدة الوطنية في القاهرة مؤكدًا استعداد الأمم المتحدة للعمل مع الرئيس عباس والسلطة الوطنية لإسناد جهود توحيد الصف الفلسطيني، والتخفيف من معاناة أهالي قطاع غزة.
ووقّعت حركتا فتح و حماس اتفاق المصالحة الفلسطينية رسمياً الخميس في القاهرة، بحضور رئيس المخابرات المصرية، اللواء خالد فوزي.
واتفقت الحركتان على تمكين الحكومة الفلسطينية من العمل على كافة التراب الفلسطيني، في قطاع غزة و رام الله ، بموعد أقصاه 1 كانون الأول/ديسمبر من العام الحالي.