تل أبيب تهاجم حماس وفتح على حد سواء بعد انتخاب العاروري

صالح العاروري

القدس / سوا / منذ إعلان حركة حماس عن انتهاء انتخاباتها الداخلية وإعلان أسماء مكتبها السياسي وتحديداً صلاح العاروري، وانتخابه نائبًا لرئيس المكتب السياسي للحركة لإحداث التوازن المناطقي ما بين قطاع غزة والضفة الغربية، جن جنون إسرائيل بصحفها وسياسييها من هذه الخطوة وهاجموا حركتي حماس و فتح على حد سواء.


وأولت الصحافة الإسرائيلية اهتماماً كبيراً لخبر انتخاب العاروري لهذا المنصب.

كما أبدت الصحف والمواقع العبرية قلقها من هذه الخطوة، إذ عنونت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية على موقعها الرسمي خبر انتخاب العاروري بالقول «العاروري رقم 2 في حماس، انتخاب يجب أن يكون مقلقا لإسرائيل». من جهتها نشرت صحيفة «معاريف» العبرية الخبر تحت عنوان «انتخاب العاروري المسؤول عن مقتل المستوطنين الثلاثة نائباً لهنية».


أما صحيفة «هآرتس» فكتبت «مسؤول عمليات حركة حماس في الضفة الغربية نائباً لرئيس المكتب السياسي لحماس»، فيما اكتفت القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي بالإشارة إلى أن رقم 2 في حماس هو منسق عملياتها في الضفة الغربية، وهو ما ذهبت إليه كذلك القناة العاشرة بقولها «من يقف خلف الكثير من العمليات انتخب ليكون رقم 2 في حماس».


وكان ايلي بن دهان نائب وزير جيش الاحتلال الإسرائيلي قد قال إن الإعلان عن تعيين وانتخاب العاروري نائبا لرئيس المكتب السياسي لحماس «يعكس حقيقة الحركة الإرهابية حماس، وإنها غير معنية بتحقيق السلام ولا التقدم بالوضع السياسي».


وأضاف ان تعيين العاروري صاحب ملف قتل ثلاثة مستوطنين في الضفة الغربية عام 2014 يعكس من هي حركة حماس. وأشار إلى ان كل ما يقال عن المصالحة الفلسطينية لن يستطيع إخفاء الحركة حماس، وأن على اسرائيل ان تراقب عن كثب ما يجري في أراضي السلطة.


وشن نائب وزير جيش الاحتلال هجومًا على السلطة الفلسطينية وإقدامها على عقد مصالحة مع حماس عندما قال صراحة ان «فتح وحماس هما تنظيمان إرهابيان على حد وصفه».


وولد العاروري في قرية عارورة شمال غربي رام الله في 19 أغسطس/ آب 1969، ودرس الابتدائية والإعدادية بمراحلها كافة في مدارس القرية، وأنهى دراسته الثانوية في رام الله والتحق بجامعة الخليل قسم العلوم الشرعية. التحق بجماعة الإخوان المسلمين وهو في سن مبكرة وقاد عام 1985 العمل الطلابي الإسلامي في الجامعة وفور تأسيس حماس نهاية عام 1987، انضم العاروري فوراً الى ركبها.


ويُعد العاروري أحد أبرز المؤسسين لكتائب القسام في الضفة الغربية بين عامي 1991 و1992، حيث أسهم ذلك في انطلاقة القسام الأولى في الضفة عام 1992. وبدأت رحلته في سجون الاحتلال لأول مرة عام 1990، حين اعتقل لمدة سنة إدارياً، ثم اعتقل لاحقاً في عام 1992 وأمضى قرابة 18 عاماً في سجون الاحتلال.


وفي عام 2010 قررت المحكمة العليا الإسرائيلية الإفراج عن العاروري وإبعاده خارج فلسطين، ليتم انتخابه عضواً في المكتب السياسي للحركة في السنوات السبع الماضية، وكان أحد أعضاء فريق التفاوض في صفقة وفاء الأحرار لعام 2011.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد