الشيخ: وفد الحكومة لن يناقش الملفات المعقدة خلال زيارته لقطاع غزة

حسين الشيخ

غزة / متابعة سوا /  أكد عضو اللجنة المركزية لحركة (فتح) حسين الشيخ على ان وفد الحكومة الذي سيتوجه لغزة الاثنين المقبل لن يناقش الملفات المعقدة في طريق تطبيق اتفاق المصالحة.

وقال الشيخ في تصريح إذاعي اليوم الاربعاء ان :" الحكومة لن تذهب إلى قطاع غزة لمناقشة ملف الموظفين ولا غير ذلك ، لان هذه الملفات ستطرح على طاولة البحث بين فتح و حماس ومشاورة كافة التنظيمات كما اتفق عليه في القاهرة.

وأكد أن هذه المسألة ليست من اختصاص الحكومة وإنما هي من صلاحيات الأحزاب والقوى والتنظيمات السياسية وبناء على هذا تم الاتفاق على ان يكون لنا لقاء في مصر.

وأضاف أن مهمة الحكومة يوم الاثنين هو بوابة البدء بهذه العملية الشاقة والطويلة،مضيفا أن هناك معوقات كبيرة في الطريق ولدينا قرار من الرئيس محمود عباس أن نتصرف إيجابيا أمام هذه العقبات.

وأردف: " قررنا مباشرة وبالاتفاق مع مصر أن تتوجه الحكومة لتبدأ ببسط سلطتها وسيطرتها على كافة الهيئات والوزارات في قطاع غزة وفقا للقانون كما هو معمول به في الضفة".

وقال: " نحن ذاهبون في مناخ ايجابي ولا نريد التفجير ولا التشويش على هذه كل هذا الجهد الذي يبنى من اجل المصالحة الفلسطينية ".

وزاد: " نحن نتفهم تماما المصالح الإستراتيجية والموقف التاريخي الكبير لمصر من الموضوع الفلسطيني ونفهم تماما ترابط الأمن القومي الفلسطيني مع الأمن المصري ولكن هناك بعض الجهات ابتلعت الساحة الفلسطينية على مدار سنوات طويلة بدون ذكر أسماء".

وتابع : " مباشرة بعد الجولة الأولى للحكومة في قطاع غزة مصر ستدعو الطرفين للقاهرة لبدأ جولة مباحثات جدية لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه سابقا للذهاب بعيدا لتطبيق كل بنود المصالحة من اجل الوصول إلى إنهاء الانقسام".

وبين أن كل الأمور سيتم وضعها على طاولة البحث بيننا وبين حركة حماس ومن ثم في جولة قادمة بعد ذلك بيننا وبين كل فصائل العمل الوطني وفق جدول تم الاتفاق عليه مع الأشقاء في مصر.

ولفت إلى أنه تم الاتفاق على مجموعة من القضايا في القاهرة وبالذات بعد بيان حركة حماس الذي أعلنت فيه عن إلغاء اللجنة الإدارية وتمكين الحكومة والموافقة المبدئية على إجراء الانتخابات العامة .

وأوضح أن هذا العمل كله هو محصلة ما جرى في القاهرة من اتفاق بيننا وبين الأخوة في مصر ، مثمنا الجهد الكبير الذي بذلوه من اجل المصالحة .

وأشار إلى أن المصالحة هي المدخل الجدي باتجاه إنهاء حالة الانقسام والتصدي للمشاريع السياسية الكبيرة التي تستهدف القضية الفلسطينية، معتقدا أن المناخات الايجابية التي ترافق هذه الحكومة ربما تعطي فرصة جدية حقيقية هذه المرة لتنفيذ ما تم الاتفاق عليه.

وأضاف: " أنا أقول بكل صراحة نحن متفائلون جدا ونأمل أن تزول كل العقبات ونحن معنيين بسلطة واحدة وقانون واحد ووطن واحد وسلاح واحد والمهم وحدة الشعب الفلسطيني والوطن ديموغرافيا وجغرافيا".

ومضى يقول: " أتمنى أن كل ما نسمعه من تصريحات ايجابية الآن أن تترجم على الأرض وأن يكون هناك تسهيل كامل للحكومة الفلسطينية لبسط سيطرتها على الوزارات والمؤسسات الحكومية".

وفي السياق ذاته، قال الشيخ إن كل فصائل العمل السياسي الفلسطيني قرأت اتفاق القاهرة الأخير في اجتماع اللجنة التنفيذية لمنضمة التحرير وأطلعوا عليه وكان الموقف ايجابي من كل التنظيمات السياسية الفلسطينية.

وزاد " لمسنا من الإخوة في مصر جدية كبيرة جدا وجهد كبير سيبذل منهم وستكون كل الاجتماعات بحضور القاهرة".

وأكد أن هناك بعض الجهات الصديقة للقضية الفلسطينية  تدعم هذه الجهود وبقوة ورحبت بما تم الاتفاق عليه بالقاهرة والعديد من الجهات ثمنت بيان حماس، متابعا: نحن قدرنا هذا الموقف من هذه الدول".

وأشار إلى أن الأمم المتحدة دورها محصور في العمل الإنساني في ما يتعلق بإعادة الاعمار وغيره ولا يوجد لها دور سياسي.

اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد